الرئيسية / الملف السياسي / الوطن العربي / بالاذن من السياديين الجدد، سوريا دولة ورجال.

بالاذن من السياديين الجدد، سوريا دولة ورجال.


بقلم ناجي امهز

اولا وقبل أن يتهمني احد، باني ادافع عن القيادة السورية عليكم ان تفهموا بأنه قبل بلوغكم سن الحلم، كنت قبلكم وكثيرين غيري مخدوعين بالذين كذبوا علينا ليشوهوا سورية، وقد بينت الايام ان الذين تهجموا على سورية كان من أجل مصالحهم الشخصية على حساب الامتداد الجغرافي والتاريخي الطبيعي الذي قال عنه الرئيس الراحل الخالد حافظ الاسد شعب واحد في بلدين.

اسمعوني ايها المغرر بكم، انا كنت مثلكم يكاد الشك يدخل قلبي، معتقدا بأن الرئيس الاسد باع الجولان بسبب التزوير التاريخي التي قامت به شخصيات كبرها أعلام عبري بلسان عربي لتخدعنا جميعا، ولكن عندما قرأت كل الكتب الغربية التي كتبت عن الرئيس الراحل حافظ الأسد أدركت كم هي كبيرة خسارة العالم العربي والاسلامي رئيسا بمنصب ملك بهيبة اسد اسمه حافظ الاسد،.

واعلموا ان كلامي موجه لكل الذين تم ايهامهم تحت نظريات وطنية بأن سوريا عدو للشعب اللبناني، وقد بينت الايام انها كانت مؤامرة على سورية عرين العروبة وقلب الامة النابض، وان هناك من باع واشترى بالشعب اللبناني المسكين وبشبابه من أجل غايات دنيئة ومنافع ومكاسب شخصية عفنة مقيتة، دفع ثمنها الوطن.

اسمعوني جيدا
في بداية السبعينات قالوا عن الرئيس حافظ الاسد قاسي في تعامله مع شعبه بسبب اعتماده سياسة ترشيد الانفاق للمساهمة بالتطور والنمو الاقتصادي وبعد عشرين عام، انهار العالم اقتصاديا وأعلن بأن سوريا هي الدولة الوحيدة التي لديها اكتفاء ذاتي ولا يوجد عليها ديون.

وفي بداية الثمانينيات عندما قاتل الجيش السوري منظمة التحرير الفلسطينية اتهم الرئيس حافظ الاسد بالتآمر على القضية الفلسطينية، وبعد مرور عشرين سنة تبين ان منظمة التحرير هي خطر حقيقي على القضية وعلى الشعب الفلسطيني وبأنها باعت فلسطين ببضعة أمتار اسمهم حكم ذاتي، واليوم حضرتك وغيرك تشاهدون تعاون منظمة التحرير الفلسطينية مع العدو الصهيوني واخر هذا التعاون هو قتل الشهيد عمر ابو ليلى.

في الثمانينيات ايضا، قالوا الرئيس الاسد يدعم حركة صغيرة مغمورة اسمها حزب الله وآخرين قالوا ان الرئيس الاسد يصادر قرار الطائفة الشيعية وبعد عشرين سنة استطاعت هذه الحركة الصغيرة أن تنتصر على اقوى جيش بالمنطقة والعالم وان تحرر لبنان، وايضا وبعد ثلاثين سنة تبين كم كان لدى الرئيس حافظ الاسد بعد استراتيجي بنظرته للامور وخاصة عندما كان يبعد حزب الله عن الحكومة وكل ما يجري اليوم مع حزب الله من خصومه السياسيين بالداخل هو لمشاركته بالحكومة.

اسمعوني وانتبهوا،
لو الرئيس الراحل حافظ الأسد أو الرئيس بشار الاسد كانا مع امريكا أو قبلوا بالتنازل عن شبر واحد من تراب سوريا أو القدس، لما وجدتم الامريكي والمنظمة الصهيونية العالمية وادواتهم من تكفيريين وارهابيين جاؤا من كل انحاء العالم ليدمروا سوريا ويسقطوا رئيسها المقاوم العروبي، بحرب مازالت مستمرة من ثمان سنوات وقد صرف عليها الالاف من مليارات الدولارات.

عندما بدأت الحرب على سوريا استدعى الرئيس بشار الاسد مدراء البنوك وقال لهم بلهجة حازمة ممنوع أن تضيفوا قرشا واحدا زيادة على حقوقكم المتفق عليها مع المقترضين قبل الحرب لانه لا يعقل أن تضيفوا فوائد وانتم تعلمون أن الوطن يعيش حربا واي خروج عن هذا الأمر يعتبر خيانة وطنية واستهداف وممارسة ضغط غير اخلاقي على الشعب.
وانظر إلى البنوك في لبنان مع العلم بأننا نعاني نفس ما تعانيه سوريا بل وضعنا أسوأ بعد موجة النزوح إلى لبنان وغلاء الإيجارات وتسكير المصانع والمؤسسات هل تدخل أحد او فتح فمه من كل الذين يتشدقون بالاستقلال ويشترون السيادة وينهقون بالحرية وقال لمنظومة البنوك توقفوا عن سرقة الشعب وممارسة الضغوط غير الأخلاقية.

وبالرغم من الحرب الكونية العسكرية والاقتصادية على سوريا  بقي النظام يدافع عن لقمة عيش الفقراء من خلال دعم السلعةالاساسية والمحافظة على استقرار الاسعار وتأمين الطبابة والتعليم بالمجان بذات المستوى قبل الحرب
اما نحن بلد من دون حرب اكلتنا النفايات ومص دمنا البعوض وانتشرت كافة الأمراض ناهيك عن الغلاء وانتشار البطالة وغياب اي تقديمات صحية أو تعليمية مع غياب الكهرباء وندرة الماء التي تغرق الشوارع.

حتى عندما وصل النازحين السوريين أصيب الشعب اللبناني بالذهول من كمية الاموال التي بحوزتهم وعندما كنا نسالهم عن كمية الاموال هذه كانوا يقولون، نحن نعمل ولا نجد مكان نصرف فيه الاموال التي نجنيها من عرق جبيننا فكنا نشتري بها الذهب فنحن بسوريا كل شيء متوفر لدينا فالتعليم والطبابة بالمجان والسلع الأساسية مدعومة والمحروقات بأسعار زهيدة للغايةوالنقل العام متوفر،  وانظر إلى الشعب اللبناني الذي لا تجد معه إلى الأمراض المزمنة والمعدية والسرطانية،  وهو يركض ورغيفه يركض أمامه.

علينا التواضع قليلا وقبل التكلم عن سورية علينا أن نشبع الخبز ونشيل النفايات ونلاقي مياه نظيفة للإستخدام المنزلي.

عن prizm

شاهد أيضاً

التنمية بعيدا عن التبعية حلم بعيد المنال..!

4 تشرين الأول 2023 د.محمد سيد أحمد* ليست المرة الأولى التي نتحدث فيها عن التنمية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *