الرئيسية / الملف السياسي / الوطن العربي / بيان حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير بمناسبة مرور أربع سنوات على العدوان العبثي الظالم على اليمن ودخوله العام الخامس

بيان حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير بمناسبة مرور أربع سنوات على العدوان العبثي الظالم على اليمن ودخوله العام الخامس


بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله سبحانه وتعالى:
(قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً ۖ وَكَذَٰلِكَ يَفْعَلُونَ) (34) سورة النمل/صدق الله العلي العظيم.
فجأة نستيقظ على عدوان كوني غاشم غير مبرر لا أخلاقيا ولا منطقياً ، ونندهش بأن يستمر هذا العدوان لأربع سنوات ، ويدخل في عامه الخامس في يوم الثلاثاء 26 آذار/مارس 2019م ،في ظل صمت وسكوت عالمي مريب.
وفي الوقت الذي ندعو فيه الى وقف هذه الحرب العبثية والمجنونة ، فإننا نأمل من أحرار وأشراف العالم بأن يتخذوا موقفا حازماً وواضحاً ضد هذا العدوان ، كما نحيي الصمود الأسطوري للشعب اليمني وجيشه الباسل ولجانه الشعبية الشجاعة بقيادة القائد الحر والشريف والشجاع السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي ، وإننا على ثقة تامة بالإنتصار الإلهي للشعب اليمني على قرن الشيطان وحلفائه في الإمارات والخليفيين في البحرين ، كما أننا على ثقة تامة بالله جلت قدرته بأن الشعب اليمني سينتصر على الإستكبار العالمي الذي تقوده أمريكا الشيطان الأكبر ، ومعها بريطانيا وفرنسا والكيان الصهيوني ، وسائر الدول الغربية.

يا أحرار وأشراف العالم ..
أيها المقاومين في جبهة المقاومة ..

إن الهدف الأساسي من العدوان الصهيوأمريكي لتحالف العدوان السعودي الإماراتي ، وتجييش الجيوش ضد الحكم الفتي الثوري في صنعاء ، إنما جاء خوفاً من نهضة الشعب اليمني وثورته على الإستبداد الداخلي وإنتصاره على الحقبة العفاشية بإنتصار الثورة الشعبية في 21 سبتمبر 2014م الذي قادتها حركة أنصارالله والقوى المتحالفة معها في صنعاء، وإستعادة سيادته وسيادة قراره السياسي.
فبعد أن كان اليمن مرتهناً في سيادته وقراره السياسي، ونهب خيراته وثرواته للأجانب من القوى الكبرى ، والسعودية والإمارات ، فجاء التحول السياسي الثوري في 21 سبتممبر 2014م ليستعيد للإنسان اليمني حريتة وكرامته وعزته وسيادته ، ولذلك فإن القوى الشيطانية الكبرى ، أشارت الى قرن الشيطان في الرياض والإمارت بشن العدوان على اليمن لإرجاعه من جديد لبيت الطاعة الأمريكي البريطاني الصهيوني ، ولكي يكون عبداً للحكم السعودي والإماراتي ، ويكون الإنسان اليمني من جديد عبداً ذليلاً مهاناً لهذه الحكومات القبلية الجاهلية.
ولكي ندرك أن المعجزة التي صنعها الشعب اليمني الثائر على الإستبداد العفاشي ، فلابد لنا أولا الإشارة الى الوضع الذي كان اليمن تعيشه قبل العدوان الصهيوأمريكي ،والأهداف التي رسمها قرن الشيطان في الرياض لحربه ، فالوضع الذي كانت تعيشه اليمن قبل العدوان بدون شك أغرى ولي العهد السعودي الدب الداشر (أبومنشار) محمد بن سلمان الذي كان يتطلع لكرسي العرش في بلاده ، ويخوض صراع سياسي مع أبناء عمومته إلى شن هذه الحرب العبثية إعتقد أنها حرباً لأسابيع سوف تمكنه من إحكام قبضته على اليمن ، ويخرج منتصراً في حرب قصيرة ، يستطيع من خلالها الترويج لنفسه والظهور بمظهر البطل القومي السعودي داخل مملكة الشر وقرن الشيطان وخارجها ، وأنه الأجدر بحكم السعودية عن باقي أبناء عمومته ، ولكن خابت ظنونه وأحلامه ، أمام الصمود الإسطوري للشعب اليمني وجيشه العظيم ولجانه الثورية.
كما أن العدوان السعودي الإماراتي ومعه تحالف العدوان قد أماط اللثام عن سوءات هذه الأنظمة التي كانت ولأكثر من ستين عاماً ترتهن القرار السياسي والسيادي لليمن ، في ظل حكومات إستبدادية ظالمة آخرها ، الحكم العفاشي للطاغية علي عبد الله صالح وأزلامه من آل الأحمر وغيرهم.
وبعد إنتهاء أربعة أعوام من العدوان ، الذي كان يهدف الى تخريب البنية التحتية لليمن ، وما آل إليه من مصائب وآلام وخراب،وإنتشار الأوبئة والأمراض ، وقتل وجرح عشرات الألآف ،وموت مئات الآلاف أيضا بسبب إنتشار الأمراض والأوبئة ومنها وباء الكوليرا بسبب نقص الأدوية وهدم المستشفيات وإنعدام المياه الصالحة للشرب، بالإضافة الى تشريد الملايين من أبناء الشعب اليمني وإنتشار المجاعة، إلا أن الشعب أصبح أكثر صلابة وقوة من ذي قبل ، وقدم الألآف من الشهداء والجرحى والأسرى من أجل حفظ كرامته وعزته وسيادته ، وأن لا يكون اليمن مرتعاً للقوى الكبرى وأدواتها من الحكومات القبلية ، والقوى التكفيرية الوهابية، وسينتصر اليمن على قوى العدوان بإذن الله تعالى ، وسنشهد ثورة عارمة على الغزاة المحتلين لليمن الجنوبي ومحافظة المهرة ومحافظة حضرموت وغيرها من المحافظات اليمنية، بعد أن تكشفت نوايا العدوان ، وما قام به من جرائم ومجازر إبادة جماعية في الشمال والجنوب ، وما إمتئلت به سجونه ومعتقلاته الرهيبة من أحرار الحراك اليمني الجنوبي ، حيث قام بجرائم يندى لها جبين الإنسانية ، من قتل وذبح وتعذيب وإغتصاب وإغتيالات طالت قيادات سياسية ودينية وعسكرية وفكرية وثقافية.
وأخيراً فإن العدوان على اليمن جاء من أجل نهب ثرواته وخيراته ونفطه وغازه ومعادنه ، والإستيلاء على موانئه وجزره السياحية الجميلة ، وإثارة الحروب العبثية بين الشمال والجنوب ، وتقسيمه الى دويلات متناحرة ، ودعم القوى التكفيرية من أجل الإبقاء على اليمن في ظل أزمات متوالية ومستمرة ، لكي يسهل إستعماره وإستثماره من جديد لمقاصد الدول الكبرى وأدواتهم في المنطقة.
ولكن بعد أن قدم الشعب اليمني خيرة أبنائه وشبابه ورجاله ونسائه شهداء من أجل الحرية والعزة والكرامة والسيادة على قراره السياسي ، وإستعادة سيادته المنتهكة طيلة قرون ، فإنه لن يفرط بأي شبر من أراضيه ، وسيناضل ويجاهد ويقاتل من أجل إستعادة كل السيادة اليمنية ، ودحر العدوان وعملائه ومرتزقته ، وإن الله عز وجل سينصر هذا الشعب العظيم على ملوك آل سعود والإمارات والقوى الشيطانية الكبرى.
كما أننا على ثقة بأن اليمن السعيد بعد التهميش الذي طال قرون متمادية، سيستعيد صدارته السياسية ، ويبني الشعب حضارته وسيتصدر العالم العربي والإسلامي من حيث القوة السياسية والعسكرية والإقتصادية ، وسيكون اليمن مناراً فكرياً وعلمياً وثقافياً لإحياء الحضارة الإسلامية ، والفكر الإسلامي ، كما سيكون بإذن الله دولة عظمى ذات سيادة في ظل نظام سياسي تعددي ديمقراطي يتم فيه تداول للسلطة بشكل سلمي ، والذي من شأنه أن يؤدي إلى تهاوي الحكومات الملكية لقرن الشيطان في الرياض، والحكم الإماراتي الطاغوتي ، والحكم الخليفي الديكتاتوري.

حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين الكبرى المحتلة
24 آذار/مارس 2019م

عن prizm

شاهد أيضاً

التنمية بعيدا عن التبعية حلم بعيد المنال..!

4 تشرين الأول 2023 د.محمد سيد أحمد* ليست المرة الأولى التي نتحدث فيها عن التنمية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *