11-آذار-2023
علّق د. حسن أحمد حسن في حوار مع وكالة أنباء فارس على إزاحة الستار عن صاروخ كروز بمدى 1650 كلم مؤكدا ان القوة الصاروخية للجمهورية الإسلامية الإيرانية التي لايمكن أن تتوقف، قائلا: عندما نتحدث عن صواريخ يصل مدها إلى /1650/كلم فهذا يعني الكثير، ويحمل رسائل متنوعة في الشكل والمضمون إقليمياً ودولياً ومنها:
-فشل مركب لسياسة الحصار والعقوبات التي تنتهجها الولايات المتحدة الأمريكية، وتفرض تطبيقها على بقية الأطراف التي تدور في فلكها المعادي للجمهورية الإسلامية الإيرانية بخاصة، ولبقية أطراف محور المقاومة بعامة.
-قدرة العقل الإيراني الثوري على تحويل تحديات الحصار والعقوبات إلى فرص تتضمن اجتراح المعجزات ومواكبة أحدث التطورات العلمية المتعلقة بالتصنيع العسكري الحربي.
-تحييد مفعول القدرات التدميرية المعادية على امتداد المسافة التي تبلغها الصواريخ التي تم الإعلان عن تصنيعها، وإخراج تلك الوسائط التدميرية المعادية من معادلة التلويح بالقوة، وبالتالي طي صفحة الترهيب المسبق لكل من لا يذعن للمشيئة الصهيو ـ أمريكية.
-فرض تبدل حتمي في قواعد الاشتباك مع المحور المعادي، وإثبات أفول عصر “اضرب واهرب” فمن يضرب سيضرب، وشعاع القدرة الردعية الإيرانية ينطلق من إيران ويصل إلى جميع القواعد العسكرية الأمريكية والأطلسية في المنطقة.
-تحول الوجود العسكري الأمريكي والأطلسي في المنطقة من عامل قوة وتهديد إلى وجود روتيني مكلف ومفتوح الأفق على شتى الاحتمالات، فجميع نقاط الوجود والانتشار المعادية مثبتة ضمن بنك الأهداف المحملة على منصات الإطلاق في الترسانة الصاروخية الإيرانية، وهذا يدخلها ضمن جدول الخسائر المحتملة في أية مواجهة مباشرة ممكنة.
-إضافة عامل ضغط نفسي وتوتر حتمي على الداخل الإسرائيلي المأزوم والمنقسم على ذاته، وزيادة نسبة المشككين بإمكانية بلوغ هذا الكيان الذكرى الثمانين لإنشائه وفرضه على الجغرافيا الفلسطينية.
-إرغام أصحاب الرؤوس الحامية في تل أبيب وغيرها على إعادة التفكير مرات عدة قبل الإقدام على أية حماقة متوقعة قد تفرزها عدوانية حكومة نتنياهو لتصدير أزمتها الداخلية.
-ورقة قوة نوعية بيد الدولة الإيرانية للتمسك أكثر بحقوقها كاملة في كل ما يتعلق بالملف النووي الإيراني، ووضع كل الخيارات على الطاولة لدفع التابعين لواشنطن لتفادي أخطار ما قد تفجره أية مواجهة مباشرة غير محسوبة النتائج.
-تآكل الهيبة الأمريكية وتراخي القبضة عن العديد من الملفات المترابطة عضوياً، فالاستفراد بأي طرف من أطراف محور المقاومة لم يعد ضمن قائمة الخيارات المتاحة ولا السيناريوهات المحتملة.
-منح المزيد من الثقة والاطمئنان للداخل الإيراني،والمساهمة بقطع الطريق على المحاولات الخبيثة المشبوهة التي تستهدف الجبهة الداخلية الإيرانية.
وأشار اللواء السابق في الجيش السوري إلى خوف أعداء الجمهورية الإسلامية الإيرانية من صواريخها قائلا: في صفوف أعداء إيران من يحتكم إلى العقل والمنطق، وينطلق من الواقع بنقاط ضعفه وقوته، فما بلغته إيران من مستوى عالٍ في التصنيع الحربي وبمختلف أنواع السلاح الخفيف والمتوسط والثقيل يلزم أعداءها على القلق والاضطراب، ونحن نتحدث عن مراتب متقدمة على مستوى العالم بالتصنيع العسكري الثقيل ولاسيما القدرة الصاروخية والطيران المسير.
وتطرق الباحث الدكتور حسن أحمد حسن الى عدد من عوامل خشية الأعداء من البرنامج الصاروخي الإيراني، وقال: الأمر الآخر الذي تجب الإشارة إليه هنا متعلق بالمواصفات الفنية والتقنية والطاقة التدميرية للسلاح الذي يزاح عنه الستار، فما صرح به القادة والمسؤولون العسكريون الإيرانيون يثير ـ ليس فقط القلق، وإنما ـ الرعب لدى أطراف المحور المعادي للثورة ولنهج المقاومة، ويمكن باختصار شديد التوقف عند عناوين أساسية ونقاط مهمة توضح المستوى النوعي والمتقدم الذي بلغته إيران، ومنها:
-إعلان قائد القوة الجو فضائية في الحرس الثوري العميد أمير علي حاجي زادة، أنّ إيران صنّعت أوّل صاروخ فرط صوتي في البلاد، وهو ما يُعَدّ إنجازاً تقنياً مهماً، وإضافة كبيرة إلى القدرات الصاروخية الإيرانية، وقال: إن “لهذا الصاروخ محرّكاً يتمّ تشغيله عند اقترابه مسافة تتراوح بين 400 و500 كلم من الهدف”، وإنّ “منظومات هذا الصاروخ تمكّنه من استهداف أي نقطة يريدها، وسرعته تصل إلى 13 ماخاً”.
-الصاروخ فرط الصوتي المذكور قادر على المناورة خارج الغلاف الجوي، والتحرك في اتجاهات متعددة، ويساعده محركه الخاص في المناورة عندما يقترب إلى مسافة محددة من الهدف، ومن أهم خصائصه سلب إمكانية تتبُّعه من جانب منظومات الدفاع الصاروخي للعدو”، وأضاف: العميد حاجي زادة أنه “لا يمكن للأعداء أن يصنعوا مثيلاً له”.
-إزاحة الستار عن الصاروخ الاستراتيجي” خيبر” القادر على استهداف السفن الحربية الأمريكية على بعد “2000 كلم”، وقد أشار العميد حاجي زادة إلى القدرة الصاروخية الباليستية الإيرانية، بالقول: “إنّ “صواريخنا بعيدة المدى تمّ خفض أوزانها إلى الربع، وازدادت فعاليتها، ومن حيث دقة الإصابة، فإنّ كل صواريخنا هي نقطوية، وتمّ تقليص الفترة اللازمة للإطلاق إلى السدس”، وعندما يرد مصطلح “صاروخ نقطوي” بهذه الميزات على مسمع الجنرالات الصهاينة والأمريكيين فهذا يعني أن عليهم أن يبقوا في حالة قلق وتوجس وخوف لأنهم يعلمون الطاقة التدميرية لمثل هذه الصواريخ ودقتها في إصابة أهدفها، فأي هدف يتم تحميله وإطلاقها باتجاهه يعني أنه أصبح بحكم المدمر حتماً.
المصدر: وكالة انباء فارس