كشف تقرير صدر عن موقع ويكيليكس المناصر لشفافية المعلومات وثائق حول حجم خسارة استثمارات حميد الاحمر وشركاه في ليبيا جراء الأحداث التي عصفت بليبيا وانهيار نظام العقيد معمر القذافي نتيجة لمشاركته عائلة معمر القذافي في مشاريع استثمارية تصل قيمتها إلى 100 مليون دولار وتتركز في قطاع الاتصالات والنقل والبنوك وكذا تعرضه لنكسة أخرى مع شقيقه همدان الأحمر واللذان يملكان استثمارات بأكثر من 120 مليون دولار في مصر جراء الثورة الشبابية والتي تتمثل في إقامة شاليهات ومراقص ومدن سياحية واستثمارات أخرى بالشراكة مع جمال مبارك.
بالإضافة الى استثماراته في المملكة العربية السعودية التي تتجاوز قيمتها مئات الملايين من الدولارات ومنها فتح فرع للمجموعة الأوروبية للصناعات الجوية والدفاعية “إيداس” بعد ان كادت تفوز بعقد لإنشاء سياج أمني يغطي كافة الحدود السعودية مع جيرانها والتي يمتلك حميد الأحمر الجزء الأكبر من رأس مال الشركة التي نقلت محتوياتها الى العربية السعودية بعد استكمال الجدار العازل بين الحدود المصرية الفلسطينية الذي يفصل قطاع غزة الفلسطينية عن رفح المصرية .
أدوار حميد وفشلها
وذكر التقرير بأن فشل “حميد الأحمر” يعني فشل آل الأحمر في مهمة “الشرطي الخليجي” الذي يحرس البوابة السعودية زجهم في مأزق كبير، وكان بمثابة النذير بأفول نجمهم في اليمن.. وهو الأمر الذي دفعهم للبحث عن أدوار جديدة لحماية مصالحهم المترامية الأطراف في طول البلاد وعرضها.. لذلك كان الدخول في لعبة الأحزاب السياسية والانقلاب على الدستور اليمني والسعي للاستيلاء على السلطة من خارج صناديق الاقتراع بمثابة ورقة أخيرة يلعبها آل الأحمر على طريقة من يقامر بكل ما يملك..!!.
بنك سبأ واستثمارات خارجية
وأشار التقرير الى أن حميد الاحمر وإخوانه والى جانبهم علي محسن الاحمر خشية من ان تفضح أرصدتهم في البنوك اليمنية واستثماراتهم في الدول العربية والأجنبية، أقاموا بنك سبأ الإسلامي وبعد ذلك تمكنوا من إقامة بنوك جديدة سواء في الداخل أو في الخارج من خلال شركاء بنك سبأ بحيث أن حركة أموالهم تتجنب الكشف عنها وبعيداً عن عين الرقابة ومهية الأعمال والاستثمارات التي يقيمونها في كثير من البلدان العربية والأوربية خاصة الدعم الذي يقدمونه للحركات الجهادية المنضوية تحت مسمى ” حركة الاخوان المسلمين العالمية ” التي وجدت في البنوك الإسلامية مأمناً لاستغلالها في أمور كثيرة المتمثلة في دعم الإرهاب والحركات الجهادية في مختلف دول العالم الصديقة والشقيقة.
اسقاط اسرة آل الاحمر
وقال التقرير ينبغي على اليمنيين ان يغيروا شعاراتهم من اسقاط النظام الى اسقاط أسرة آل الأحمر..كونهم نهبوا ثروات البلاد،وقتلوا رموزه (مثل اللفتنانت كولونيل إبراهيم الحمدي) ، ومثل هؤلاء لن يترددوا عن قتل الآلاف من أجل الحفاظ على ثرواتهم، والسيطرة على ثروات اليمن.
نهاب من طراز فريد
مشيراً الى ان حميد الأحمر المسئول الأول عن تدمير وإضعاف اليمن بعد الانتخابات الرئاسية التي اجريت في العام 2006م ومنذ ذلك التاريخ وحميد الاحمر يستخدم ثروته الهائلة للسيطرة على السياسة والمجتمع اليمني واستمالتهم الى جانبه عن طريق الإغراءات المالية وهدايا سبأ فون التي ضاعفت ثروته بشكل هائل الى جانب عدم امتثاله لدفع ضريبة الدولة على الشركات التابعة له وخلال بضعة أعوام أصبحت ممتلكات حميد الأحمر امبراطورية خرافية.
أمبراطورية خرافية
بنك سبأ الإسلامي، شركة سبأ فون للاتصالات، قاعة أبولو للمعارض الدولية (أرضها من أملاك الدولة وكانت حديقة عامة)، وكيل حصري لشركة تويوتا للسيارات، وكالة شركة سيمنز الألمانية التي تتولى منذ سنوات إنشاء محطة مأرب الغازية بالشراكة مع شركة ايرانية.. وشركة (ccc) التي استولى عليها وصادرها من عمه (يحيى بن حسين).. وكالة الطيران الإماراتية، وكالة الطيران القطرية، وكيل شركة كنتاكي الأمريكية- وهي شركة يهودية- والأرض نهبها من حديقة السبعين.. وكالة الإيسكريم, ووكالة عطور, ووكالة أحذية, ووكالة (الشوكلاته).. كما يملك عدد من الجامعات الخاصة والمستشفيات الخاصة.. ومن الأراضي ما يساوى في المساحة مدينة (الحديدة).. كذلك شركة التلفونات الثابتة (الكبائن)، إضافة إلى قرابة (مائة وسبعون شركة تجارية تعمل في مختلف المجالات الاستثمارية) وهناك العديد من (المدن السكنية) التي يملكها الشيخ حميد في عدة محافظات يمنية، فضلاً عن العديد من القصور في جدة ودبي والقاهرة وبيروت.
حميد يستثمر تخريب خطوط نقل الكهرباء:
وكشف التقرير ايضاً عن الاسباب والدوافع التي دفعت مليشيات حميد الاحمر لتخريب خطوط الامداد الكهربائي وأستمرار الانطفاءات الكهربائية ومحاربته لمهندسي الكهرباء من اصلاح الابراج التي تم تدميرها عن طريق عصابات في ارحب والجدعان اتفق معها تعود اسبابها الى ان حميد الاحمر أحد شركاء الشركة الصينية ( زيجيانغ ) لصناعة المولدات الكهربائية والتي اصبحت منتجاتها تحتكر السوق اليمنية وبمسميات مختلفة وأنه اتفق مع الشركة المصنعة بما قيمته 200 مليون دولار لتزويد السوق اليمنية بالمولدات الكهربائية كما انه قدم للشركة ضمانة بإستمرار الانقطاعات الكهربائية حتى نفاذ الكمية من السوق اليمنية ونسبته مناصفة مع الشركة من قيمة المبيعات .
استثمارات في اسرائيل
كما كشف التقرير عن استثمارات تابعة لـ ” حميد الاحمر” في المستوطنة الإسرائيلية التي شارك في افتتاحها الامير القطري حمد أل خليفة وان أمير قطر هو من سهل له عملية الاستثمارات في المستوطنة الى جانب استثمارات اخرى داخل المنظومة التجارية الاسرائيلية والتأكيد على وجود فرع للمجموعة الأوروبية للصناعات الجوية والدفاعية “إيداس” التي يمتلك حميد الاحمر على النصيب الاكبر من اسهمها.
سارق ومبهرر
وتطرق التقرير الى العقد العشري النفطي مرت على حميد الاحمر سريعاً وعلى اليمن بطيئة احتكم الأحمر خلالها على ثروة يجزم أصحاب الخبرة المالية أنها تتجاوز ميزانية الحكومة والدولة اليمنية خلال نفس الفترة.حرمت اليمن من فوارق أسعار النفط الخام في الأسواق العالمية صعوداً, لأنه لم يكن ثمة مجال للتنافس بين أكثر من عرض وخيار لترسوا المناقصات الدورية على أكثرها فائدة ومردوداً. لم يكن بالإمكان أفضل أو أسوأ مما كان!!.. وخلال هذه المدة والسنوات الذهبية كون حميد الأحمر – إمبراطوريته المالية والتجارية, شركات من كل نوع وشكل, وكالات استيراد وتصدير في الأغلب معفية من الضرائب والجمارك, وكالات عالمية, بنك سبأ الإسلامي, استثمار عقاري في مجال الإنشاءات والمدن السكنية المعروضة للبيع بالمزايدة, فروع وشركات ووكالات في عشرات المدن والعواصم العربية في آسيا وأفريقيا وبلدان شتى وكانت الميزانية اليمنية تتآكل والأزمات تخنق البلاد وتقلص الخيارات المأمونة أمام اليمنيين.
واضاف: بأن الفوضى المنظمة التي وعد بها حميد الاحمر ، لأدخال اليمن فيها قد بدأت بالفعل منذ يناير من العام الماضي ، واليمن بسبب الاحمر يعاني أزمة كبير جراء هذه المؤامرة التي تستهدف وحدة وامن واستقرار اليمن.