على صخرة مفاجأتنا ستهزمون وتسحقون
والقادم اخطر . ..
محمد صادق الحسيني
الجيش السوري يبدأ معركة يبرود، وحزب الله يطيح بقادة التفخيخ والشيخ نعيم قاسم:إنتظرونا قريبا !!
منذ فترة صرح نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم: “إنتظرونا في الأيام القادمة،ستسمعون وتشاهدون نجاحات كبيرة ستساهم في إسقاط المخطط التكفيري المدعوم صهيونيا”.
و قبل ذلك صرح رئيس المجلس التنفيذي، السيد هاشم صفي الدين، بأن “حزب الله قرر مواجهة التكفيريين وهزيمتهم كما هزم إسرائيل”.
وقبلهما أكد سيد المقاومة، نصرالله، بعد تفجيري الضاحية بأن “أيدينا ستصل للفاعلين الحقيقيين والقتلة”.
وقبل عدة أيام قامت قناة المنار ببث تقارير تفصيلية عن الجهات المتورطة بتجهيز وتفخيخ السيارات وإعداد الإنتحاريين، وقامت بنشر أسماء بعض الرؤوس الإرهابية من كتائب عبدالله عزام وغيرها، وفي التقارير تعمدت المنار أن تشير تحديدا لمدينة يبرود السورية القريبة من الحدود، والموصلة إلى منطقة عرسال اللبنانية على أنها هي “خزان المقاتلين التكفيريين،” وهي “معمل العبوات الناسفة،” والسيارات المفخخة التي ضربت في الضاحية وفي صيدا وطرابلس.
يوم أمس، وفي عملية نوعية لمخابرات الجيش اللبناني وتعويضا لخسارة الإرهابي الكبير، ماجد الماجد، وإستكمالا للإطاحة كل من دفتردار وعمر الأطرش، تم إصطياد الإرهابي القاعدي نعيم عباس، وتوقيف نساء إرهابيات من منطقة عرسال، مهمتهن إدخال السيارات المفخخة وتسليمها في البقاع وبيروت.
نعيم عباس، الصيد الثمين، والذي يعتبر واحدا من أكبر الرؤوس لكتائب عبدالله عزام، ويعده البعض بأنه الرجل الثاني أو الثالث بعد الإرهابي الهالك، ماجد الماجد. هذا الإرهابي الصيد لم يتأخر في الإعتراف، فقد أدت إعترافاته السريعة للوصول إلى مخابئ عبوات وأحزمة ناسفة، وبعض الصواريخ، وإعترف بأماكن عدة سيارات مفخخة بمئات الكيلوات من المتفجرات، موزعة في مواقف سيارات بالعاصمة بيروت، وهي مهيأة وجاهزة للتوجه صوب الضاحية الجنوبية.
من كل ذلك، يتضح لنا كمراقبين، بأن حزب الله قد تمكن إستخباريا من إختراق التنظيمات التكفيرية في لبنان، ورسم صورة ثلاثية الأبعاد عن طبيعة تحرك التكفيريين في لبنان، وكيفية توزعهم، وأماكن تواجدهم في سورية، ومنافذ تسللهم ورحلاتهم بين سورية ولبنان.
لذلك، فإن حزب الله قد قرر الضرب بقوة على جبهتين،جبهة أمنية إسخبارية،و(جبهة عسكرية):
1- الجبهة الأمنية:
يتكفل بها حزب الله ومخابرات الجيش اللبناني، مهمتها الوصول للرؤوس المتورطة وإصطيادها،سواء القيادية أو الإنتحارية، والوصول للسيارات المفخخة وتفكيكها.
2- الجبهة العسكرية:
في الداخل اللبناني يستطيع حزب الله أن يدك معاقل وتجمعات التكفيريين، لكنه لتعقيدات الوضع، والفتن في المجتمع اللبناني، فإنه يترك هذه المهمة للجيش اللبناني، لكننا جميعا نعلم بأن الجيش اللبناني لا يمتلك المهارة الكافية لمواجهة هذا النوع من حرب الشوارع والعصابات.
ومن هنا تبرز خطة بديلة أو خطة مكملة لحزب الله، هذه الخطة لم تعد سرية، وحزب الله سبق أن خاضها في سورية، بل وإنتصر فيها. الخطة المرتقبة هي، إضرب الإرهاب في ساحته الأصلية. الخطة هي تكرار النجاح الكبير في معركة القصير لكنها هذه المرة في منطقة يبرود في جبال القلمون.
العد التنازلي قد بدأ منذ الأمس بتمهيد ناري دقيق من سلاح الجو في الجيش العربي السوري طال معاقل التكفيريين في يبرود وقصف موجه من وحدات المدفعية لمراكز تجمع المسلحين ومخازن سلاحهم. هذه الضربات مع دخول بضعة وحدات برية ساهم سريعا في سقوط وتحرير عدة بلدات محيطة بمنطقة يبرود خلال نصف يوم عمل !
أما الأيام القادمة، فإن المتوقع حسب عدة مصادر،ستشهد فيها القلمون ويبرود تحديدا الدخول المرعب لوحدات حرب الشوارع لكل من حزب الله والجيش العربي السوري وجيش الدفاع الوطني.
المعركة ستكون حامية الوطيس وستشهد دخول المئات من مقاتلي حزب الله الذين سيخوضون حرب شوارع عنيفة ومتنقلة وقد يسقط عدد من الشهداء للحزب.
لكن بالمقابل، سيتم القضاء في هذه المعركة على الإرهابيين والتكفيريين بالجملة وبالمئات، بل من المتوقع أن إنهيارات كبيرة قد تصيب المسلحين التكفيريين من هول الصدمة والإغراق الناري وهو ما سيجعلهم إما يستسلمون كمجموعات أو يهربون جماعيا كما فعلوا سابقا وشاهدناهم جميعا في القصير .
إذا إنتصر حزب الله والجيش السوري -بإذن الله- في هذه المعركة، فإن لذلك تداعيات خطيرة وكبيرة ستتوزع على أكثر من إتجاه يتعلق بكل الحرب الكونية على سورية ومحور المقاومة.
التداعيات ستكون عميقة ومؤلمة للأطراف المعادية، فكما أطاحت معركة القصير بحكام قطر وبحكام الإخوان في مصر، وتسببت في خضوع الغرب لإيران نووية، وتسببت عمليا في هزيمة أردوغان وعودته (الإستغفارية) صوب طهران، فإن هذه المعركة ستطيح وبالتأكيد – إن شاء الله- ببعض الرؤوس الثقيلة في المنطقة وذات الحجم الكبير!!
14 شباط 2014