19-آذار-2023
أعلنت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة، في بيان لها مساء السبت، أن الأسرى الذين سيخوضون إضراب الحرية أو الشهادة سينشرون وصيتهم خلال الساعات القادمة.
وجاء في البيان “ما زال عدونا على غيِّه، يستمر في هجمته المعلنة علينا، وما زال حقده وإجرامه يدفعانه إلى الإمعان في استهدافنا، وما زلنا نحن على ما عهدتمونا من تصميمٍ وإرادة على مواجهة هذا الصلف، وإيقاف هذه الهجمة، ولن نعبأ بتكاليف ذلك، فلا خيار لنا إلا الانتصار بعد المواجهة، فقد وطنَّا أنفسنا على معركة إضراب الحرية أو الشهادة، والذي سيبدأ أول أيام رمضان القادم طالما لم تتوقف وتتراجع إدارة السجون عن إجراءاتها المدعومة والمقرة من وزارة الإرهاب القومي ووزيرها المجرم”.
وأكد الأسرى أن “الإضراب بات خيارنا الأرجح، فإننا نجدد دعوتنا لكل قوى شعبنا في المؤسسة الرسمية والمؤسسات الشعبية والفعاليات الجماهيرية وكل الفصائل والأحزاب للاستمرار بدعمنا وتعزيز هذا الدعم مع دخولنا في الإضراب”.
ودعوا إلى تعزيز وقفات الإسناد يوم الثلاثاء القادم الساعة السابعة والنصف مساء في كافة مراكز المدن بالترتيبات التي تعلنها الجهات المنظمة، ونؤكد مجددا أننا نخوض خطواتنا موحدين ونطالب قوى شعبنا بدعمنا موحدين.
وتوجه الأسرى بالشكر إلى كل ما يساندهم في حراكهم هذا على المستوى الشعبي والرسمي والفصائلي، والشكر أيضا لأمتنا العربية والإسلامية ولأحرار العالم، ونطالب الجميع بمزيد من الدعم والإسناد لتحقيق مطالبنا وعلى رأسها حريتنا”.
وأكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في وقت سابق من اليوم، أن إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي تحاول تأجيل الإضراب الذي ينوي الأسرى خوضه مطلع شهر رمضان، عبر تقديم وعودات للأسرى بحوارات غير جدية، لكن الأسرى يصرون على خوض الإضراب لمواجهة الإجراءات العقابية بحقهم.
وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، قدري أبو بكر، إن “إدارة سجون الاحتلال تواصل التصعيد بحق الأسرى من خلال استمرارها سحب إنجازات الأسرى، وفرض الإجراءات العقابية عليهم، لكن الأسرى بالمقابل مصرون على مواجهة هذه الإجراءات، والإضراب مطلع شهر رمضان حتى عودة إدارة السجون عن إجراءاتها وإعادة الوضع إلى ما كان عليه في السابق”.
وأضاف أن “هناك حوارات غير جدية تقوم بها إدارة السجون مع الأسرى، وتقدم لهم وعودات شفوية، لكن الأسرى يريدونها مكتوبة بتعهدات حتى يتم إعادة إنجازاتهم التي سحبت منهم والتراجع عن العقوبات بحقهم”.
وأكد أبو بكر أن “كل تلك المحاولات من قبل إدارة سجون الاحتلال هدفها تأجيل إضراب الأسرى لما بعد رمضان، في مقابل استعدادات الأسرى للإضراب ولمواجهة تلك الإجراءات بحقهم”.
ويواصل الأسرى في سجون الاحتلال خطوات العصيان لليوم الـ32 على التوالي، رفضا لإجراءات فرضها عليهم وزير الأمن القومي الإسرائيلي، المتطرف إيتمار بن غفير.