عدنان علامة
لقد نجح ترامب نجاحا منقطع النظير في كم الأفواه المعارضة لسياسته ببضعة صور تم تصميمها وإخراجها ببراعة . فجذب ترامب إنتباه الجميع إلى الأرقام الموجودة على اللوحة بألوان زاهية ومتعاكسة.
فقد أجاد ترامب تشتيت هجوم المعارضين لسياسته أو سياسة ضيفه MBS لأن عشرات المليارات قد أعمت بصرهم وبصيرتهم عن مشاركة أمريكا الفعلية في المجازر التي ترتكبها قوات تحالف العدوان بقيادة السعودية في اليمن بفضل صفقات السلاح الحديث والمميز المستمر والتي تفوق أرقامها الخيال.
وفي تحليل للوحتين التي حملهما ترامب بناء على توصية مستشاريه الإعلاميين مع توصية المصورين للتركيز على اللوحة الصفراء بلقطات قريبة لتبدو الأرقام بصورة واضحة جدا .
فقد أختار فریق تصمیم اللوحة الألوان ببراعة. فاستعمل ألوان أساسية لتنعكس على الخلفية الصفراء . ووضع الأرقام بالترتيب التنازلي . وتوسطت اللوحةشکل دائري أحمر لتخرج منه أرقام 40.000 وظيفة باللون الأبيض. وأما قيمة الصفقات ، فلكل نوع صفقة من السلاح وضع خلفية بيضاء وأرقام سوداء بعدة مليارات ومأطرة بإطار أحمر اللون .
وإذا دققنا في الصورة نجد.أن ترامب حمل اللوحة بعناية فائقة حيث وضع يديه في أماكن لا يمكن أن تحجب أي رقم . فهذه اللوحة تلخص قدرة ترامب على تنفيذ وعوده الإنتخابية :-
1- بأنه أعظم رئيس للجمهورية صانع فرص العمل خلقه الله حتى الآن .
2:- بأن دول الخليج لا تملك سوى المال وعليهم أن يدفعوا
وأما بن سلمان فبالرغم من جنون العظمة لديه وعدم خبرته السياسية إلا أنه أستطاع أن يشتري صمت ترامب وتواطؤه تجاه المجازر التي ترتكبها قوات تحالف العدوان بقيادة بن سلمان شخصيا في اليمن وتجاه إحتلال الإمارات لجزيرة محمية سقطرى وتغيير معالمها وسرقة ثرواتها من الأشجار والطيور والأسماك النادرة.
وإذا لاحظنا فإن فيديو اللقاء الموزع كان صامتا حيث عبرت اللوحة التي يمسكها ترامب بأنه ينفذ وعوده الإنتخابية التي التزم بتنفيذها .
وبناء عليه فلا تتوقعوا من أمريكا وحلفائها أي موقف لنصرة قضية اليمن أو فك الحصار عن الشعب اليمني الذي يعاني الموت جوعا أو مرضا نتيجة الحصار المطبق على كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية والذي سيدخل عامه الرابع بعد عدة أيام لأن بن سلمان قد أشترى ضمير ترامب الميت أصلا ببضع مليارات من الدولارات
إن غدا لناظره قريب