بيان صادر عن اللجنة الشعبية للدفاع عن سورية
في ذكرى النكبة الخامسة والستون
تمر الذكرى الخامسة والستون لنكبة الشعب العربي الفلسطيني وهو أكثر تصميماً على التمسك بحقوقه التاريخية والوطنية والسياسية، وبعكس قيادته، ما زال يتسلح بإرادة حديدية ويقاوم بكل شجاعة المخططات الإستعمارية الصهيوأمريكية لتصفية قضيته وشطبها من على خارطة الكون. وقد جاءت محاولة الصهاينة العرب الذين امتطوا ما تبقى من جامعة الدول العربية لمقايضة أرض فلسطين بأرض فلسطين وكأن هذه الأرض هي ملكية خاصة ل آل ثاني يستطيعون التصرف بها كما يشاءون، أو يعتقدون واهمون أن سلطة أوسلو للحكم الذاتي في رام الله تستطيع تفويضهم للتصرف بأراضي الشعب الفلسطيني وفق أهوائها.
وفي ذات السياق لا بد لنا من التنديد بتصريحات اسماعيل هنية، ممثل سلطة أوسلو للحكم الذاتي في قطاع غزة، والتي تفوح منها رائحة أموال النفط وفتاوي شيخ الفتنة الأطلسي في زيارته المشبوهة لغزة، والتي تطاول بها على القيادة السورية والجيش العربي السوري العقائدي ونؤكد أنه وأمثاله لا يمثلون نبض الشعب العربي الفلسطيني ولا يمثلون المقاومة الفلسطينية الشريفة وبالتالي لا يحق لهم التحدث باسمه لا من على منابر المساجد ولا منابر أوسلو الخيانية، وأن شعبنا في مخيمات اللجوء في سورية كشف خيانتهم للعهد وتورطهم في المخطط الإرهابي الذي يجري ضد شعبنا في مخيم اليرموك وأنه لن يغفر لهم خيانتهم.
ونحن هنا نذكر، حين تنفع الذكرى، أن شعبنا لم ولن ينسى الدور التخريبي الذي لعبته بعض قيادات حماس في الانتفاضة الأولى في مواجهة القيادة الوطنية الموحدة للانتفاضة والحركة الوطنية الفلسطينية كما لن ينسى دورها في الاقتتال الداخلي الدموي على أثر انتخابات الحكم الذاتي في عام 2006. وإن كنا قد غضضنا الطرف حينها عن خطاياهم فاحتراماً للبندقية التي حملوها بوجه المستعمر الصهيوني، أما وقد استبدلوا الراية الفلسطينية بالقطرية والإخوانية فهذا يعني أنهم باتوا في الخندق المعادي للشعب والوطن.
لقد حدد الشعب العربي الفلسطيني اليوم في فلسطين المحتلة وفي كل العواصم العربية مجدداً خياراته الوطنية بدقة وثبات وعلى رأسها خيار المقاومة الشعبية والمسلحة بما يتماشى تماماً مع ما أعلنه القائد العام للجيش العربي السوري سيادة الرئيس بشار الأسد بفتح جبهة الجولان أمام فصائل المقاومة وما أثنى عليه سماحة السيد حسن نصر الله في خطابة الأخير وبما يشكل ذلك من صفعة قوية وقاسية لجبهة الأعداء من واشنطن للدوحة وصولاً لمستعمرة الصهاينة وكل عملائهم في المنطقة.
إننا اليوم وفي هذه الذكرى الأليمة والموجعة لشعبنا المشرد في مخيمات اللجوء وفي كل أصقاع الأرض نجدد العهد والوفاء لشهداء المقاومة الفلسطينية واللبنانية والجيش العربي السوري الذين رافقوا مسيرة شعبنا المقاوم في كل مراحل الثورة الفلسطينية بأننا باقون على درب المقاومة والتحرير حتى اقتلاع مستعمرة الصهاينة من قلب فلسطين وقلب أمتنا العربية وختى هزيمة المشروع الصهيوأمريكي في سورية والوطن العربي.
عاش نضال شعبنا العربي الفلسطيني للتحرير والعودة
عاشت وحدة المقاومة السورية اللبنانية الفلسطينية
عاش جيشنا العربي السوري وهو يخوض معارك الشرف دفاعاً عن الأمة العربية
والنصر حتماً لنا
اللجنة الشعبية للدفاع عن سورية – فلسطين المحتلة
14 أيار 2013
القدس المحتلة