رجال أمن السلطة تقمع مظاهراة الشباب ضد الاحتلال، رام الله كاميرا صوت المنارة
بيان للرأي العام
منذ ان تفجرت شرارة الثورات العربية وما رافقها من خروج جماهيري للشارع تعبيراً عن الدعم والتأييد والمساندة، عمدت الاجهزة الأمنية الى التضييق ومحاولات منع أي خروج حتى وان كان في اطار القانون والعرف السائد.
ومع بدء الحراك الشبابي في الخامس عشر من آذار الجاري وتواصل الاعتصام على ميدان المنارة في رام الله وغيره من الميادين والساحات في المدن الأخرى تصاعدت هذه المضايقات وتحولت لاعتداءات جسدية واستدعاءات ومحاولات لاعاقة وتحجيم التحركات والالتفاف عليها.
ويوم أمس، في يوم الأرض الخالد، أخذت هذه الاعتداءات منحى آخر يعبر عن العقلية البوليسية القمعية التي تحكم عمل هذه الأجهزة التي اعتدت بالضرب على شابين واحتجازهما لأنهما حاولا فقط رفع علم فلسطين على عامود بالقرب من مقر بيت ايل العسكري الاحتلالي، ونشرت عشرات الحواجز التي منعت المواطنين والشبان والطلبة المتوجهين للمشاركة في الاعتصام المقام على دوار فندق السيتي ان، وقام أشخاص بالزي المدني باختطاف فتيات بسيارات مدنية واقتيادهن الى أطراف المدينة، كما قامت عناصر أخرى بمصادرة وتكسير بعض الكاميرات والهواتف الشخصية المحمولة، وفي هذا مخالفة فاضحة للقانون ولحق المواطن في التعبير عن رأيه وموقفه وغضبه تجاه ممارسات الاحتلال ووجوده اللاشرعي على أرضنا، وعلى قطعان مستوطنيه التي تعيث خراباً يومياً في كافة أرجاء الضفة.
ومساءً أخذت هذه الاعتداءات منحى جديداً خطيراً، عندما أقدمت مجموعة من الشبان على الاعتداء الجسدي على الشبان المعتصمين، وقامت بازالة وتمزيق خيمة اعتصامهم ومحتوياتها من كتب ويافطات وغيرها، تحت أعين أجهزة الأمن التي من المفترض ان توفر الحماية للمواطنين والمعتصمين، لا للمعتدين.
ان هذا التصعيد ما كان ليتم لولا اجواء الاحتقان والتحريض المتواصل والمضايقات والاعتداءات التي نفذتها وتنفذها اجهزة الأمن بلباسها وزيها الرسمي حيناً، وبالزي المدني أحياناً، في محاولة لستر خروجها عن القانون والتقاليد والاعراف الوطنية السائدة، ما يذكرنا ببلطجية الأنظمة العربية المخلوعة والآيلة للسقوط.
اننا ندعوا الجميع لتحمل مسؤولياته بوقف هذه التجاوزات والخروقات، والتأكيد على الوحدة الوطنية والالتزام بالقانون بعيداً عن التهديد والقمع والتنكيل الحاصل بأشكال متنوعة، وان ما جرى ويجري يضع البلد في مربع عنف لا يمكن التكهن بنتائجه وتبعاته.
اننا نؤكد مجدداً على:
1- حقنا وحق أي طرف بالتظاهر والاعتصام والتعبير عن رأيه بالطرق القانونية والسلمية دون أي تدخل أمني.
2- حقنا وحق أي طرف في النضال ضد الاحتلال ومستوطنيه بأي طريقة ومن أي مكان.
3- حقنا بالدفاع عن أنفسنا وعن نشاطاتنا وتحركاتنا، وأننا لن نقبل المساس بأي من حقوقنا.
عاش يوم الأرض الخالد
عاش شباب فلسطين وحراكهم
الخزي والعار للمعتدين والبلطجية.
شبكة المنظات الأهلية – الحملة الشعبية لمقاومة الجدار – الحراك الشبابي المستقل