وكالة تسنيم:
قال نائب القائد العام لحرس الثورة الاسلامية الإيرانية العميد حسين سلامي، خلال تصريح له “عندما يتم نقل الحرب اليوم الى مناطق البحر المتوسط هذا يشير الى ان سيطرة الاعداء قد تراجعت يوماً بعد يوم”.
وأضاف سلامي أنَّ “إيران اليوم تعتبر قوة موازنة للتطورات في المنطقة والعالم، لافتاً إلى أن أمريكا تواجه اليوم فقدان للاستراتيجية، كما أن عملياتها العسكرية غير قادرة على إحداث تغيير ميداني، حيث شاهدنا المثال على ذلك في الاعتداء الامريكي الاخير على سوريا”.
وأكد سلامي، أن “العدوان الأمريكي البريطاني والفرنسي على سوريا يشير الى أن أمريكا ليس لديها أي خطة أو استراتيجية للحرب، لكن إيران في قلب تطورات المنطقة يمكنها تأمين مصالحها بشكل جيد، وكل ذلك يشير الى أن قدرة أمريكا قد تراجعت في المنطقة”.
وأشار سلامي، إلى تهديدات العدو “الإسرائيلي” قائلاً “إن الكيان الصهيوني وأمريكا وحلفائها الاقليميين عليهم أن يعلموا بأن إيران اليوم لها اليد الطولى في المعادلات وهي أعدت نفسها لأخطر سيناريوهات التهديد”.
الجمهورية الإسلامية:
♦امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني: لن نتصرف بانفعال لو شرعت اميركا بالمواجهة مع ايران
أكد امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني بان ايران سوف لن تتصرف بانفعال فيما لو شرعت اميركا بالمواجهة مع ايران.
وفي مقابلة اجرتها معه صحيفة “همشهري” الصادرة بطهران اعتبر شمخاني بان الخطأ الاكبر كان من جانب الاوروبيين حينما واكبوا استراتيجية ترامب للحصول على المزيد من التنازلات من ايران في مسار الاتفاق النووي.
واضاف امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني، انه لو شرعت اميركا بالمواجهة مع ايران فاننا سوف لن نتصرف بانفعال.
واكد شمخاني بشان الاجراء المحتمل الذي سيتخذه ترامب حول الاتفاق النووي قائلا، يبدو ان ترامب والحكومة الاميركية يتابعان 3 استراتيجيات موازية بشان الاتفاق النووي؛ استراتيجية الحد الادنى وهي استنزاف المصالح وافراغ الاتفاق من مضمونه لايران، والاستراتيجية الثانية هي الحصول على المزيد من التنازلات من الجمهورية الاسلامية الايرانية عبر طريق الاتفاق النووي، والاستراتيجية الثالثة هي تقويض الاتفاق النووي.
واعتبر عضو لجنة مراقبة الاتفاق النووي الخطأ الاكبر للاوروبيين هو مواكبتهم النسبية مع استراتيجية ترامب الثانية واضاف، ان هذا الاحتمال وارد بان يعقد ترامب الامل على هذه المواكبة وان يبتعد في خطابه على ما يبدو عن الاستراتيجية الثالثة، الا انهم قد ادركوا الى حد ما بان الجمهورية الاسلامية الايرانية تقف بحزم امام هذه الاستراتيجية وسترفض اي اطماع وتنازلات جديدة على حساب الاتفاق النووي. هذه الاستراتيجية ستفشل بالتاكيد وان الفشل الاكبر سيكون من نصيب الاوروبيين في هذا المسار.
واضاف امين المجلس الاعلى للامن القومي، انه ليس من المستبعد ان يطلق ترامب الاستراتيجية الثالثة في الاعلان عن رايه رغم ان الاستراتيجية الثانية ستصل الى هذه النقطة في النهاية، ولو جرى تقويض الاتفاق النووي بهجمة اميركا فمن المؤكد ان ذلك لن يصب بمصلحة اميركا….