الرئيسية / الملف السياسي / الوطن العربي / كاتب عماني يوجه تحيه لابناء الشعب اليمني الأحرار لصمودة ثلاث سنوات في العدوان السعودي الإماراتي و الصهيو امريكي

كاتب عماني يوجه تحيه لابناء الشعب اليمني الأحرار لصمودة ثلاث سنوات في العدوان السعودي الإماراتي و الصهيو امريكي

تحياتي لكل الأحرار والشرفاء والمناضلين اليمنيين الذين وقفوا سدا منيعا طوال ثلاث سنوات مضت في وجه الغطرسة والهيمنة السعودية الإماراتية والصهيوأمريكية.
أين العرب أين المسلمون أين أحرار العالم؟ أين المنظمات والهيئات الدولية والحكومات التي طالما تشدقت بالحريات وحقوق الإنسان؟ أين المفكرين وأصحاب الأقلام والمغردين؟ أين الإعلام النزيه والصحافة الحرة؟ اين أنتم جميعا مما يحصل للشعب اليمني الشقيق الذي يباد ويدمر و يحاصر و يموت جوعا و مرضا؟ وكأن الأمر لا يعني أحدا وكأن هذا الشعب العربي الأصيل مهد الحضارات لا ينتمي لهذا الكوكب، فيترك فريسة لقوى الظلم والطغيان والمراهقة السياسية ويترك مصير شعب بأكمله يتحكم فيه حثالة الرجال ورويبضة القوم فإنا لله وإنا إليه راجعون.


لقد مضت ثلاث سنين عجاف والشعب اليمني الشقيق يتعرض لأقذر الحروب تديرها اقذر العقول لتصفق لها أقذر الايادي عبر شبكات التزوير الإعلامي التي لا ترقب في مؤمن إلا ولا ذمة …… قتلوا النساء والاطفال واستباحوا الحرمات وحاصروا وشردوا شعبا باكمله ومن بطشهم وطغيانهم يحسبونه هينا وهو عند الله عظيم…… ثم تكتمل المأساة بالادعاءات الكاذبة بأنهم لم يأتوا إلا لنصرة الشعب اليمني وتحقيق رفاهيته وازدهاره “…وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون” فتبا وسحقا لهم ولكل من ساندهم وايدهم في سفك الدماء وقتل الأبرياء وتزوير الحقائق…..
إن دول الظلم و العدوان تستخدم في عدوانها على الشعب اليمني الأعزل مختلف أنواع الذخائر وصنوف الأسلحة المحرمة دوليا وأكثرها تدميرا وفتكا، بل إن بعضها يجرب لأول مرة على هذا الشعب الأعزل، فماذا تنتظر من حلف الباطل وحزب الشيطان حكام أبوظبي وحكام الرياض ومن خلفهم من قوى الشر والعدوان دولا ومنظمات تمدهم بالسلاح والعتاد وتوفر لهم المعلومات الاستخبارية والخدمات اللوجستية وتحدد لهم الأهداف وتسندهم سياسيا وإعلاميا، فهم بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف اجتمعوا على الخراب والخيبة والدمار نسأل الله أن يجمعهم في جهنم وبئس المصير.
ان العدوان السعودي الإماراتي يفرض حصارا جويا وبحريا وبريا على ٢٧ مليون يمني اغلبهم يعاني من الجوع والفقر وانتشار الأوبئة وارتفاع الاسعار نتيجة هذه الحرب الظالمة.
في حين لم يتلق الشعب اليمني المساعدات الانسانية الكافية بل لم يسمح له باستيراد ما يحتاجه من مواد وسلع أساسية كالأدوية والمواد الغذائية وحليب الاطفال والأجهزة الطبية الضرورية التي تكفل له سبل البقاء واستمراية الحياة.
كما ان دول العدوان بقيادة آل سعود الذين هم عار على المسلمين وعار على العروبة لم يكتفوا بقتل الأطفال وتدمير البنى التحتية والحصار الخانق على الشعب اليمني، بل قاموا في الآونة الأخيرة بحيلة جديدة للضغط على الشعب اليمني وإذلاله، حيث شرعت السعودية مؤخرا بترحيل أكثر من ١٥٠ ألف يمني خلال شهر مارس من هذا العام ومثلهم سيكون خلال شهر أبريل القادم لتزيد من محنة ومعاناة هذا الشعب من أجل تركيعه وتدميره فلا بارك الله فيهم.
إن هدف مملكة آل سعود من هذه السياسة الشيطانية والخطوات والعدوانية تجاه اليمن وشعبها هو نشر الفتن بين النسيج الواحد لكي يبقى الشعب اليمني بلا أن ولا استقرار ولا سلام يتضور جوعا وفقرا وبؤسا مع وجود بيئة خصبة لإنتشار مايسمى بالحكومات والتشكيلات والأحزاب المتناحرة فيما بينها.
من جانب آخر…. ومع احترامي وتقديري الشديد أقولها وبكل ألم وحسرة لم اجد إلا ما ندر من المفكرين والكتاب والإعلاميين والصحفيين العرب الذين يتذكرون القضية اليمنية و يكتبون عن بلد اسمه اليمن وعن شعب يباد عن بكرة أبيه ويعتدى عليه ظلما وعدوانا من قبل اكثر من ٢٠ دولة مجرمة وشعبه يتعرض لحصار خانق، اليمن لم يطالبنا نحن كشعوب عربية أن نشكل جيشا لندافع عنه على جبهات القتال فهو لديه من الرجال البواسل ذوي القوة وذوي البأس الشديد يذودون عن أرضهم و عرضهم وكرامتهم وشرفهم، و لكن من الواجب على كل عربي حر وشريف أن يقول كلمة الحق وأن يسخر قلمه لفضح ما تقوم به دول العدوان من مجازر وتخريب و تدمير للبشر والحجر و حرق للأخضر واليابس والقضاء على معالم التاريخ والحضارة على الأراضي اليمنية حتى يصل صوتنا للعالم.
تذكروا ايتها الشعوب العربية الحرة والشريفة و المقاومة للعدوان أينما كنتم بأن الشعب اليمني لم يتخلى يوما عن الدفاع بكل ما أوتي من قوة وحنكة سياسية عن القضايا المصيرية للأمة العربية.
لقد وقف الشعب اليمني الشقيق كثيرا مع قضايا الأمة العربية المقاومة للاحتلال في فلسطين وسوريا ولبنان وكان سدا منيعا مدافعا ومضحيا عنها بالقلم والسلاح والرجال … ولم تجده يوما قد تقاعس عن واجبه القومي العروبي والاسلامي مهما كلفه ذلك من انتقادات إقليمية ودولية.
ندائي للشعوب

الحرة و الشريفة والحكومات المتحضرة في العالم التي تدعي و تتغنى بالديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان أن تكون لديها وقفة إنصاف وتقول كلمة حق لنصرة الشعب اليمني و تقدم له المساعدة والتحركات الدبلوماسية التي تسعى بالخير لوقف هذه الحرب العدوانية التي لم تبق أثرا للحياة في بعض القرى والمناطق اليمنية من خلال القصف العشوائي جوا من قبل النظامين البائدين السعودي والاماراتي ومعهم الحلف الصهيوأمريكي ألد اعداء الأمتين العربية والإسلامية.
إن الشعب اليمني يتعرض لأسوأ إبادة بشرية في التاريخ وانتهاك لحقوقه الإنسانية فقد تقطعت به السبل وترك لوحده و لم يجد احدا يقف معه و يساعده في محنته ضد هذا العدوان الغاشم.
أفيقوا ايها الشعب اليمني المناضل من سباتكم وانفضوا غبار الذل والخيانة عنكم ولا تركنوا للاستسلام لعدوكم مقابل فتات من المال يتقاضاه بعض ضعاف النفوس والخونة في أوساطكم، كونوا يدا واحدة ورصوا صفوفكم واتحدوا مع بعضكم البعض في وجه عدوكم الأول، يجب عليكم جميعا من شمال البلاد الى جنوبها ومن شرقها الى غربها بمختلف انتمآتكم الحزبية والقبلية والمذهبية والمناطقية أن تتركوا خلافاتكم جانبا وتعملوا جميعا على مقاومة العدو المغتصب وطرده من أرضكم.
وان تلتفوا حول قيادتكم التي تقاوم العدوان السعودي الإماراتي الصهيوأمريكي والتي تقوم بواجبها لتوفير الامن والاستقرار والتنمية والعيش الكريم للشعب اليمني أينما وجد على الأرض والتراب اليمني …
وأخيرا وليس آخرا….. عليكم أن تنتبهوا جيدا يا أبناء اليمن الكرام بأن آل سعود لا يريدون لكم الخير و لا الاستقرار ولا اتفاق ولا صلح فيما بينكم، بل يريدون يمنا ضعيفا تسوده الفوضى والتشتت والتشرذم وانتشار الخلافات والقتال والحروب الداخلية وزرع البلبلة والاضطراب وتصدع الجبهة الداخلية لبلد الحضارة والتاريخ حتى يتم السيطرة عليكم بسهولة و يسر دون عناء من قبل قرن الشيطان…
تحياتي// لكل الاحرار والشرفاء والمناضلين اليمنيين الذين وقفوا سدا منيعا في وجه الغطرسة السعودية الإماراتية والصهيوأمريكية …
كاتب و ناشط سياسي
أخوكم / خميس الشحي
سلطنة عمان

عن prizm

شاهد أيضاً

التنمية بعيدا عن التبعية حلم بعيد المنال..!

4 تشرين الأول 2023 د.محمد سيد أحمد* ليست المرة الأولى التي نتحدث فيها عن التنمية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *