تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول المشاكل التي يتسبب بها لأمريكا دخول الصين إلى المتوسط، عبر تطوير الموانئ الإسرائيلية وإدارتها.
وجاء في المقال: قد يرفض الأسطول السادس الأمريكي، المنتشر في البحر الأبيض المتوسط، استخدام ميناء حيفا. قال ذلك لـ”نيزافيسيمايا غازيتا” سيث كروبسي المساعد السابق لوزير الدفاع الأمريكي والضابط الكبير السابق في هيئة أركان البحرية الأمريكية. يعود ذلك إلى الإذن الممنوح للصين بإعادة بناء ميناء حيفا الجديد وإدارته.
وأضاف كروبسي الذي يدير حاليا مركز دراسات عسكرية بحرية في معهد هيودسون: “لا شك في أن الاتفاق المقترح له نتائج جغرافية سياسية كبيرة. إذا استمر ذلك، ستحصل الصين على مكانة هامة للتنصت والمراقبة في ميناء حيفا، الذي هو القاعدة الرئيسية للبحرية الإسرائيلية، بما في ذلك أسطول الغواصات”.
وقال: “لا أرى في إمكانية استئجار الجانب الصيني للميناء الاستراتيجي في حيفا خطرًا على العلاقات بين واشنطن و(القدس).. لكن إسرائيل تعتمد بشكل كبير على الطرق البحرية في التجارة، والطاقة، والأمن.. لإسرائيل والولايات المتحدة مصلحة مشتركة في النظام الدولي، الذي يعتمد في شرق البحر المتوسط إلى حد كبير على الدول التي تعترف بهذا النظام وتحترمه. إلا أن الصين لا تفعل ذلك”.
وأضاف المقال: أعطى الجانب الإسرائيلي الإذن للبناء في ميناء حيفا قبل بضع سنوات، بسبب مشاكل الحركة والإضرابات متكررة من العمال المحليين. تم منح عقد البناء في حيفا، واستثمارها اللاحق لمدة 25 عامًا لمجموعة شنغهاي الدولية للموانئ. يجب أن يبدأ العمل في العام 2021. تم اتخاذ القرار من دون الرجوع إلى وزارة الدفاع أو مجلس الأمن القومي في الدولة العبرية. الآن، هناك دعوات لإجراء تحقيق شامل حول الصفقة.
يمكن لموانئ البحر الأبيض المتوسط أن تخدم الصين كقاعدة شحن جيدة في إطار مشروع ” حزام واحد- طريق واحد”، الذي يهدف إلى إنشاء بنية تحتية عالمية للنقل والاستثمار. ليس من قبيل الصدفة أن يشارك الجانب الصيني في المناقصة لبناء محطة أخرى في ميناء أشدود الإسرائيلي. فقد حصلت بكين من سلطات إسرائيل على إذن في هذا المشروع. في بيئة الخبراء الإسرائيليين، يرون في الموافقة على مشاركة الشركات الصينية في بناء وتخديم جميع الموانئ الضرورية رغبة جزء من المؤسسة السياسية الإسرائيلية في التنويع وتخفيف اعتمادها الاستراتيجي على الولايات المتحدة…
المصدر: روسيا اليوم عن نيزافيسيمايا غازيتا