7-أيار-2023
د.حسن حسن*
كل عام وأنتم الخالدون يا عناوين الخلود.. كل عام وأنتم سرُّ استمرر الوجود، وعنوان كل كرم وسخاء وجود.. كل عام وأنتم بيارق النصر الموعود، وحملة روافع الأصالة تزرعونها في عروق وشرايين كل مولود.. وكل عام وأنتم رمز طهارة أرض الآباء والجدود…
كل عام أنتم الأسمى والأبهى والأنقى والأرقى والأبقى أبطالنا الشهداء..كل عام وكل آنٍ وأنتم أعمدة النور والضياء..كل عام وأنتم القبس المُقَدَّس والشهاب المتَّقد يصل أرض الكرامة بسماء الكبرياء.. كل عام وأنتم حراس الكرامة بأزكى الدماء..وكل عام وأنتم المكرمون بالفردوس الموعود مع الصدّيقين والرسل والأنبياء..
لا مجد يعلو على مجدكم.. ولا عطاء يدنو من أسوار جودكم.. لا قيمة لتاريخ يُكْتَب ما لم تعطره أسماؤكم وتضحياتكم.. فَبِكُمْ بَقِيَتْ سورية.. وبعظيم بطولاتكم تنهض سورية، وتستعد لكتابة ملحمة جديدة من ملاحم إثبات الذات وانكسار أعاصير الشر والعاصفات.. بتضحياتكم دحرت جحافل الإرهاب بالأصالة والوكالة.. وبطهر دمائكم انتصبت أكاليل الغار تزين جيد الوطن فيعلي هامته ليتابع أبناؤه بثقة وجدارة واقتدار طريق الانتصار بقيادة الأسد البشار حماه العزيز الجبار…
لتطمئن أرواحكم الطاهرة في فردوس عليائها شهداءنا الأبطال الميامين، فالأمانة بأعناق من ينتظر بعدكم من الصادقين الثابتين الصامدين المؤمنين بانتصار شام الياسمين بحكمة أسد العرين، وهو يقود مسيرة الشعب الوفي الأمين والجيش الحصين إلى ذرى المجد والنصر المبين بلطف رب العالمين..
لتطمئن أروحكم الطاهرة المقدسة فالراية التي ارتقيتم لتبقى مرتفعة ما تزال ـ وستبقى ـ ترفرف خفاقة بأيدي من صدق الوعد، وأوفي العهد، وكلٌ منهم على يقين بحتمية انكفاء الظالمين عن عاصمة الياسمين وتقاطر الجميع إلى شموخ قاسيون للحفاظ على ما يمكن من ماء وجوه رأت بأم العين أن سورية عصية على كل المعتدين، وأقوى وأصلب وأمنع من أن تبعثرها ضغائن الحاقدين وتعاضد الآثمين، فالشام باركها رب العالمين، ومن أرادها بسوء فلينتظر سهماً من كنانة الحق المبين حامي السوريين وضامن انتصارهم الناجز والمبين رغم أنوف الحاقدين وطواغيت الكون أجمعين… هذا وعد الله وحاشا لله أن يخلف الميعاد.
رحم الله الشهداء جميعاً، وكلَّل ذويهم بإزار الصبر وعظيم الأجر، وعهداً على الوفاء لدمائهم الزكية وأرواحهم الطاهرة.
كل عام ووطننا الغالي سورية الأسد بخير شعباً وجيشاً وقائداً مفدى.
خبير عسكري واستراتيجي سوري/مختص في علم الجيوبولتيك*