مظاهرة “يوم للوطن” 12 تشرين أول 2011
الشعب السوري وحده فقط من يملك قرار الإصلاح والتغيير
الزملاء والرفاق في تلفزيون الدنيا السوري،
إلى شعبنا السوري الأبي،
من الأرض المحتلة 1967 ومن خلف جدران الحكم الذاتي الذي يطوق أعناقنا باتفاقيات الذل والعار، كما يطوقنا جدار الفصل العنصري الصهيوني،
ومن ذات خندق المقاومة ضد كل أشكال الهيمنة والاستبداد والاستعمار والاحتلال الأمريكي-الغربي-الصهيوني المدعوم من أنظمة النفط العميلة،
نشد على سواعدكم وأنتم تواجهون بكل عزة وشموخ وإصرار عقوبات الاتحاد الأوروبي التعسفية والمخالفة لكل الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية وقوانين حرية الصحافة والرأي. ونعبر لكم عن تقديرنا البالغ للدور المتميز الذي تؤدونه بمهنية واحتراف لكشف الحقائق وفضح أقطاب المؤامرة بدءاً من واشنطن مروراً بباريس ولندن وأنقرة ومنها لمكة والدوحة وبيروت والمجلس العسكري الحاكم في مصر وصولاً لجامعة الدول العربية وأمينها العام أحمد العربي.
من الأرض المحتلة نتتبع معكم ومن خلالكم كيف تخطط آلة التدمير الإرهابية الدموية الغربية من خلال المعارضة العميلة، المدعومة بالمال والسلاح من عواصم عربية ومجاورة، مع شبكة من العملاء والمأجورين بالداخل لإستنزاف الشعب السوري ومقدراته وجيشه الوطني وإغراق البلاد بحرب أهلية وطائفية لا طائل لهم من ورائها سوى الأوهام والسراب.
ومثلكم تماماً ندرك الحرب النفسية والإعلامية القذرة التي تديرها فضائيات دول الغرب والنفط والظلام والتبعية وتزويرها الحقائق واختلاقها الأكاذيب وتلفيقها الروايات لتشكيل رأي عام عربي ودولي وتسويف التدخل العسكري الدولي على غرار سيناريو الناتو الإجرامي في حربه ضد ليبيا تقوده الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا بمشاركة ودعم قطري إماراتي سعودي.
انتم اليوم في سوريا، الوطن والشعب والجيش والقيادة المسئولة، في قلب الإعصار وعين العاصفة تذودون بصدوركم عن شرف الأمة العربية كلها وعن كرامتها وتاريخها، وتفشلون بوحدتكم وصلابتكم ووعيكم مؤامرة الشرق الأوسط الجديد للاستعمار الرأسمالي المعولم الذي يحاول واهماً استرجاع حلم الإمبراطوريات البائدة ليشيد على جغرافيا دويلات وقطريات سايكس بيكو خارطة جديدة للوطن العربي وفق التقسيمات الإثنية والعرقية والمذهبية حتى يتسنى لهم السيطرة التامة على الوطن من المحيط إلى الخليج ونهب خيراته بالجملة.
إن كل الشرفاء في المناطق المحتلة يقفون في ذات الخندق مع سوريا الأم في حربها ضد الإرهاب الدولي الغربي والعربي العميل، رغم كل المؤامرات التي يحيكها ذات الفريق على قضيتنا ومستقبلنا، ونحن على ثقة ويقين بقدرة الشعب العربي السوري الشقيق على الخروج من هذه الأزمة القاسية منتصراً.
فإن لم تقتلنا الضربات فهي لن تزيدنا إلا عزماً وصلابة.
ولا بد أن يهزم الاستعمار الرأسمالي المعولم على صخرة عروبتنا ووحدتنا وصمودنا.
أمال وهدان
رئيسة تحرير جريدة العرب
البيرة – المناطق المحتلة
9 تشرين أول 2011