حلت الذكرى الثانية والاربعين ليوم الارض فى فلسطين ، فى ظروف مغايرة على كل الابعاد ذات الصلة بالقضية الفلسطينية ، فقدباتت روح المقاومة الشريفةللعدو الصهيوني أكثر قوة ورسوخا ‘ فى حين تجاوزت خيانة المنبطحين من العرب والمسلمين حد ها الخفى لتطفو على سطح العما لة فى رداء ما يعرف بصفقة القرن الخبيثة ‘ وتخطت السلطات الامريكية كل الخطوط باعترافها بالقدس الشريف عاصمة للاحتلال .
وبالمقابل تنتصر المقاومة ومحورها فى سوريا وتتجه بهدوء نحودحر تدريجي للارهاب فى المنطقة ، بما فى ذلك الارهاب الاسرائيلي ، وكسر جدار الرعب لدى الامة من خلال تحطيم أسطورة القوة الاسرائيلية القاهرة ، وظهرت روسيا كقوة دولية جادة فى كسر معادلة الاحادية القطبية الدولية الظالمة .
ومن الطبيعي فى ظروف كهذه أن يتدفق الفلسطينيو ن الشجعان لإحياء ذكرى يوم الارض بهذا الشكل من الكثرة و البسالة ، لأنهم الاقوى ، وطبيعي كذلك أن يرد الصهاينة بمذبحة كهذه لأنهم هذه المرة أكثر ضعفاوشعورا بخطر وجودي أصبح يطوقهم رويدا رويدا من خلال محور المقاومة .
يدين حزب الرفاه الصمت الدولي المخجل وخاصة العربي والمسلم منه اتجاه هذه المذابح الاسرائلية ضد شعب أعزل يتظاهر سلميا لإحياء ذكري نكبته
نرفع تعازينا القلبية الصادقة إلى أسر الشهداء ونرجوا للجرحى عاجل الشفاء
نعلن وقوفنا الراسخ إلى جانب شعبنا الفلسطيني المنكوب وهو يواجه إحدى أفظع المذابح على يد عدويصبح أكثر تنكيلا وشراسة كلما شعر بالخطر والضعف ، كما هي حاله اليوم .
يؤيد حزب الرفاه خيار المقاومة ، ويعتبره الوسيلة الوحيدة الفاعلة فى مواجهة الكيان الصهيوني وقد أثبتت التجارب الميدانية ذلك وبجدارة .
ندعوا الشعوب العربية وأحرار العالم إلى الالتفاف حول المقاومة الشرعية للشعب الفلسطيني وقطع الطريق على كل صفقة سياسية لبيع القضية الفلسطينية ، لنجعل من يوم الارض مناسبة تذكير لكل المساومين ، أن أرض فلسطين الطاهرة ليست مجالا للتفاوض عليها مقابل عروش هي فى الاصل خاوية .
حزب الرفاه انواكشوط 31-03-2018