نعم لدولة فلسطين الديمقراطية الواحدة
نعم لإسقاط أوسلو وهيئاته ورموزه
يا جماهير شعبنا الصابر والصامد في كل مكان،
في الوقت الذي تتعرض فيه سورية ومحور المقاومة إلى خطر الحرب المحدقة وأشرس حملة عدوانية استعمارية عالمية يقودها تيار النازيين الجدد في واشنطن بالتحالف مع مستعمرة الصهاينة والرجعيات النفطية وعملائها في المنطقة، يخوض شعبنا العربي الفلسطيني معركة البقاء على أرض الأجداد في مواجهة تصاعد الإجراءات القمعية الصهيونية الرامية إلى تكريس الهيمنة العنصرية الاستعمارية مستغلين حالة الانقسام والتشرذم الفلسطيني واللهاث وراء الحلول الوهمية من جهة واشعال نار الفتنة والاقتتال في باقي الدول العربية وإشغالها بأوضاعها الداخلية من ناحية أخرى.
في ظل هذه الأوضاع البالغة الدقة والخطورة على الصعيد المحلي والعربي والدولي ونحن نعلن اصطفافنا إلى جانب شعوب ودول وقوى وقادة المقاومة الوطنية والممانعة العربية في سورية ولبنان ومصر وتونس والأردن والبحرين واليمن في مواجه غزاة القرن الواحد والعشرين في واشنطن وحلفائهم الإقليميين وعملائهم من الإخوان والسلفيين والوهابيين، فإننا نؤكد ونطالب بما يلي:
أولاً: نؤكد على وحدة شعبنا الفلسطيني على أرضه التاريخية وأن معركتنا وتناقضنا الرئيسي هو مع الكيان الاستعماري الإحلالي العنصري، المرتبط عضوياً مع قوى الهيمنة الإمبريالية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها وعملائها الإقليميين، ومع السياسات الاستيطانية لهذا الكيان القائمة على نهب أرضنا وتهجير وتشريد شعبنا وتشييد المعازل وجدار الفصل العنصري ومحاصرة أهلنا في قطاع غزة وإجراءات تهويد القدس والجليل والنقب وحجز حرية الآلاف من أسرانا في ظلمات السجون.
ثانياً: وعليه فإن الحل العادل للقضية الفلسطينية يكون بعودة اللاجئين إلى وطنهم وأرضهم وتعويضهم عن سنوات التشريد القسري وتفكبك بنية الكيان الاستعماري العنصري المعادية لشعبنا ومحيطنا الإقليمي وإقامة دولة فلسطين الديمقراطية التقدمية الموحدة.
ثالثاً: ولذلك نؤكد على أهمية إجراء إصلاحات جذرية بنيوية وتنظيمية في منظمة التحرير الفلسطينية لتستعيد دورها الطليعي على قاعدة ميثاقها الوطني لعام 1964 وباعتبارها إطاراً لتحالف قوى شعبنا الوطنية وأداة كفاحية لتحرير فلسطين من مخلفات الاستعمار الاستيطاني الإحلالي وإسترجاع دورها الطبيعي في حركة التحرر العربي لمواجهة الهيمنة الإمبريالية على وطننا العربي.
رابعاً: ان انتقال القيادة الفلسطينية المتنفذة حالياً، من موقعها السابق في حركة التحرر العربي إلى موقع نقيضها المهادن لقوى الهيمنة العالمية والكيان العنصري الاستيطاني وأنظمة الكمبرادور العربي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، أدى بها إلى التساوق مع مشاريع تلك القوى التي هي في جوهرها عملية استسلام وإذعان تحت يافطة مزيفة أطلقوا عليها اسم “السلام والدولة الموهومة”، وبهذا أصبحت هذه القيادة غير مؤهلة للبقاء على رأس العمل الوطني بل باتت تشكل عائقاً حقيقياً أمام أي تطور أو نهوض فعلي للقوى الحية في شعبنا. وعليه، نرى ضرورة تنحية هذه القيادة وتحلل حركتنا الوطنية الفلسطينية من كل اتفاقيات الإذعان التي وقعتها مع أعداء شعبنا.
خامساً: تأسيس قيادة وطنية موحدة انتقالية تمثل كل أبناء شعبنا وتتمتع بالنزاهة وبمصداقية شعبية عالية وتكون مهمتها قيادة نضال شعبنا لحين ممارسة حقه في إعادة تأسيس هيئاته الوطنية وعلى رأسها منظمة التحرير الفلسطينية، كما تتولى هذه القيادة استعادة قرار المؤسسات الوطنية وتحريرها من هيمنة و طغمة أوسلو وخاصة هيئات شعبنا في المؤسسات الدولية وكافة البعثات والسفارات حتى تستطيع محاكمة رموز العدو دوليا.
سابعاً: أن مستعمرة الصهاينة كونها سلطة الاحتلال فإنها هي التي تتحمل مباشرة كافة الأعباء والمسؤوليات تجاه المناطق المحتلة وشعبها بموجب الاتفاقيات والمواثيق الدولية. كما وتتحمل
الأطراف الدولية، خاصة مجلس الأمن الدولي، مسؤولية النتائج الأمنية والقانونية والسياسية والاقتصادية والادارية والمالية التي تترتب على الفراغ السياسي الذي قد ينشأ إثر وقف التعامل باتفاقيات أوسلو.
نعم لانتفاضة شعبنا المستمرة ضد المستعمرين الصهاينة
ومعاً على طريق العودة والتحرير .. وإنها مقاومة حتى النصر
القدس المحتلة
13 أيلول 2013
الجبهة الوطنية الفلسطينية
تعذر نقل التواقيع إلى موقعنا الجديد بسبب تغيير البرمجة، لذلك وجب أن يتم نقل التواقيع كما هي عبر صورة لصفحة العريضة القديمة
اضغط هنا لعرض التفاصيل