كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن توترا حذرا يسود معتقل مجيدو، وذلك بعد إغلاق قسم ( 6 )، إحتجاجا على إستمرار إدارة المعتقل عزل الاسير محمد الشافعي من مخيم بلاطة في محافظة نابلس، والذي تعرض لإعتداء وحشي من قبل السجانين قبل أسبوع، أدى الى فتح رأسه ونزفه للدماء بغزارة.
واوضحت الهيئة على لسان ممثل المعتقل ربيع ابو الليل، ان محمد طلب من إدارة المعتقل نقله الى سجن آخر بسبب الظروف الحياتية الصعبة التي يعيشها الأسرى، ولكنها رفضت، مما دفعه للخروج خارج القسم، ونتيجة لذلك تعرض للهجوم من قبل مجموعة من السجانين، وإعتدى عليه احدهم على رأسه، مما ادى الى تقطيبه وتحويله فورا الى الزنازين، دون مراعاة حالته الصحية.
واضافت الهيئة ” قام ممثل المعتقل بالحديث مع الإدارة، وطالبهم بإعادة الاسير الشافعي الى القسم، ولكنها رفضت ذلك، مما دفع اسرى القسم الى إغلاقه وإعادة وجبات الطعام منذ امس، وهذا ادى الى توتر عام في السجن، واصبح هناك قلق بتطور الاحداث خلال الساعات القادمة”.
واكد أبو الليل لمحامية الهيئة التي زارت السجن ظهر اليوم، ان الامور بشكل عام غير جيدة، وان الحياة في المعتقل أصبحت صعبة، وذلك في ظل رفض الإدارة التجاوب مع طلبات الاسرى الحياتية والإنسانية، والتي تتعلق بترميم دوشات الحمامات والمراحيض وتوفير ملاعق حديد بدل البلاستك لإنها تحمل مواد مسرطنة، وتغير تلفونات الزيارة والفرشات والكراسي والطاولات في الغرف، لان هذه الادوات اصبحت تالفة، وغير صالحة للإستخدام.
وحذرت الهيئة من إستغلال إدارة المعتقل لهذا التوتر، وشن هجمة على الأسرى، مؤكدة ان مطالبهم عادلة، ويتوجب توفيرها فورا، لانها حقوق بسيطة من المفترض ان تحقق لكافة الاسرى دون اللجوء الى الإحتجاج والتصعيد.