الرئيسية / الملف السياسي / الوطن العربي / الدكتور راشد الراشد : الدستور هو المشكلة الأساس في البحرين والمجلس التأسيسي المنتخب هو الحل

الدكتور راشد الراشد : الدستور هو المشكلة الأساس في البحرين والمجلس التأسيسي المنتخب هو الحل

فيما أعلنت الهيئة الوطنية للعريضة الشعبية في بيانها إنه من منطلق وطني وتلبية للواجب الملقى على عاتق الجميع، أن المخرج من الازمة التي تعصف بالبحرين هو بانتخاب مجلس تأسيسي يتولى صياغة دستور جديد يخرج البحرين من أزماتها السياسية الخانقة ، تحدث الدكتور راشد الراشد القيادي في المعارضة البحرانية وبحضور جمع من مراسلي وكالات الأنباء والقنوات الفضائية بأن الدستور هو المشكلة الأساس في البحرين ، وأن  الحل يكمن فيما دعت إليه الهيئة الوطنية للعريضة الشعبية بأن المجلس التأسيسي المنتخب هو الحل ، مؤكداً على أن النظام الحاكم الحالي يفتقد إلى الشرعية واصفاً أياه بأنه نظام مغتصب للسلطة والموارد في آن معاً .

وقال : بأن العملية السياسية في ظل النظام الحالي برمتها لا قيمة لها تحت أي عنوان وأن التطبيل بعناوين ويافطات الأنتخابات لديمقراطية زائفة غير موجودة هي قضية مثيرة للسخرية والإشمئزاز خاصة وأن الجميع يعلم ماذا حدث في دوار اللؤلؤة في الرابع عشر من فبراير ٢٠١١ من ثورة شعبية عارمة طالبت بتقرير المصير وإستعادة الشرعية للإرادة الشعبية والتي لاتزال تداعياتها مستمرة حتى اللحظة .

وأثنى الدكتور الراشد على مبادرة الهيئة الوطنية للعريضة الشعبية ، وقال : بأن هذه المبادرة تأتي في وقتها الدقيق والحساس من عمر الحركة الشعبية المطلبية لتؤكد للعالم بأن شعبنا في البحرين لازال يمضي بثبات وعزيمة وإصرار لنيل حقوقه السياسية والمدنية كاملة غير منقوصة . مشيراً إلى أن هذه المبادرة الوطنية تأتي في سياق حركة الشعب المطلبية المتواصلة من أجل تحقيق الإستحقاقات الوطنية اللازمة والواجبة التطبيق ، ولتعزيز حركة المطالبة الشعبية بحق تقرير المصير ولمجابهة محاولات الالغاء السياسية لكل المطالبين بالعدالة والحرية والديمقراطية.

وأكد القيادي في المعارضة البحرانية بأن الاستفتاء الشعبي عبر العريضة الشعبية هو أحد الخيارات الإستراتيجية لتوجيه بوصلة الحراك المطلبي تجاه حق الشعب في تقرير المصير وإختيار النظام السياسي الملائم ، وأن تحقيق ذلك لايمكن أن يمر إلا عبر مجلس تأسيسي منتخب إنتخاباً حراً ونزيهاً وشفافاً يقوم بصياغة دستور جديد ينهي عهود طويلة من إحتكار السلطة والموارد والإستبداد بها ، ويقيم بموجبها نظام سياسي جديد يحقق دولة المواطنة المنشودة التي تقف أمام جميع مكونات الشعب بلا سياسات تمييز وإجحاف .

وقال الدكتور الراشد : إن ثورة ١٤ فبراير الشعبية الكبرى في تاريخ البحرين السياسي أسقطت كل الأقنعة التي كان يتستر ورائها نظام الحكم بإدعائه الشرعية والإنتماء ، وعرّت كل خطابات المواطنة والديمقراطية وكشفت للجميع عن الوجه الحقيقي لطبيعة السلطة الحاكمة حيث برزت بوضوح شديد أزمة شرعية نظام الحكم في البحرين بعد أن لجأ إلى إستخدام لغة القوة بل وعمد إلى الإستنجاد بالقوات الأجنبية وجيوش من المرتزقة والمأجورين لمواجهة الحركة المطلبية الشعبية الواسعة .

وأكد القيادي في المعارضة البحرانية : بأن القوة في مواجهة الإرادة الشعبية في عمرها لاتعطي شرعية للنظام وأن النظام الذي يغتصب السلطة ويستأثر بالحكم والموارد ، ويطالب بإذعان الشعب ويعمل على إخضاعه بالقوة والإستعانة بجيوش أجنبية ومرتزقة ومأجورين لن يمنحه شرعية بل على العكس من ذلك يضع كل إدعائته في خانة الزيف والإدعاء الفارغ ويثبت بأنه نظام مغتصب للسلطة والموراد وأنه لا شرعية له مطلقاً .

وأستبعد القيادي في المعارضة البحرانية الدكتور راشد الراشد أن تتعاطى السلطة الحاكمة في البحرين أن تأخذ مبادرة العريضة الشعبية والتوقيع على إنتخاب مجلس تأسيسي بإبجابية وإنما ستلجأ إلى خيار القمع وتشديد القبضة الأمنية . وقال  : لن تتعاطى السلطة في البحرين مع الهيئة الوطنية للعريضة الشعبية مشيراً إلى أن النظام بطبيعته البلطجية والقمعية لا يعرف لغة في التعاطي والتعامل مع الإرادة الشعبية غير لغة القوة ومنطق أرهاب الدولة . ولكنه أضاف : بأن هذا لايهم فهذه هي طبيعة هذا النظام الذي كشفته وأسقطت كل أقنعته ثورة ١٤ فبراير المجيدة ، وأن ما يهم هو وجود تلك الإرادة الشعبية الحديدية التي لم تعجز إرادتها ولم تخضع رغم مرور سنوات طويلة من القمع المفرط والإضطهاد ولازالت تواصل مسيرتها في تحدي جبروت السلطة وغرورها .

 وفي نهاية تصريحه قال الدكتور الراشد اننا كشعب ومعارضة ليس لدينا خيار الا الإستمرار في الصمود والتحدي والمعارضة الى ان تتحقق مطالبنا الشعبية المشروعة . مشيراً إلى أن مبادرة العريضة الشعبية لتشكيل مجلس تأسيسي يقوم بصياغة دستور جديد للبلاد هي خطوة في هذا الإتجاه ، داعياً شعب البحرين بكل فئاته ومكوناته للنزول مرة آخرى لميدان المطالبة بالإستحقاقات الوطنية من خلال التفاعل مع الهيئة الوطنية للعريضة الشعبية ورئيستها الأستاذة مروة حميد والتوقيع على العريضة الشعبية المطالبة بحق أصيل من حقوق المواطنة وإنشاء دولة المواطنة .

عن prizm

شاهد أيضاً

التنمية بعيدا عن التبعية حلم بعيد المنال..!

4 تشرين الأول 2023 د.محمد سيد أحمد* ليست المرة الأولى التي نتحدث فيها عن التنمية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *