الرئيسية / Uncategorized / تقرير إسرائيلي رسمي: الرأي العام على شبكات التواصل العربية ضد اتفاقيات التطبيع

تقرير إسرائيلي رسمي: الرأي العام على شبكات التواصل العربية ضد اتفاقيات التطبيع

 2020/10/12

محمد دراغمة

كتبت معاريف العبرية بالاستناد لتقرير أعدته وزارة الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية حول الموقف من اتفاقيات التطبيع مع “إسرائيل” على شبكات التواصل العربية: اتفاقيات التطبيع التي وقعت بين الإمارات العربية المتحدة والبحرين و”إسرائيل” لم تستقبل بعين الرضا في العالم العربي، هذا ما جاء في تقرير نشرته وزارة الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية.

حيث جاء في التقرير أن 90% من الحوارات عبر شبكات التواصل الاجتماعي العربية ضد اتفاقيات السلام الإسرائيلية مع الإمارات والبحرين، ليس هذا فقط، بل أن أكثر من 50% من المنشورات وصفت الاتفاقيات بالخيانة.

التقرير اعتمد على تحقيق كمي ونوعي امتد من منتصف آب وحتى منتصف أيلول، وقدم لجهات أمنية وحكومية إسرائيلية، حيث رصد نتائج سلبية في90% من مجمل الحوارات في شبكات التواصل العربية ضد اتفاقيات التطبيع مع الإمارات العربية المتحدة.

وتابعت معاريف في عرض معطيات التقرير، 95% من الحوارات هاجمت دولة الإمارات العربية المتحدة، 45% وصفت الاتفاقيات بالخيانة، بالإضافة لما سمته الصحيفة العبرية ادعاءات أخرى ضد الإمارات، وهي ممنوع عليها أن توقع اتفاقيات مع الصهاينة، 27%، نفاق دولة الإمارات 10%، واعتبار الاتفاق خضوع للولايات المتحدة 5%.

توقيع اتفاقية التطبيع بين الإمارات والبحرين و"إسرائيل" برعاية أمريكية - وكالة خبر الفلسطينية للصحافة

كما تعرض التقرير ل “الهشتاجات” حول التطبيع ومنها، ” التطبيع خيانة و” بحرنيون ضد التطبيع” والتي وصلت لأكثر من مليون عرض، وحسب وزارة الشؤون الاستراتيجية، الأمر يدور عن عملية منظمة تهدف لنزع الشرعية عن تلك الاتفاقيات، والتي وصلت في ذروتها يوم توقيع الاتفاقيات في البيت الأبيض، وذلك لخلق حالة من المعارضة الواسعة في العالم العربي للاتفاقيات، وفي محاولة لردع دول عربية أخرى من الذهاب في طريق البحرين والإمارات.

وعن حجم تأييد الاتفاقيات، جاء في التقرير لوزارة الشؤون الاستراتيجية، في جزء صغير من الخطاب ظهرت آراء مؤيدة للاتفاقيات، وأهمها كانت تتعلق بالتفوق الأمني بنسبة 61%، وجدوى اقتصادية 33%، وتبييض وضع قائم 6%.

وادعى التقرير في سياق الحديث عن الخطاب الإيجابي تجاه اتفاقيات التطبيع مع “إسرائيل” على شبكات التواصل العربية، برز دعم نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي العراقية للاتفاقيات، والذين عبروا عن رغبتهم في عملية مماثلة مع “إسرائيل”.

وعن المواقع الأكثر معارضة للاتفاقيات جاء في التقرير، المعارضة للاتفاقيات تم تغذيتها بشكل رئيسي عبر شبكات التواصل الإيرانية، حزب الله وحماس والسلطة الفلسطينية، وعدد من منظمات المجتمع المدني التي تدعم نزع الشرعية ومقاطعة “إسرائيل”، ومن أكثر المنظمات التي عبرت عن معارضتها للاتفاقيات، ودعمت ” هاشتاجات” كانت منظمة BCP، برئاسة باسم نعيم، القيادي البارز في حماس في غزة.

ومما جاء في تقرير وزارة الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية أيضاً، جهات معارضة للاتفاقيات في العالم العربي أثرت على الرأي العام العربي تجاهها، لهذا السبب، أوصت الوزارة بالترويج لحملة توعية إيجابية على وسائل التواصل الاجتماعي حول الاتفاقيات، على أن تتركز الحملة في دول الخليج، وفي دول أخرى من المتوقع أن توقع اتفاقيات مع “إسرائيل” في المستقبل.

وتابعة وزارة الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية الحديث حول حملة التوعية مدعية، يمكن لمثل هذه الحملة الواعية أن توفر معلومات أكثر توازناً وموثوقية لهذه البلدان حول “دولة إسرائيل”، وفي ذات السياق، ستعمل وزارة الشؤون الاستراتيجية على زيادة نشاطها على الشبكات الاجتماعية لتعزيز مفهوم التطبيع.

وفق وجهة نظر الوزارة، الوعي اليوم تجاه “دولة إسرائيل” يتركز عبر شبكات التواصل الاجتماعي، مما يجبر “إسرائيل” على تعزيز تواجدها الإيجابي فيها، لهذا وضعت الوزارة خطة لمعالجة ظاهرة الكراهية، والتحريض والأخبار الكاذبة، من خلال خطاب وصفته بالمهني والمستمر، إلى جانب الاستمرار في تحليل الخطاب، وعرض صورة “إسرائيل” في شبكات التواصل الاجتماعي.

الوزيرة فركش هكوهين قالت:” نتائج التقرير جزء من عملية شاملة لوزارة الشؤون الاستراتيجية بقيادتها، ومن خلال التركيز على شبكات التواصل الاجتماعي لتعزيز قياس الوعي الإيجابي تجاه إسرائيل خاصة في المواقع الضرورية على الساحة الرقمية”.

وحسب أقوال الوزيرة، هذا التقرير الذي يحلل الحوارات في شبكات التواصل الاجتماعي تجاه اتفاقيات التطبيع مع الإمارات، هو خطوة باتجاه التقدم في سياسية الوزيرة، وتعزيز قدرة الدولة والوزارة على القياس، ومن خلال هذه الأدوات ستكون الوزارة قادرة على تركيز جهود الوعي الإيجابي تجاه “إسرائيل” بأفضل طريقة وأينما دعت الحاجة.

وأضافت الوزيرة:” شبكات التواصل الاجتماعي هي منبر مهم لتشكيل الوعي والتأثير فيه، تحليل الخطاب على شبكات التواصل باللغة العربية فيما يتعلق باتفاقيات التطبيع الأخيرة الموقعة مع دول الخليج، يشهد على وجود محاولة منظمة لخلق خطاب سلبي ضد اتفاقيات السلام من قبل المعارضين العرب”.

وختمت الوزيرة بالقول:” نحن نعزز فكرة الحوار والشراكة، وليس المقاطعة كأداة لتعزيز السلام مع جيراننا، نظرًا للأهمية الحاسمة لعمليات التطبيع لمستقبل الشرق الأوسط، وفي ضوء هجوم خطاب الكراهية ضد الشراكة مع دول الخليج، سنعمل على تعزيز عقلية إيجابية طويلة المدى باللغة العربية، ستتحدى محاولات تحريض الرأي العام العربي ضد مؤيدي السلام “.

ومن المهم العلم أن تقرير وزارة الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلية يضرب في عصب ما قيل عنه  قبل أيام استطلاع لمركز استطلاعات أمريكي، ادعى في نتائجه أن الغالبية من الجماهير العربية في عدد من الدول العربية مع اتفاقيات التطبيع.

حيث ادعى مركز الاستطلاعات الأمريكي أن 59% من الأردنيين والسعوديين، 58% من المصريين، 56% من سكان الإمارات يؤيدون اتفاقيات التطبيع مع “إسرائيل”، وإن 61% من الفلسطينيين عارضوا هذه الاتفاقيات.

المصدر: مدار نيوز

عن Amal

شاهد أيضاً

إعلام إسرائيلي: كيف شارك كبار ضباط الجيش في إخفاق 7 أكتوبر؟

شباط 23 2024 صحيفة “معاريف” تتطرق إلى دور ضباط خدموا في مناصب عليا في الجهازين …