الرئيسية / الملف السياسي / الوطن العربي / ماذا فعل التاجر بقشان وشركة موانئ دبي العالمية بالاتفاق مع النظام السابق لصالح من أجل تفكيك ميناء عدن ؟

ماذا فعل التاجر بقشان وشركة موانئ دبي العالمية بالاتفاق مع النظام السابق لصالح من أجل تفكيك ميناء عدن ؟

تعرف على اللوبي الفعلي الذي دمر ميناء عدن .. المخلوع و الإمارات مندو 2008 عبدالله بقشان – خالد بحاح – عادل باحميد – بدر باسلمه

بقلم : حسين السعيدي

كانت مصلحة الموانئ اليمنية مصلحة ناجحة بكل المقاييس عندما كانت تتبعها ثلاثة موانئ مهمه في الجنوب هي ميناء عدن وميناء المكلا وميناء نشطون قبل ان يأتي قرار تحويلها الى مؤسسة موانئ خليج عدن اليمنية بالقرار الجمهوري رقم (61) لعام 2007م الذي بموجبة تحولت المصلحة الى مؤسسة حيث تم فصل مينائي المكلا ونشطون عنها والذين كانا يدران ارباح مهولة لهذه المصلحة حتى انه في احدى السنوات تم تغطية رواتب موظفي ميناء عدن من ميناء المكلا تأكيداً لكلامي على حجم الايرادات التي يساند بها ميناء المكلا للمصلحة اضافه الى انه لم تكن تحصل في هذه الفترة اي اضرابات الا فينا ندر ولا تستمر لا كثر من يوم او يومين فقط وتم تعويض المؤسسة بموجب هذا المشؤوم والذي بدأ مع صدوره العد التنازلي لتدهور ميناء عدن محطة حاويات المنطقة الحرة بكالتكس الى اصول مؤسسة موانئ خليج عدن اليمنية في عام 2007م وكان ضمن خطة الحكومة في ذلك العام انشاء ميناء جديد في منطقة شقره كرافد ايرادات تعويضي عن فصل مينائي المكلا ونشطون ولكن ذلك كان كذبه كبيره لذر الرماد عن عيون ابناء عدن والهدف منها هو تنفيذ المرحلة الاولى من مشروع تفكيك ميناء عدن ومنذ ذلك العام بدأت مؤامرة تفكيك ميناء عدن التي تمت على مراحل لاحقه سوف نسردها في هذه المقال بشكل تسلسلي .
وبعد اقل من عام ونصف تم تنفيذ المرحلة الثانية من تفكيك ميناء عدن من خلال الاستغناء عن محطة حاويات المنطقة الحرة وتسليمها لشركة دبي العالمية لإداراتها وتشغيلها بدون مناقصة عالمية ولكن باتفاق بين النظام السابق لصالح وشركة دبي العالمية استلم فيها صالح مبلغ 600 مليون دولار لتمريرها في عام 2008م بخمس اتفاقيات مشؤومة هي اتفاقية التأجير واتفاقية الادارة واتفاقية التشغيل لمدة خمسة وعشرين عاما واتفاقيتي نقل واعارة محطة حاويات المعلا وموظفيها لمدة سبع سنوات والتي كانت تدر للمؤسسة ثلث ايراداتها عندما كانت مصلحة ومينائي المكلا ونشطون كانوا يدرون ايضا ثلث ايرادات عندما كانت مصلحة وباقي دوائر المؤسسة تدر الثلث الاخير من باقي الخدمات فيها .
استلمت موانئ دبي العالمية محطتي حاويات المنطقة الحرة والمعلا في 1 نوفمبر من العام 2008م ومن اول شهرين من استلامها قامت بتخريب نظام الفوترة الالي لمحطة المنطقة الحرة لغرض في نفس يعقوب وقامت برفع اسعار مناولة الحاويات خلال الثلاثة الاعوام الاولى لرئاستها مجلس ادارة شركة دبي وعدن لتطوير الموانئ بتقديم خدمات سيئة لبواخر الخطوط الملاحية الكبرى حيث ان بعض البواخر كانت تتأخر لأكثر من ثلاثة ايام لكي يأتي دورها في تفريغها من الحاويات وقامت برفع رسوم مناولة الحاويات اكثر من مرتين بنسبة 30% في كل مرة و لهذين السببين قام اكبر خطين ملاحيين في نهاية 2010م بتحويل خط سفنها الى ميناء جيبوتي وهما PIL و APL والذين يدران على ميناء عدن اكثر من 80% من ايراداته السنوية في ذلك الوقت .
المرحلة الثالثة من تفكيك ميناء عدن هي الاستغناء عن اكثر 150عامل من كوادر محطة حاويات المعلى والابقاء فقط 67 عامل حتى سبتمبر 2010م وتم اعادة ال 150 كادر بخبرات نادرة الى قوام عمال المؤسسة وتحويلهم الى حراس بوابات واصبحت رواتبهم عبئ على مؤسستنا وكذلك تدمير السكة الحديد للرافعة الجسرية الموجودة فيه ايضا في نهاية 2010م وبها توقفت محطة حاويات المعلا بشكل نهائي حتى الان ولم يتم اصلاحها لان تكلفة اصلاحها كانت مكلفة على المؤسسة بحوالي مليون دولار تقريبا .
وبعد انتصار ثورة 18فبراير عام 2011م في الشمال وزوال النظام السابق وتشكيل حكومة الوفاق الوطني في شهر نوفمبر 2012م قامت وزارة النقل متمثله في وزيرها الدكتور واعد باذيب بالتوصل مع شركة دبي العالمية على تسويه تم بموجبها في 20 سبتمبر توقيع اتفاقية تركيا لإلغاء اتفاقيات دبي المشؤومة . وخرجت شركة دبي العالمية بشكل نهائي من ميناء عدن في شهر نوفمبر 2012م بعد استلام مؤسسة موانئ خليج عدن لكل اصولها ومغادرها مديرها التنفيذي البريطاني أرثر وحلت محلها شركة عدن لتطوير الموانئ بإدارة وكادر يمني 100% مملوكة للمؤسسة .
المخطط القادم لميناء عدن هو تفكيك المفكك وتقسيم المقسم على التاجر الجنوبي بقشان والتاجر الاحتكاري الشمالي رشاد هائل سعيد :
بعد تشكيل رئيس الوزراء الحالي خالد بحاح لحكومة الكفاءات وتولي المهندس بدر باسلمه لحقيبة وزارة النقل مع العلم ان الاول كان يعمل مدير مالي لمجموعة شركات بقشان في السعودية لفترة من الزمن والثاني هو كيميائي وكان ايضا يعمل كمدير للجودة والمقاييس في مجموعة شركات بقشان ايضا لفترة من الزمن اعاد لعمال ميناء عدن شبح اعادة تدمير ميناء عدن مرة اخرى زادت مخاوفهم من ذلك بعد تصريحات باسلمه بعد اقل من شهر من توليه مهام وزارته وبسرعه غير متوقعه بوجود توجه حكومي للشراكة مع القطاع الخاص في خدمات جميع قطاعات النقل براً وبحراً وجواً في محافظة عدن وتأكدت جميع ظنونهم حول ذلك بعد انعقاد ورشة عمل القاهرة في 10 ديسمبر 2012م لمناقشة خطة الشراكة مع القطاع الخاص في قطاعات النقل بعدن المقدمة من البنك الدولي والذي وجد فيها المشاركون بالورشة الكثير من الاخطاء والقصور في بعض جوانب بدراسة البنك الدولي وقاموا بتعديلها وعمل مصفوفة جديدة ومعدلة بديله للدراسة .
بعد ذلك تفاجئ عمال ميناء عدن بسرعة تنفيذ مخرجات ورشة عمل القاهرة وقيامه بتاريخ 18 ديسمبر 2014م بإصدار قراره بتشكيل مجلس استشاري اسماه مجلس امناء النقل ( براً وبحراً وجواً ) مكون 17 عضواً بينهم سبعة تجار بينهم التاجر الاحتكاري الشمالي رشاد هائل من جهة واحدة وهي الغرفة التجارية بعدن وممثل واحد فقط عن تسع جهات حكومية الاخرى وعضوا نقابي من مؤسسة موانئ خليج عدن اليمنية تدم ادراج اسمة دون ان تكون هناك موافقة رسمية من كل نقابات ميناء عدن على دخوله أو على تمثيله لهم او حتى موافقة من هذه النقابات العمالية بالمشاركة من عدمها في قوام هذا المجلس وبسرعة الصاروخ طلب منهم وزير عقد اول اجتماع بعد عشره ايام فقط اي في يوم الاحد الموافق 28 ديسمبر 2014م للبدئ بشرعنة عملية الشراكة مع القطاع الخاص .
وبعد كل ما ذكرناه نلاحظ الاتي :
كان ميناء عدن يضم ميناء المكلا وميناء نشطون الذين كانا يدران على الميناء ايرادات باكثر من ثلث الايراد السنوي وتم فصلهما عنه بقرار تدميري من احد حكومات النظام السابق
تم تدمير محطة حاويات المعلا التي كانت تحقق ثلث ايرادات الميناء سنوياً من شركة موانئ دبي العالمية بسبب تطفيشها لأكثر من ثلثي عمالها وتدمير السكة الحديدية للرافعة الجسرية وتوقف العمل بها بشكل نهائي منذ اكثر من خمس سنوات .
كان هناك خطوط ملاحية كبرى تتعامل مؤسسة موانئ خليج عدن وتدر من دخولها للميناء اكثر من 80 بالمئة من ايراداتها وحولت الى الموانئ المجاورة بسبب سياسة شركة موانئ دبي العالمية وبقشان التدميرية لميناء عدن .
محطة حاويات المنطقة تقوم بمناولة الحاويات اللوكل المحلية للتجار فقط ولم تزرها بواخر الترانزيت منذ اكثر من خمسة اعوام الا فيما ندر بسبب هروب كل الخطوط الملاحية الكبرى للترانزيت وعلى راسها PIL و APL الذي تتعامل مع ميناء عدن منذ اكثر 30عام لعدم وجود حطة تسويقية فعالة وبسبب الاضرابات الذي كانت تحصل بالمحطة بسبب سوء ادارة دبي وتحريضها لهم على الاضراب للاضرار بسمعة الميناء لمدة طويله وصل مدة احد الاضرابات فيها الى اكثر 21 يوم في منتصف عام 2012م .
وبعد الاشارة الى كل ما ذكر اعلاه نضيف استيلاء التجار الشماليون رشاد هائل والرويشان وفاهم على عشرات الاف الكيلو مترات داخل حرم الميناء بعقود ايجار بأبخس الاثمان ولعشرات السنين كفيد لهم على مساهمتهم في المجهود الحربي لحرب صيف عام 1994م لاحتلال الجنوب .
ماذا بقي في ميناء عدن لكي يسعى بقشان ورشاد هائل لكي يشاركون فيه في ميناء عدن ؟
لم يبقى في ميناء سوئ خدمتي القطر والارشاد فقط واختيار مشغل لمحطة حاويات المنطقة الحرة وقد اتفق الطرفان رشاد يأخذ خدمة القطر ويستولي على خدمات الشحن والتفريغ للبضائع في ميناء المعلا وبقشان يأخذ خدمة مناولة الحاويات عبر مشغل يحضره عن طريقة للتشغيل
وهذه هي المرحلة الرابعة والحالية من مخطط تفكيك ميناء عدن .
المرحلة الخامسة والاخيرة لتفكيك ميناء عدن والقضاء عليه :
تنقسم هذه المرحلة الى خمس خطوات تدريجيه وهي :
1- تحويل كل عمالته الى الضمان الاجتماعي والبريد كعماله فائضه .
2- بيع اراضي ميناء عدن في كل من المركز الرئيسي والدائرة الفنية والدائرة البحرية ودائرة الارصفة والساحات بالكيلومتر المربع الواحد لرشاد هائل سعيد والتجار وكل واحد منهم سوف يعمل له مرسى خاص به لسفن بضائعه وبقشان والعمودي سوف يستولون على اراضي محطة حاويات المنطقة الحرة لعمل مصانع لهم هناك.
3- ردم كل مساحات الميناء لكي يتم تقليص عمق الميناء الى اقل من 10 متر حتى يتوقف نشاط مناولة حاويات الترانزيت والاكتفاء فقط بحاويات التجار المحلية ( اللوكل ).
4- سوف يقوم رشاد هائل بإنشاء ميناء حاويات ترانزيت عالمي خاص به في باب المندب تابع لمحافظة تعز في شمال اليمن تحسباً لانفصال الجنوب بعد تدمير ميناء عدن للتأكد من عدم وجود ميناء منافس محمي مجاور له .
5- سوف يقوم بقشان بتطوير ميناء المكلا وجعله ميناء عالمي يستقبل كبرى الخطوط العالمية واكبر رافد لدولتهم الحضرمية القادمة بعد القضاء على ميناء عدن .

عن prizm

شاهد أيضاً

التنمية بعيدا عن التبعية حلم بعيد المنال..!

4 تشرين الأول 2023 د.محمد سيد أحمد* ليست المرة الأولى التي نتحدث فيها عن التنمية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *