22 اب 2023
د.محمد سيد أحمد*
ليست هذه المرة الأولى التي ترعى الولايات المتحدة الأمريكية للإرهاب، فأمريكا هي الراعي الرسمي للرهاب في العالم فهي التي تبني وترعى الإشراف عليها، بطل أفلام البشر الأبرياء دون ذنب في كل بقاع الأرض، إلا أن ذلك يحاول أن توهم العالم من خلال صناعتها الأخرى المسيطرة عليها. وهي إعلام بريئة من صناعتها للإرهاب، تبني صناعة عربية إسلامية، منذ البداية خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفيتي لكرة القدم. المتحدة التي أمدت من أطلقت عليهم الإعلام (المجاهدين) بالمال والسلاح، وانتهت الحرب بتفكيك الاتحاد الاشتراكي عام 1990، وعاد (المجاهدين) من التركيز إلى بلادهم العربية والإسلامية ليمارسوا العنف والإرهاب داخل هذه المجتمعات.
ثم تم نتيجة لذلك الذي حدث الرعب في العالم على مدى عقدين من الزمن، بعد أن ساهموا فيها أسامة بن لادن الثالث السعودي إلى أسطورة صعود نيويورك الأمريكية الجهنمية الجبارة نسب حيث يسمى تنظيمه أكبر حادث إرهابي في العالم وتفجير برجي التجارة العالمية بالولايات المتحدة الأمريكية ويعملون في 11 سبتمبر 2001 وإستخدام أحدث تكنولوجيا حربية من الطائرات والطائرات، وهي ما أحدثت العديد من العلامات الاستفهام حول وقدرة القوة التنظيمية التي استطاعت أن تخترق أكبر سيادة في العالم، على الرغم من أن قادته وكما صورنا الإعلام الأمريكي لا تزال تعيش في الكهوف وبالبال في تحقيق الأهداف ، وأنشأت أمريكا بإعلان الحرب على القاعدة وأسامة بن لادن بدعوى المميزة للإرهاب في العالم بالإضافة إلى ذلك التنظيم الموجود ومحدد للمشهدين حول العالم ويصدر بيانات البيانات ويتم نشرها عبر سبب العلم الغربي أنه مسؤول عن كل تفجير يحدث هنا أو هناك.
ومع ذلك، تدخل الولايات المتحدة مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي يوجد من خلاله الولايات المتحدة إلى تفتيت وتقسيم المنطقة على أسس مذهبية وعرقية وطائفية وهو ما يستلزم استخدام الزوجين إلى ورقة واحدة لتتقدم التقسيم والتفتيت من الداخل دون مواجهة مباشرة منها كما حدث في المهام والعراق، حيث استغلت الحراك الشعبي داخل بعض البلدان الناطقة باللغة العربية وهي ما أطلقت عليه إعلامها الربيع العربي، وقامت بالتعاون مع المشاركين بالداخل من تنفيذ مشاريعها واختفى التنظيم الرائع لمجموع جميل، واختفى أيضا من فوق المنابر التي كانت تقوم بالترويج له، وهو ما يعني أن الولايات المتحدة كانت ترعى هذا التنظيم وتروج له وعندما مهمته اختفى من الوجود.
وبدأت الولايات المتحدة تعتمد كعادتها على القوى العاملة، وأصبحت القديمة الطويلة في التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، وعندما فشل هذا التنظيم في تنفيذ مخطط متحد للتنظيم والتفتيتي، بفضل الشعب المصري وجيشه العظيم الذي أطاحوا بهم في 30 يونيو 2013، قامت الولايات المتحدة بصناعة عدد من التنظيمات الجديدة تركتها بالكامل وافقتها بالمال والسلاح فسمعنا عن أنصار بيت المقدس بسيناء، وجبهة النصرة وجند الشام بسورية، لكن سرعان ما اختفت هذه التنظيمات سريعاً وقامت بإنشاء تنظيم الأمم المتحدة الجديد والأسطورة التي صنعتها وروجت لها عبر آلتها الجبارة وتنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام والذي عرف إعلامياَ ولا داعش والذي أصبح بعبع جديد تخيف بأمريكا العالم أجمع، ومن المثير للعجب أنه لم يجد عاقل على وجه الأرض وأتساءل عن كيفية تنظيم التنظيمات لاي ؟! وكيف تخفى دون مقدمات ؟! ولما كانت الأسباب التي كانت عملياته ترعب العالم أجمع من الوجود ؟! ولم نعد له أي شيء رغم عدم وجود مواجهة حقيقية لمحاربته والقضاء عليه ؟!.
وبعد أن قامت الولايات المتحدة الأمريكية بصناعة داعش بالعراق بدأت تظهر إشارة إلى سورية ومنها مخططها التقسيمي والتفتيتي بعد أن تؤكد التنظيمات الأولى التي قادت العمليات في بداية الحرب الكونية على سوريا في تحقيق ما ترجوه أمريكا بفضل صمود الشعب وبعبارة الجيش وحكم قائد، هنا وجدت أمريكا نفسها في حاجة إلى تنظيم أكبر تقوم بصناعته ودعمه بالمال والسلاح وتضخمه بواسطة آلتها فتقدم داعش الذي بدأ ينتقل من مكان التنظيم إلى آخر حتى أصبح الآن هو المسؤول الأول عن العمليات التي تتمم حول العالم، فما هو من حادث إرهابي إلا ويعلن لسبب سبب ذلك عنهم. لقد فهمت أنها تمتلك أسلحة تتفوق على الأسلحة الجيوش النظامية.
والسؤال هنا من الذي أعطاهم هذا السلاح ؟!والإجابة القاطعة أن الولايات المتحدة هي أكبر تاجر للأسلحة في العالم ومعاقبتها هذا الإرهاب لتجارتها المزمنة لأن الدول التي تهددها الإرهاب هناك تستمر في شراء الأسلحة من دون حظر الإرهاب وعدم منع الإرهاب عن نفسها وإذا توقف الإرهاب ستتوقف تجارتها، وتتطلب وسائل الإعلام أحد أهم أدوات الأمم المتحدة للترويج. لتطورها وصناعتها، ولهذا السبب استخدمت آلتها في محاولة منع المجتمع السوري من الانضمام إلى التحالف الدولي للقضاء على داعش على سوريا عبر ما يقارب من عقد من الوقت، ولماذا استخدمت آلتها في محاولة منع المنظمات الروسية من رؤية قاسمة لتنظيم داعش. ، وهو ما تريده الولايات المتحدة، بدأت عدة عمليات تنظيمية كبيرة حول العالم كي يختفي التنظيم فزاعة بيد الولايات المتحدة لرهاب سكان العالم، ليبدأ دور التنظيم ونجمه يعود من جديد في دعمه وترويجه كما يحدث الآن في سورية والعراق، وفيهمالي ووركينا فاسو والنيجر، لذلك نقول أن أمريكا هي الراعي الرسمي للرهاب في العالم، اللهم فاشهد.
*كاتب مصري