الجيش العربي السوري العقائدي .. حماة الديار
بيــــــــــــــــــــــان
الحراك الفلسطيني يتواصل دفاعاً عن سوريا :
انطلاق حملة للتبرع بالدم في فلسطين المحتلة
للجيش العربي السوري
إن ما آلت إليه الأزمة السورية ، بكل تفاصيلها وحيثياتها ، قد أماطت اللثام بشكل جليّ عن طبيعة وحقيقة المشهد السوري، وخلفية ودوافع الأحداث الجارية في قلب العروبة النابض، واتجاهاتها وأهدافها، أكثر من أي مرحلة مضت، وأكبر من ألا يراها من يستطيع ومن يريد ببصره وبصيرته من أبناء هذه الأمة، ومن أحرار العالم قاطبة.
وما يواجهه الجيش العربي السوري اليوم، والى جانبه الشعب السوري وقيادته الوطنية، وما يواجهه أيضاً جيش التحرير الفلسطيني وشعبنا في مخيم اليرموك، من معركة حاسمة مع أدوات المشاريع الاستعمارية – الصهيونية، وحليفتهما التقليدية المتمثِّلة بالرجعية العربية، ومخططاتها الأخطبوطية والشيطانية لإخضاع ما تبقى من روح المقاومة في هذه الاُمة، إنما يضعنا أمام مسؤولية وطنية قومية إنسانية وتاريخية، لم تواجهنا منذ نكبة الشعب العربي الفلسطيني عام 1948.
فليس النظام السوري هو المستهدف في هذا المخطط ، واضح المعالم والملامح، إنما مواقفه الوطنية والقومية والتقدمية المقاومة … وليست حقيقة ما يحدث هي قضية إصلاحات وحريات وديمقراطية ، كما يبدو للبعض تضليلا او عماءً او موقفاً، إنما استهداف الدولة السورية كوطن وقيمة ومعنى .. وكل هذا ترك ويترك إسقاطاته وتداعياته على مجمل الواقع العربي وماهيَّة مُستقبله، وعلى القضية الفلسطينية تحديدا، بما يضمن الوجود والأمن الإسرائيلي، باحتلاله واستيطانه، إلى أبعد مدى ممكن.
وبمنأى عن التفاصيل والمماحكة، وبمعزل عما يجري من أخطر عملية تضليل وتشويه للوعي العربي والإنساني، فإن الحراك الفلسطيني دفاعاً عن سوريا، الوطن والجيش القومي العقائدي السوري البطل، يتواصل على أكثر من مستوى وفي أبعد من اتجاه … حيث تعلن اللجنة الشعبية للدفاع عن سوريا الفاعلة على مدى كل الوطن الفلسطيني، برئاستها الفخرية المتمثلة بالشخصيات الوطنية:
المناضل الكبير بسام الشكعة والمطران عطا لله حنا ومدير عام دار الافتاء في فلسطين المحتلة فضيلة الشيخ محمد صلاح، إلى جانب شخصيات اعتبارية من مختلف أنحاء الوطن الفلسطيني المحتل، عن حملة تبرع بالدم للجيش العربي السوري وجيش التحرير الفلسطيني لمدِّه بكل مقوّمات الصمود والدعم والانتصار في معركة الوجود وماهية الوجود والاستقلال الوطني ومقاومة الاستعمار والصهيونية والرجعية، ولتحرير الأوطان والإنسان من براثن الاحتلال والاستيطان، ومشاريع الاستعمار بكل تجلياتها، بما فيها مواجهة حجاب العقل والوعي والإرادة .. وستنطلق حملتنا في السابع عشر من الشهر الجاري من بيت مناضل الوطن الكبير بسام الشكعة في نابلس، الساعة الواحدة ظهرا.
ذلكم البيت الوطني الاْصيل الصامد، الذي سالت فيه دماء المناضل الرمز بسام الشكعة، حين فجرّ قائد المنطقة الوسطى لجيش الاحتلال الاسرائيلي سيارة مناضل شعبنا الكبير، باْمر من وزير الحرب عيزر فايتسمان في العام 1979 ، في محاولة لقتل روح وتحدّي وإرادة بسام الشكعة التي لا تلين، وارادة شعب برّمته، بعد ان هبّت جماهير شعبنا الفلسطيني الباسلة في الوطن المحتل والشتات، والى جانبها الشعوب العربية، وفي مقدمتها شعبنا العربي السوري العظيم ، للدفاع عن بسام الشكعة في معتقلات الاحتلال الاسرائيلي، بعد ان رفض الانصياع لقرار الابعاد عن الوطن ونفيه الى خارجه .. ومن صميم بيته المشرف، حيث سال دمه الزكي دفاعآ عن قضيتنا الوطنية وقضية العرب الاولى، نهب دمنا الفلسطيني لجيشنا العربي السوري المقاوم البطل تبجيلاً وحباً وإخلاصاً، بحضور وطني من كافة ارجاء الوطن المحتل، ووفد يمثّل اْهلنا الاْحرار في الجولان العربي السوري المحتل.
إن معركة سوريا هي معركة جميع الوطنيين والقوميين والتقدميين والأحرار .. فلنمدّ جيشها بدم الانتصار …
اللجنة الشعبية للدفاع عن سورية .. فلسطين المحتلة
9 تشرين اول 2012
القدس المحتلة