عريضة واستفتاء
محمود عباس لا يمثل الشعب الفلسطيني
على وقع تصاعد حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا في غزة ومخططات الضم والتهجير في الضفة المحتلة واستمرار واقع
الانقسام المرير تأتي أصداء اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية في جلسته الثانية والثلاثين يومي 23 و24
نيسان الحالي ومجرياته وحيثياته لتكرس حالة الاستفراد بالقرار والمصير الفلسطيني والإقصاء للأطراف الفاعلة في الحركة
الوطنية الفلسطينية عموماً والمقاومة تحديداً والتمادي في التساوق مع مشاريع معادية تضر بشعبنا وبصميم وجوهر قضيتنا
بينما يتصاعد الإسناد العربي والتضامن الأممي مع شعبنا ومقاومته بشكل لم يسبق له مثيل طوال عقود النضال الفلسطيني.
وعليه، فإننا نحن الحركة الشبابية العالمية في الوطن المحتل والشتات نتوجه لعموم شعبنا الفلسطيني وللأمة العربية
والإسلامية وأحرار العالم بما يلي:
أولاً: أن محمود عباس، رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ومعه القيادة المتنفذة داخل المؤسسة الرسمية
الفلسطينية ممثلة باللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، باتوا يشكلون عائقاً حقيقياً امام أي تطور او نهوض مستقبلي للقوى الحية
في شعبنا، وأنهم فقدوا شرعيتهم السياسية والوطنية والقانونية ولا يمثلون إرادة وتطلعات وطموحات شعبنا الفلسطيني نحو
التحرير والعودة.
ثانياً: أن اتفاقية أوسلو بكل علاتها، وكل مخرجاتها ومؤسساتها، قد استنفذت كل فرص البقاء بعد أكثر من ثلاثة عقود من
الفشل الذريع في تحقيق أي مطلب وطني ومصلحة حقيقية تذكر لشعبنا، بل على العكس ساهمت القيادة المتنفذة بشكل منهجي
في انتكاسة قضيتنا وتآكل حركتنا الوطنية المعاصرة وتراجع دورها النضالي في الوطن المحتل وكل ساحات تواجد شعبنا
وتسببت في ضياع المزيد من أرضنا وفرضت عليه العيش في معازل إثنية كانتونات وحصار شعبنا في غزة على مدى 17
عاماً. وعليه نعلن موت هذه الاتفاقيات التي كبلت طاقات القوى الحية لشعبنا وأعادتنا عقوداً إلى الوراء، خاصة بعد وأد
الاحتلال هذه الاتفاقيات وانتهك كافة بنودها وتنصل من التزامه بها.
ثالثاً: نحن ما زلنا في مرحلة التحرر الوطني، ولسنا في مرحلة بناء دولة يستحيل بناؤها تحت سيطرة أقسى انواع النظم
الاستعمارية الاستيطانية التي مارست سياسة التمييز والفصل العنصريين، وتفوقت بأضعاف المرات قساوة النازية ودوكليرك
العنصرية في جنوب إفريقيا.
رابعاً: إن منظمة التحرير الفلسطينية اكتسبت صفتها من هدفها ومن الميثاق الوطني لعام 1968 الذي أكد على الدور الطليعي
للمنظمة في تحرير فلسطين من الاستعمار الاستيطاني الإحلالي باعتبارها اداة كفاحية لشعبنا، نالت منه بموجب ذلك شرعية
وجودها وأحقية تمثيلها له. وهنا نؤكد على ضرورة اصلاح الخلل الذي أصاب ميثاقها وبإنهاء تفرد قيادتها وبتحريرها من
الاتفاقيات التي وقعت باسمها والتركيز على أن السمة الجامعة لكل قوى شعبنا الوطنية تحت مظلة المنظمة باعتبارها اطاراً
لتحالفها خلال مرحلة التحرير. وعليه، يترتب على الاطراف الفلسطينية المتفاوضة من اجل الوحدة واصلاح منظمة التحرير
ان تركز في مفاوضاتها في الدرجة الاولى على ارجاع هدف التحرير الى صلب ميثاق وعمل المنظمة كشرط لبقائها.
نحن نتوجه بهذا النداء إلى عقل واحساس وضمير وشرف كل الوطنيين الشرفاء للتوقيع على هذه العريضة/الاستفتاء انطلاقاً
من موقفهم الوطني ومصالح شعبهم وقضية وطنهم.
ومعاً حتى التحرير والعودة
25 نيسان 2025