الرئيسية / الملف السياسي / “خط المحراث”: أخطر مخطط-حربي- احتلالي للاستيلاء على مناطق-ج- في الضفة الغربية….!

“خط المحراث”: أخطر مخطط-حربي- احتلالي للاستيلاء على مناطق-ج- في الضفة الغربية….!

27-نيسان-2023

*نواف الزرو

ليس في العنوان من مبالغة، فوفق مختلف التقارير والدراسات والمتابعات الميدانية فان سلطات الاحتلال تواصل عمليات السطو المنهجي المسلح على منطقة الاغوار الفلسطينية، في سياق مخطط نتنياهو واليمين الحاكم، هكذا هو الواقع: بلطجة صهيونية في وضح النهار وليفعل الفلسطينيون والعرب والعالم ما يفعلون، ففي كل ساعة هناك نشاط عسكري او استيطاني، وهناك نكبة فلسطينية جديدة، والحكايات النكبوية الفلسطينية في الاغوار لا حصر لها، وما يجري في الاغوار مؤشر واضح على النوايا الصهيونية بالبقاء هناك الى الابد، ما لم ينتفض الفلسطينيون على نحو حقيقي في مواجهة الاحتلال، وما لم يكن هناك حضور عربي حقيقي في المواجهة والصراع في المنطقة التي تشكل نحو 60% من مساحة الضفة الغربية المحتلة ويدور على كل متر مربع فيها، وتعتبر الاغوار أحد أقطاب مثلث الماء الفلسطيني وتشكل نحو 47 % من مصادر المياه الجوفية وهي المعبر الوحيد للفلسطينيين نحو العالم الخارجي، وعصب الاقتصاد الفلسطيني المستقبلي.

ففي سياق هذا المخطط الاستعماري كشف تحقيق نشرته صحيفة “هآرتس العبرية 2023-4-23″، عن خطة تحمل اسم “خط المحراث”، تنفذها على قدم وساق منظمة “ريغافيم” الاستيطانية، تهدف إلى تعزيز الاستيلاء على كل المناطق المصنفة “ج” في الضفة الغربية، ومنع أي تمدد فلسطيني فيها، بعد وصول قادة “ريغافيم” لسدة الحكم، وتحولها إلى “أحد قادة السياسات الحكومية الإسرائيلية في الضفة الغربية” بحسب التحقيق. وتملك منظمة “ريغافيم”، طائرات مسيرة تمكنها من متابعة بناء الفلسطينيين المتواصل حتى في الأماكن التي يصعب الوصول إليها. كما أنها تشتري صورًا جوية لتحليلها، من خلال عدد من الباحثين المختصين بذلك.

وأوضح تحقيق “هآرتس”، أن وثيقة وزعت على السياسيين قبل الانتخابات، ترسم الخطط الاستراتيجية التي ستعمل منظمة “ريغافيم” على تنفيذها في الضفة الغربية، وتتضمن توصيات للحكومة الحالية، لتنفيذها في الضفة الغربية، وقد تم إدخال هذه التوصيات في اتفاق الائتلاف الحكومي بين حزب الصهيونية الدينية بزعامة بتسلئيل سموتريتش وحزب الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو، لتشكل أرضية حكومة اليمين المتطرف، خاصة إطلاق المعركة على مناطق “ج”، وتسريع عملية المصادقة على خطط البناء في المستوطنات، وإجراء إحصاء سكاني للفلسطينيين في الضفة الغربية.

منسق الضفة الغربية في منظمة “ريغافيم” لمينش شموئيلي، يتجول بسيارته في أرجاء الضفة الغربية ويتابع بنفسه التطورات في مناطق “ج”، خاصة المناطق التي أشير إليها على اعتبار أنها مناطق بحاجة إلى متابعة، فإذا اكتشف بناء مشبوهًا فإنه يقترب بسيارته كي يشاهد إذا كان يمكن رؤية آثار لتمويل أجنبي. وتنظم “ريغافيم” ما بين 10 – 20 جولة في الشهر للمراسلين الصحفيين والسياسيين، فالبناء الفلسطيني ليس الأمر الوحيد الذي تراقبه، ففي الجولة التي قامت بها مع صحيفة “هآرتس”، كانت هناك محطة في الزيارة إضافة للبناء الفلسطيني، وهي مشاهدة إقامة مزرعة للطاقة الشمسية قرب قرية دير أبو مشعل، يقول لمينش شموئيلي إنها جزءٌ من جهودٍ تُبذل لإقامة دولة فلسطينية. وأفاد تحقيق “هآرتس”، أن المجالس الإقليمية للمستوطنات تُشغل في السنوات الأخيرة أقسامًا أرضية، تقوم هي أيضًا بالرقابة والإبلاغ عن أي أنشطة فلسطينية في مناطق “ج”، وهي تعمل بالتعاون مع منظمة “ريغافيم”، وقد حصلت على دفعة قوية في فترة حكومة لابيد – بينيت بتخصيص نحو 20 مليون شيكل. ومؤخرًا كشفت وزارة الاستيطان أنها ستخصص 40 مليون شيكل إضافية من أجل دعم هذه الأقسام.

يضاف الى كل ذلك ما نتابعه من موجات متلاحقة من الهجمات التي تشنها جيوش-عصابات-المستعمرين المستوطنين على الفلسطينيين في المنطقة بهدف كسر ارادتهم وصمودهم….والمواجهات-غير المتناددة- مستمرة في ظل صمود فلسطيني ملحمي….!

عن Amal

شاهد أيضاً

إعلام إسرائيلي: كيف شارك كبار ضباط الجيش في إخفاق 7 أكتوبر؟

شباط 23 2024 صحيفة “معاريف” تتطرق إلى دور ضباط خدموا في مناصب عليا في الجهازين …