استجواب أوباما في الكونجرس نصا وحرفا..
قام النائب ميت رومنى كبير النواب الجمهوريين في الكونجرس والخصم اللدود في الانتخابات الماضية باستجواب الرئيس الامريكي أوباما داخل الكونجرس حول دعم الادارة الامريكية لجماعة الإخوان المسلمين ونقدم لكم نص هذا الاستجواب كاملا كما وردنا من مصادر خاصة دون ان نتمكن من تأكيد دقة وصحة ما ورد فيه من معلومات بشكل كامل ونقدمها إلى قرائنا على سبيل الإطلاع ليس إلا:
س : قمت بدعم جماعة اﻻخوان في مصر بأكثر من 8 مليارات لوصولهم إلى الحكم.. فهل هذا صحيح?
ج: الميزانية السرية موجودة وعليكم أن تطلبوا اﻻطلاع عليها فالمبلغ ﻻيتجاوز نصف هذا الرقم الذي تتحدثون عنه بل قد يكون أقل.
س: هناك تأكيدات بان المبلغ تجاوز 8 مليارات فما رأيك؟
ج: انا أتحدث عن المبالغ النقدية واكرر انه لم يتجاوز 4 مليارات دولاراً نقديا .. وقد يكون هناك أيضاً بعض المساعدات العينية الأخرى.
س: ما هي؟
ج: لن اذكرها ومن يريد معرفتها فليتقدم بطلب للاطلاع عليها.
س: متى أنفقت هذه المبالغ الكبيرة ولماذا وكيف؟
ج: في انتخاباتهم البرلمانية والرئاسية …وقمت بالفعل بدعم مالي مباشر لبعض القيادات منهم ودعم إعلامي مباشر وغير مباشر وهذا كان مطلوبا طبقا لتقارير كانت تصلني من السيدة باترسون ومن بعض أجهزة الاستخبارات.
س: هل قمت بدعم أي من التيارات الدينية الأخرى في مصر؟
ج: كنا ندعم بعض السلفيين ولكن بنسبه اقل كثيرا من اﻻخوان .. وكان هذا مطلوبا جداً من اجل مصلحة أمريكا وإسرائيل أكثر من مصلحة جماعة اﻻخوان وأشقائهم من التيارات الإسلامية المتشددة والتي تتسم بالعنف والتي عانت الولايات المتحدة منها كثيرا وأنتم تعرفون ذلك جيداً.
س: لماذا دعمت السلفيين وهم ليسوا في السلطة ؟
ج: هذا كان مطلوبا أيضاً لدعم سيطرة جماعة الإخوان على السلطة في مصر.
س: كيف تبين لك إن اﻻخوان بالفعل يسيطرون على الشارع السياسي في مصر؟ ومن أين جاءت لك الثقة في قدرتهم على الاستمرار في السلطة؟
ج : علمت بذلك من خلال تقارير السيدة باترسون الخاطئة .. بالإضافة إلى التقارير الاستخباراتية التي أكدت صحة تقارير باترسون .. كما كانت هناك لقاءات مباشرة مع بعض قيادات الجماعة بالقاهرة وقد تم تقدير الموقف في هذه الفترة بناء على هذه التقارير واللقاءات التي تمت بيننا وبين الجماعة .. كما بدا لنا واضحاً تشوق جماعة الإخوان للسلطة وللحكم مقابل التنازل عن أي شيء .. بالإضافة إلى أن جماعة اﻻخوان تربطهم علاقات قوية بحماس وبجميع التيارات المتطرفة فى سيناء أيضا.. وقد أبدت جماعة الإخوان الرغبه الشديدة في خدمة الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل وبناء عليه تقرر الدعم لهم وقد كانت النتائج عظيمة في البداية .. حيث استطاعت جماعة الإخوان لم شمل إسرائيل وحماس والجلوس على طاولة غذاء عدة مرات .. واعتقد أن النتائج كانت ايجابيه وأنتم تعلمون ذلك جيداً.
س: ما لنتائج الايجابية التي تتحدث عنها .. فنحن ﻻنعرفها؟
ج: أولا: توقف هجمات حماس المستمرة ضد إسرائيل ثم إجهاض تحرك الجيش المصري بسيناء ..وقد نجحنا بالفعل فى الحصول على جزء من سيناء بموافقة صريحة من الرئيس مرسى الذي كان يشغل القائد اﻻعلى للقوات المسلحة وأؤكد لكم إننا كنا نحرك مرسى كما نشاء (وضحك بسخرية واستخفاف).
ثانيا:قامت أجهزتنا بإبلاغ الرئيس مرسى بموقفنا من المشكلة السورية وعلى الفور وبسرعة فائقة استجاب مرسي لنا بطريقه أبهرتنا جميعاً حيث أقام مؤتمراً كبيراً وأعلن فيه سحب السفير المصري من سوريا وأكد في المؤتمر ضرورة حشد التيار الإسلامي السياسي نحو الجهاد في سوريا وهذا كان تأييداً ودعما لموقفنا.
س: كيف لم تنتبه أو تتوقع كل أجهزتك خروج هذه الملايين الحاشدة من المصريين إلى الميادين لإزاحة حليفك الإخواني الذي ثبت فشله معك ومع شعبه وكذب علينا أيضا؟
ج:اعترف أن تقارير السيدة باترسون لم تكن بالدقة المطلوبة بل كانت خاطئة بنسبة كبيرة جداً وقد ناقشتها بالأمر كثيراً ولكنها أكدت أن مصر تحت سيطرة الإخوان وبالتالي فهي تحت سيطرتنا التامة لنا ولإئرائيل .. وهذا ما أكدته أيضاً الأجهزة الاستخباراتية التي اعتمدت بكل أسف في تقاريرها على تقارير السيدة باترسون.
س:اشار البيت اﻻبيض إن ما حدث في مصر كان انقلابا عسكريا فهل هذا صحيح؟
س: الولايات المتحدة تمر بمرحلة اقتصادية سيئة وتدهور اقتصادي ونحن في أشد الحاجة إلى المليارات التي أنفقتها على هذه الجماعة فما رأيك؟
ج: الخطأ لم يكن مقصوداً والصواب والخطأ في العمل السياسي وارد .. كما أنني لا أتحمل وحدي هذا الخطأ فهناك جهات كثيرة شاركتني في القرار ووافقت على منح هذه المساعدات.
س: هل سيستمر الدعم للجيش المصري أم أنك ستتوقف؟
ج: بالتأكيد سوف تستمر المساعدات للجيش المصري فالعلاقات التي تربطنا مع الجيش والفريق أول عبد الفتاح السيسي أكثر من جيدة .. ونحن قد أرسلنا أمس 4 طائرات إف 16 للجيش المصري بالإضافة إلى قطع غيار كثيرة تحتاج إليها مصر وسوف تصلهم قريباً .. فموقفنا من الجيش المصري لن يتغير وأعتقد أنكم تتفقون معي أن هذا في مصلحة أمريكا وإسرائيل معاً للحفاظ على العلاقات القوية بيننا وبين الشعب المصري ككل وحدوث توازن فعلي في منطقة الشرق الأوسط.
س: أشار البيت الأبيض إلى أن الذي حدث في مصر كان انقلاباً عسكرياً فهل هذا صحيح؟
ج: إننا لم نتبين في بداية اﻻمر حقيقة ودقة اﻻوضاع في الشارع المصري .. ولكن تأكد لنا أن هناك رغبه شعبية حقيقية للإطاحة بمرسى وان الجيش بقيادة الفريق أول السيسي قد استجاب لمطالب الشعب ونحن نقدر هذا ونحترمه جداً ونرغب في أن تسير العملية الديمقراطية في مصر بشكل سريع وسليم.
س: هل تعترف بأنك أخطأت بسياستك في هذا الشأن في الولايات المتحدة وفي حق شعبها وأموالها؟
ج: قلت أن الصواب والخطأ وارد في العمل السياسي ولكنه لم يكن مقصودا .. وانتهى الاستجواب الخطسر الذي كان أشبه بالمحاكمة.
15 تموز 2013
عن جريدة الدستور المصرية