الرئيسية / الملف السياسي / الوطن العربي / سوريا والعراق وإيران.. عملية عسكرية كبرى وطرق برية تفتح من جديد

سوريا والعراق وإيران.. عملية عسكرية كبرى وطرق برية تفتح من جديد

انطلقت فجر اليوم عملية عسكرية واسعة منذ الساعات الأولى في أقصى الشرق السوري، بدأتها قاذفات روسية أقلعت بكثافة من قاعدة حميميم تواكبها على الأرض قوات برية سورية نوعية تعتمد مختلف الوسائط النارية مدعومة بنخبة المستشارين من الحلف الصديق.

منذ بداية العام شهدت المنطقة حالة من الهدوء النسبي نوعاً ما في عدة مناطق تسيطر عليها المجموعات المسلحة، لم يكن الأمر كما وصفه البعض أن الحكومة السورية قد تتنازل عن شبر من الأراضي السورية، وإنما هو هدوء ما قبل العاصفة، وإن دل على شيء، فهو ان الحكومة السورية بدأت تسير بخطوات تكتيكية أكثر من قبل، وكأنها تأخذ نفساً عميقاً بعد حرب أنهكت جيشها، وهو الآن يستريح حتى يعاود انطلاقته بهمة عالية من جديد.

خلال الـ 24 ساعة الماضية تصدر خبر العملية العسكرية الجديدة في سوريا للقضاء على “داعش” وأحد آخر معاقله الذي بات يلفظ أنفاسه الأخيرة، ليصبح كالأموات الذين يدفنون تحت التراب، هذه العملية العسكرية التي تستهدف المنطقة الواقعة بين المحطة الثانية والحدود العراقية السورية وهي المنطقة التي بقيت بيد تنظيم “داعش” منذ تحرير البوكمال في العام 2017.

تهدف العملية إلى فتح الطرق البرية التي تربط سورية بالعراق وبالتالي بإيران، وهذه العملية الكبرى التي تزامنت مع الحدث الكبير وهو اللقاء الذي جمع الرئيس السوري بشار الأسد بقائد الثورة الإسلامية علي خامنئي بحضور الجنرال قاسم سليماني، ولطالما ذاع اسم القائد العسكري سليماني خلال المعارك العسكرية الضخمة التي كانت بالتشارك بين الجيش السوري والحليف الإيراني.

كثيرون من حاولوا تشويه الزيارة التي قام بها الرئيس الأسد في إيران من خلال تسليط الضوء على ظهور العلم الإيراني دون العلم السوري، إلا أن أول صيحة انطلقت تعلن بدء عملية عسكرية أخرى ضد “داعش” تكفي وحدها أن تكون رسالة لجميع الكارهين والأعداء.

عن prizm

شاهد أيضاً

التنمية بعيدا عن التبعية حلم بعيد المنال..!

4 تشرين الأول 2023 د.محمد سيد أحمد* ليست المرة الأولى التي نتحدث فيها عن التنمية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *