الرئيسية / الملف السياسي / فلسطين المحتلة / اوسلو سلاح إسرائيلي لتدمير الذات بإمتياز

اوسلو سلاح إسرائيلي لتدمير الذات بإمتياز

اوسلو سلاح إسرائيلي لتدمير الذات بإمتياز

يوسف شرقاوي
من الواجب عند تحليل ما آلت اليه القضية الوطنية من تدمير ممنهج للذات الفلسطينية، السلاح الأقوى في عملية الصراع طويل النفس مع الكيان الصهيوني الغاصب لكل فلسطين، ان نضع الحلول تلقائيا بعد سؤال انفسنا مالعمل! ولا نكتفي بوصف مسهب لعوامل هزيمة المشروع التحرري للشعب الفلسطيني، ولطم الخدود، فالقلوب وصلت الحناجر، بفعل ايدينا، وعدم القيام بواجبنا تجاه قضيتنا الوطنية، عنوان كرامة شعبنا وأمتنا العربية، وهي لبّ صراعنا مع المستعمر الذي يحتل ارضنا ويخضعنا لشروطه ومفاعيل مشروعه الاستعماري لإطالة امد إحتلاله للأرض والوعي معا. ولا بد هنا ان نسجل ان اوسلو تدحرج بضرب قيمنا الوطنية، وتدمير ذاتنا، بدءاَ من الإعتراف بشرعيه إغتصاب فلسطين وحق إسرائيل بالعيش آمنه مطمئنة على حسابنا نحن، أصحاب البلاد، بحيث بات التنسيق الأمني المذل هو الوجه الآخر للتعامل الرسمي لسلطة أوسلو مع المستعمر الصهيوني، وكيلاً للإمبريالية المعولمة ومشاريعها في المنطقة.

لقد تحول الاحتلال الصهيوني بفعل اتفاقيات أوسلو وملاحقها الاقتصادية إلى احتلال ربحي بامتياز هو الأول من نوعه في العالم بحيث بات يراكم أرباحه حتى في اعتقاله لآلاف الأسرى الفلسطينيين وفي استمرار حصاره وتجويعه وإخضاعه لشعبنا في القطاع وفي إطباقه التام وخنقه لعجلة اقتصادنا الوطني المنهك وفي صفقاته المشبوهة مع الرأسمال الفلسطيني ورموزه المعروفه لشعبنا.

من هنا علينا ومن حقنا ان نسأل ما تبقى من الخلايا الحية إن وجدت تلك الخلايا اصلا، في فصائل العمل الوطني الفلسطيني، انتم إعترفتم بعظمة السنتكم ان هذا الإحتلال هو ارخص إحتلال على وجه الأرض، من اوصل هذا الإحتلال الى هذا المستوى غير المسبوق عبر التنسيق الأمني؟ بعد الإجابة على هذا السؤال كيف سنجبر العدو على دفع ثمن إحتلاله للأرض للإنعتاق من نيره؟ ثم بصراحه اما زلتم متمسكون بجوهر إتفاقيات اوسلو شرعية الإحتلال لإكثر من 80% من فلسطين التاريخية؟

ثم تعالوا ياسادة نستعرض تاريخ وآليات عمل حركات تحرر الشعوب بدءاَ من فيتنام، الجزائر، ليبيا عمر المختار، سوريا، جنوب أفريقيا، جنوب لبنان وحركات “الأبوروجينيز” أصحاب الأرض في استراليا، والهنود الحمر في أمريكا، إن كانت حركة تحرر واحدة على وجه الأرض انتهجت آلية للتحرر حسب ما أوقعتمونا به من تدمير ذاتي لمقومات قوتنا سنعترف لكم انكم اعظم من رموز واعلام حركات التحرر في العالم، اما وإن كان السؤال سلبيا، وسيكون كذلك، فتفضلوا من غير مطرود لنمكن الأجيال الجديدة من أعادة القضية إلى جادة الصواب ،الا وهي جادة الكرامة الوطنية .. مقاومة الإحتلال.
اتمنى ان تعترفوا بهزيمتكم ،وهذا ليس عيبا، ودعونا نتدبر امرنا بأنفسنا، لإن نهجكم ساقنا لإن نكون سخرة، وظيفتنا خدمة اعدائنا.

عن prizm

شاهد أيضاً

إسرائيل وجيشها يقاتلان على “جبهة أخرى”: الهواتف الذكية بين أيدي الجنود في قطاع غزة!

21 شباط 2024 سليم سلامة تشكل شبكات التواصل الاجتماعي، منذ زمن، جبهة إضافية أخرى من …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *