الرئيسية / الملف السياسي / الوطن العربي / إغتيال القادة خطأ إستراتيجي يكرره بغباء شديد مشغلي تحالف العدوان

إغتيال القادة خطأ إستراتيجي يكرره بغباء شديد مشغلي تحالف العدوان

عدنان علامه

لا تزال الفكرة القديمة البالية في القضاء على أي تحرك يطالب بالتحرير او بعض الحقوق المطلبية هو في القضاء على رموز التحرك تدرس في المعاهد الأمريكية والغربية العسكرية الحديثة وبالرغم من إثبات عقم هذه النظرية بالدليل الملموس في لبنان وفلسطين واليمن . ففي لبنان اغتال العدو الصهيوني القادة الشيخ راغب حرب والسيد عباس الموسوي والحاج عماد مغنية والحاج حسان اللقيس وعدد آخر من قادة المقاومة الإسلامية .ومع تنفيذ كل عملية من عمليات الإغتيال ؛ كانت الأفواج البشرية تتسابق لتسجيل اسمها للإلتحاق بالجبهات . وسجلت أعلى أرقام الإلتحاق بالجبهات الأمامية بعد استشهاد السيد عباس الموسوي وزوجته وابنه . وقد سجلت طلبات التطوع والتي فاقت كل تصور مع استشهاد الحاج عماد مغنية أيضا .

وطبق العدو الصهيوني في الساحة الفلسطينية نفس الفكرة ايضا فاغتال القادة الفلسطينيين الثلاثة في عملية فردان في العام 1973 في بيروت استشهد فيها كمال عدوان وكمال ناصر وابو يوسف النجار . ولم تتوقف سلسلة الإغتيالات منذ ذلك الحين . فاغتالت قوات العدو الصهيوني رموز المقاومة كالشيخ ياسين وفتحي الشقاقي ويحيى عياش وعدد كبير من القادة من مختلف الفصائل . ومع كل هذه الغطرسة استطاعت شابة فلسطينية في مقتبل عمرها أن تمرغ هيبة الكيان الصهيوني بالوحل. فصفعت عهد التميمي ضابط صهيوني من القوات الخاصة مدجج بالسلاح . فهي لم تكترث لسلاحه أو بقوته التي تفوق قوتها بعشرات المرات .فكانت صفعتها إغتيال حقيقي للغطرسة والكبرياء الصهيوني . فعهد لم تصفع الضابط فقط بل صفعت الكيان الغاصب بأكمله . وبالرغم من كل الإغتيالات والمجازر التي ارتكبتها قوات الإحتلال بحق الشعب الفلسطيني فإنه لم ولن يستطيع العدو أن يخمد شعلة الثورة التي تتقد في أرواح الجيل الرابع من الشعب الفلسطيني الأبي والوفي .

وطبق علي عبد الله صالح نفس النظرية في اليمن فاغتال خلال عدوانه على معاقل الحوثيين في العام 2004 او ما يعرف بالحرب الأولى سماحة السيد حسين بدر الدين الحوثي بتاريخ
10/09/2004 ظنا منه أنه بذلك سيقضي على جذور تلك الحركة فاستلم السيد القائد عبد الملك زمام المبادرة. وكرر عفاش عدوانه خمس مرات اضافية وكان آخرها في 11 آب 2009 واستمر العدوان الأخير والذي أسموها عملية الأرض المحروقة حتى شهر شباط 2010 ولم يحقق عفاش أهدافه المعلنة والمخفية بالرغم من الدعم السعودي غير المحدود . والجدير ذكره بأن الحوثيين خففوا الضغط عليهم في ذلك الوقت بنقلهم المعركة إلى الداخل السعودي وسيطروا على 46 موقعا داخل الأراضي السعودية وانسحبوا منها لاحقا بعد إتفاق لوقف إطلاق النار .

وكررت قوات التحالف الأمريكي السعودي نفس الخطأ الإسترتيجي فأغتالت الرئيس الصماد ظنا منها بأن شعلة الجهاد والصمود ستخبو في نفوس الجيش اليمني ومجاهدي أنصار الله . وحاولت قوات تحالف العدوان اليوم إكمال ترهيب جموع الشعب اليمني لمنعهم من التجمع في ميدان السبعين وبالرغم من عدة غارات بالقرب من الجموع فقد تعالت البنادق في أيدي المجاهدين والشعب اليمني مطلقين الصرخة في وقفة تحد لا مثيل لها . وبدلا من أن يتفرقوا ؛ فقد تدفق سيل بشري مليوني لتشييع الرئيس الشهيد الصماد وحرسه الشخصي .

لقد فشل الأعداء في كسر شوكة الجيش اليمني ومجاهدي أنصار الله فكان التشييع المليوني للرئيس الشهيد وحرسه الشخصي بمثابة بيعة وتفويض من هذا الحشد للرئيس مهدي المشاط ليقرر ما يراه مناسبا للرد على تحالف العدوان الأحمق والمتغطرس .

وأمام هذا المشهد المهيب تذكرت سماحة السيد حسن نصر الله في تعامله مع المواقف المصيرية فاخترت ثلاث فيديوهات قصيرة لنأخذ منها العبرة.

عن prizm

شاهد أيضاً

التنمية بعيدا عن التبعية حلم بعيد المنال..!

4 تشرين الأول 2023 د.محمد سيد أحمد* ليست المرة الأولى التي نتحدث فيها عن التنمية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *