الرئيسية / الملف السياسي / فلسطين المحتلة / ناجي العلي مازلت فينا حياَ .. يا يوسف المظلوم!

ناجي العلي مازلت فينا حياَ .. يا يوسف المظلوم!

ماقل ودل

ناجي العلي مازلت فينا حياَ .. يا يوسف المظلوم!

جورج ناصيف سمعان

كلما حللت بعاصمة الضباب، أمرّ بمقبرة بروك وود، أقرؤك السلام، والقي بقرنفلة وسنبلة على الجب، مسراكّ، ومقرك الدائم، وعلى جسدك الأخضر،الجيفاري، المسجّى بأناقة، في الجب، علَّ القرنفلة تفقئ عين يهوذا البياع الجشع، ولعلَّ السنبلة تملأ الدنيا سنبابل رغم كثافة أسراب الجراد، وشحّ الحنطة في بلادنا (المنبرلة) حسب تعاليم العم سام المقدسة.

أعلم مثلما يعلم غيري ايها المبتسم أنك مازلت حياَ في جبّك،ولازالت كلماتك الممزوجة بقهقهات ساخرة عالية أنك أبدعت الأداء كي لايلج هذا (الثوري) ابنائنا مثلما كان َيلجنا بإسم الثورة والتحرير، ولنحرر أبنائنا من هذا الإيلاج المزمن، المتسربل هذه المرة بالدين، وحف الشوارب وإكرام اللحى.

هذه المرة كنت برفقة ثلّة من عشّاق تحريضك اليومي على الثورة (الغرامشية) المستمرة، وأزعم أنني سمعت قهقاتك أيها (المحتال) عندما الصقت إحدى الصبايا، رسما كرتونيا على شاهد الجب، تمثل ذوي الكروش المتدلية، والمؤخرات الأكثر تدليا، لكنها أضافت على وجوههم لحى كثّة متدلية مثل مؤخراتهم، وبدون شواربهم، وبالغوا في حفها، نزولا لفتوى سلفية، تضحك الأعداء، وتخجل الأمة. لكن عزاؤنا الوحيد أنك مازلت حيا في الجب، ومازال حنظلة يقدم النشيد الصباحي لثقافتك، وليدين من حبر وفكر.

أقرؤك السلام ثانية..لإنك مازلت فينا حياَ ،وفي الجبِّ،، فأنت شعلة متجددة دائما، لاتنطفئ، يايوسف المظلوم.

10 تشرين أول 2013

عن prizm

شاهد أيضاً

إسرائيل وجيشها يقاتلان على “جبهة أخرى”: الهواتف الذكية بين أيدي الجنود في قطاع غزة!

21 شباط 2024 سليم سلامة تشكل شبكات التواصل الاجتماعي، منذ زمن، جبهة إضافية أخرى من …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *