نشر محلل صحيفة “هآرتس” العبرية، عاموس هريئيل، اليوم الاثنين، تقريرا عن الجهود “الإسرائيلية” لإبعاد إيران وأتباعها عن هضبة الجولان، وذلك عبر هجمات جوية تنسبها الصحافة العربية والأجنبية إلى “إسرائيل”، وأيضا عبر مدّ الفصائل التي تحارب الرئيس الأسد بالسلاح والأموال.
واستند هرئيل في تقريره إلى تقرير نشرته المدونة “الإسرائيلية” الخبيرة في الشأن السوري، إليزابيث تسوركوب، على موقع War on the Rocks، كشفت فيه أن “إسرائيل” زادت من حجم الامدادات التي تنقلها للمتمردين في سوريا، وذلك بناء على اتصالات أقامتها مع فصائل مسلحة في المنطقة.
وكتبت الخبيرة “الإسرائيلية” أن 7 منظمات تابعة للفصائل المسلحة في هضبة الجولان المحتل، على الأقل، حصلت على أسلحة وأموال لاقتناء معدات قتالية من “إسرائيل”.
وحسب محلل “هآرتس”، تأتي زيادة المساعدات العسكرية في أعقاب تطورات عدة وقعت على أرض المعركة في سوريا، أبرزها إعادة سيطرة الجيش السوري والقوات المحالفة له على جنوب سوريا، لا سيما المناطق القريبة من هضبة الجولان المحتل.
وتطور آخر هو رفض الشرط “الإسرائيلي” حول إبعاد القوات الإيرانية شرقا لطريق دمشق – درعا في إطار اتفاق منع الاشتباك الذي وقعته أمريكا وروسيا والأردن.
أما التطور الثالث الذي ذكره المحلل الإسرائيلي فهو تقليص الدور الأمريكي في الحرب في سوريا، وعلى ذلك يدل إغلاق غرفة العمليات التابعة ل CIA في عمان، والذي كان مسؤولا عن تنسيق العمليات مع “الثوار” في سوريا.
وتشير الخبيرة “الإسرائيلية” إلى أنها لاحظت فجوة كبيرة بين توقعات المتمردين بشأن مدى المساعدات التي تنوي “إسرائيل” تقديمها للتدخل في الشأن السوري (إسقاط نظام الرئيس السوري) وبين المساعدات المحدودة التي تقدمها “إسرائيل” وتنوي تقديمها.
https://www.haaretz.co.il/news/politics/.premium-1.5826777