حيدر سليمان
بشكل مفاجئ وغير متوقع, بدأ الجيش العربي السوري معركة سوريا الأهم ومفصل ميزان القوى الاستراتيجي, مدينة ادلب, أخر اوراق الرهان الغربي على سوريا تحترق بنار الجيش السوري.. الذي عقد الأمر واتخذ القرار بتحرير ادلب.
لكن ساعة الصفر كانت مفاجاة كبرى لكل قوى الاقليم, فالإرهاب الذي كان يحشد قواه, بدأ بتلقي ضربات صواريخ الونا 14 شديدة التدمير, وهو مايعرف باسم الصاروخ عديم الرحمة نظراً للقوة التدميرية الهائلة.
ومافعله الجيش السوري. كسر كل قواعد الاشتباك العسكري بضربه كل محاور ادلب دفعة واحدة .ز وهو مايعرف بالعلوم العسكرية بفائض قوة النار, وهو اشارة صريحة من الجيش لكل الفصائل ان الضربات ستكون كثيفة قوية شاملة واسعة مدمرة عليكم التسليم او الموت, فلاحل أخر امامكم .
تناقلت وسائل الإعلام أن أصوات الإنفجارات التي يسمع صداها في الشمال لم يسمع بها أحد من قبل, و يبدو أيضا أن العملاق غيغان وقنابل الكاب تستخدم بكثافة, هذا يعني شيئ واحد: لادشم تحت الارض ولا أنفاق للحماية.
ويبدو ان إرهابيي الغوطة والجنوب, سوف يقدمون النصيحة لمسلحي ادلب حول ما تعنيه هذه الصواريخ وماذا فعلت بأنفاقهم في الغوطة والجنوب, لكن هنا لايوجد تسويات وإنما استسلام او موت, لاخيار للترحيل الى مكان اخر, لذك أحضر سلاح اخر ايضاً بالتعاون مع روسيا لم يكشف عنه حتى اللحظة, سيكون سيد القرار في فناء كل الارهابيين في حال رفض الاستسلام .
بوتين أبلغ انقرة صراحة: الجيش السوري سيحرر ادلب والريف الإلبي, وغن أي مواجهة معه ستقود المنطقة الى مربع الصراعات الكلاسيكة بين الجيوش وهو الامر الذي لن تستطيع انقرة المجازفة فيه في الظروف الحالية, نظراً للمشاكل الكبرى مع امريكا ودول الاتحاد الاوربي.
وأيضا نتيجة الحرب الاقتصادية التي أعلنها ترامب عليها, والذي أدى قراره بزيادة الرسوم الى تدهور الليرة التركية امام الدولار بمعدل 7 ليرة لكل دولار.
وهذا نؤشر خطير في علم الاقتصاد, ويبدو ان السيد بوتين أبلغ اردوغان:
لاتخسر كل الثقل الدولي دفعة واحدة, نحن نافذة لك الى العالم, كما هي سوريا ايضا نافذة لك الى العالم , لاتجعل مسالة العداء الجماعي تدمر تركيا بشكل اسرع من المعقول. تعاون معنا ولاتحرق اوراق تركيا في سوريا, اجعلها جهود تسوية لا جهود حروب, علً التركي يفهم الامور بشكل منطقي ويقبل فكرة اعادة حدود ال 600 كم الى ماقبل 2011 خصوصا مع بدء وجود تفاهم بين كرد سورية وحكومة دمشق.