ممثلو الأحزاب والمخيمات والجمعيات والشخصيات الوطنية
في الذكرى السابعة والستين للنكبة:
العودة أولاً .. بدءاً من اليرموك
انطلقت أمس في الذكرى الـسابعة والستين للنكبة مهرجانات “العودة أولا” والتي تتزامن في كل من دمشق ورام الله وغزة وشفاعمرو.
وكانت لجنة التضامن مع الشعب السوري وقيادته الوطنية في فلسطين المحتلة 1948 واللجنة الشعبية للدفاع عن سورية في فلسطين قد أطلقتا “حملة العودة أولاً” لتنظيم هذه المهرجانات المتزامنة، تأكيدا على مركزية عودة اللاجئين الفلسطينيين، بدءاً من لاجئي مخيم اليرموك، وعلى مركزية حق العودة في أي حل سياسي، ورفض أية محاولة لوضع مسألة العودة على الرف والتعامل معها على أنها عائق يجب إزالته من طريق الحل. وللتأكيد كذلك على العلاقة الوطيدة بين نكبة الشعب الفلسطيني وبين ما يتعرض له الوطن العربي من مؤامرات التفكيك والإخضاع اليوم في اطار مشروع الهيمنة الأمريكية وعملاؤها في ألإقليم وبشكل خاص الدور الإرهابي المركزي الذي ينخرط به ويقوده نظام آل سعود وأثره التدميري على القضية الفلسطينية وخاصة المذابح التي ارتكبها في مخيم اليرموك بأدوات فلسطينية وعربية.
وبمبادرة من اللجنة الشعبية للدفاع عن سوريا في فلسطين وحملة “العودة أولاً” وبمشاركة ممثلين عن المخيمات الفلسطينية وجمعيات القرى المهجرة وحركة الجهاد الإسلامي والحزب الشيوعي الفلسطيني وحزب الميثاق الديمقراطي الفلسطيني وعدد من الشخصيات الوطنية والدينية عقد أمس الجمعة لقاء جماهيري في رام الله لإحياء ذكرى النكبة وإطلاق حملة “العودة أولاً .. بدءاً من اليرموك” وللتضامن مع سورية واليمن في حربهما ضد العصابات الإرهابية الكونية والمدعومة سعوديأ وقطرياً.
وقد ازدانت واجهة المنصة بأعلام سورية واليمن وفلسطين تعبيراً عن وحدة المعركة والمصير المشترك. واستهل المهرجان بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء فلسطين في الوطن والشتات والشهداء العرب الذين ارتقى للمجد دفاعاً عن سورية الصمود والعراق واليمن وليبيا ولبنان.
وبكلمة موجزة حول معاني النكبة اليوم لخص عريف الحفل د. زهير صباغ عضو اللجنة الشعبية للدفاع عن سورية المشهد العربي الرجعي المأزوم رسمياً وأفق النصر المحتم الذي يفرضه الجيش العربي السوري في كل مساحات الدولة وتحالفه الناجز مع المقاومة الوطنية اللبنانية في جبال القلمون والقنيطرة. وأكد د. صباغ أن الحرب المجرمة التي يخوضها نظام آل سعود ضد الشعب اليمني قد انتهت إلى الفشل المحتوم استناداً لما تحققه القوى الثورية الشعبية بتحالف مع الجيش اليمني من انتصارات على الأرض ضد عصابات القاعدة المدعومة من نظام آل سعود الإرهابي وضد فلول أتباع الفار هادي.
ثم عزفت الأناشيد الوطنية السورية واليمنية والفلسطينية في أجواء من الحماسة والمهابة والثقة بالنصر.
تتالي على الكلام مجموعة من الخطباء كان أولهم الأستاذ سعادة إرشيد عضو لجنة المتابعة في اللجنة الشعبية للدفاع عن سورية حيث تحدث عن معاني النكبة وارتباطها بالتجزئة وأكد على ضرورة الربط بين ما يجري في سورية واليمن وباقي الوطن العربي وبين نكبة فلسطين باعتبار ما يجري هو استمرارا للنكبة، إذ لا يمكن طي الملف الفلسطيني إلا بوجود واقع قومي مهلهل وهزيل، وأن حق العودة حق أصيل ومقدس لا يسقط لا بالتقادم ولا بالتفاوض. ثم تحدث الأب المحترم عبد الله يوليو راعي طائفة الروم الكاثوليك مستذكرا تجربته في لبنان وفلسطين ومؤكدا على حتمية الانتصار. أما الأستاذ محمود سعادة أمين عام الحزب الشيوعي الفلسطيني فتحدث بالتفصيل عن النكبة ومراحلها وضرورة فهمها عن طريق ربطها بالمشاريع الامبريالية الغربية.
ثم تحدث الأسير المحرر والروائي المناضل عصمت منصور عن تجربة الأسر وأرسل التحيات للأسرى الصامدين في سجون الاحتلال وخص بالذكر الأسير المناضل خضر عدنان الذي يخوض معركة الأمعاء الخاوية في السجن، وأشار إلى التزام الأسرى بالمقاومة حتى نيل شعبنا حريته الكاملة على أرضه التاريخية.
ثم أكد الاستاذ عصام مخول عضو سكرتارية اللجنة الشعبية للتضامن مع الشعب السوري وقيادته الوطنية ان انتصار فلسطين مرحليا يبدأ بانتصار سورية واليمن على جماعات التكفير والقوى المرتبطة بالثالوث الامبريالي الصهيوني الرجعي العربي، واكد على ضرورة الحفاظ على حق العودة الذي يبدأ بعودة لاجئي مخيم اليرموك إلى مخيمهم.
ومن بحور الشعر الشعبي أتحفنا الشاعر عبد الله حنيحن بآخر قصائده التي لخصت جوهر نكبتنا وأزمتنا السياسية فلسطينياً وعربياً. وتبعه بعدها الأستاذ عبد الفتاح غانم مهاجما الصمت الرسمي الفلسطيني الرجعي المريب على ما حدث ويحدث من كوارث و مجازر في مخيم اليرموك وضرورة التحالف مع الدولة السورية لوضع حد لمعاناة شعبنا في اليرموك.
واختتم د. صباغ المهرجان بقراءة ما ورد من برقيات وكلمات للجنة الشعبية للدفاع عن سورية وحملة العودة أولاً وهي على التوالي من الدكتور علي حيدر وزير المصالحة الوطنية السوري ومن رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي ومن الحاج حسن حب الله مسئول الملف الفلسطيني في حزب الله اللبناني والأستاذ خالد عبد المجيد أمين عام تحالف فصائل المقاومة الفلسطينية في سورية والدكتور يحيى غدار أمين عام التجمع العربي الاسلامي لدعم خيار المقاومة ومن الشيخ محمد العمري رئيس الملتقى الشعبي الفلسطيني لمخيمات سورية.
الجمعة 15 أيار 2015
اللجنة الشعبية للدفاع عن سورية
حملة العودة أولاً