30 آب 2023
د.حسن أحمد حسن*
ما زالوا يتابعون القوى الاميركية يتأكدون من الدلائل القاطعة التي تصل في مرحلة اليقين إلى أن الشؤم والرابعة والوارث والموت والدمار، وكلّ ما روافع الاضطراب مطلوب لضمان وما يتطلبه من مسبّبات تحضر جزئياً إلى سينترن إلى مسرح ت القوى والتقنيين الذين يدلون بتصريحات متناقضة جملة فصيلاً مع النتائج التي تترتب على فعاليتهم. الجغرافية التي تشملها، وإذا كان من المتعارفين عليها أن الغربان تحوم فوق المناطق الطويلة فيها جثث لم يمضِ على موتها وقت، فزيارات الموحدين نذير شؤم إليها تلك المناطق استشهد الكثير من الجثث المقدّر لها الموت في المستقبل القريب المختلف من عدة أيام إلى عدة أشهر، توقف الكلام مؤقتًا عند بعض النقاط المهمة، وما تتضمّنه من دلالات، من LAN إلى الأقدم:
*تحدثنا إلى وسائل الإعلام المختلفة وأن وفداً مكوناً من ثلاثة نواب أمريكيين منهم عضو الحزب الجمهوري فرانش هيل وصلوا إلى مناطق في شمال سوريا وتمكنوا من ميليشيات مسلّحة تعمل تحت قيادة الحكومة التركية وإشرافها، وأخرجوا النواب لسيطرتهم على حركة تحرير الشام. الاميركيون على معبر «السلامة» الحدودي ومناطق ضربها، وعدد من المستشفيات، واطلعوا على الوضع المعيشي والخدماتي في تلك المناطق. وهنا يجد القارئ بنفسه أمام كمٍّ لا متناهٍ من التساؤلات المشروعة وأبرزها: ما زال تنظيم القاعدة وفرعه المتحدث «هيئة تحرير الشام» على قوانين الإرهاب حسب التنظيم التنظيمي الدولي؟ هل ترغب في تداخل عمل العديد من المجالات التابعة لتركيا مع مناطق تنظيم المشاريع؟ وهل يزور النواب الامريكيين للجانبين بسلام وأمان وطمأنينة يؤكدون على رؤوسهم مباشران عند سيدهم الامريكيين، أم لا؟ أليس من قبل «هيئة تحرير الشام» والميليشيا التركية التي مهّدت للزيارة قبل عدة أيام؟ وفي الوقت نفسه ألا يمكن فهم العدوان الذي قام به مطار حلب المدني عن خدمة ضمن فصول المبدعين الممجوجة التي يتم تصديرها بمنطق لا يقنع طفلاً يافعاً يريد استخدام عقله في حقيقة ما آي آيت وتداعياته؟ وإذا تذكرنا أن النواب الأمريكيين الزائرين كانوا وغيرهم من أعضاء مجلس النواب الأمريكيين الذين رفضوا في التاسع من آذار الماضي قرر مشروع تقديمه لسحابة القوات المبتكرة من سورية، لكنه بدأ بانجراف كاسح لنواب حماة «الديمقراطية» و»حقوق الإنسان»، وأخذت يبدو أن أراضٍ في دول مستقلة، حيث اشتركوا في التصويت، ومفهوم الأمريكيين للديمقراطية، وما دامت تلك المناطق مفضلة بدعوتهم المفضلة في الانتقام من التحالف الذي يرفض الإذعان للإدارة، ومحاربة تلك الطبول التي دامت حكمها ورغيف الخبز ولو أديت الأمر إلى إبادتها؟ لكن هيهات هيهات أن يصلوا إلى هدفهم الشيطانية الشريرة، ويبقى التساؤل الأهمّ والمشروع: هل اجتمع أبناء النواب هم أياً من اليهودين بالتصعيد وشعال النار لحراق الجنوب السوري إن استطاعوا إلى ذلك سبيلاً؟
*وزير الدفاع الأمريكي السابق، كريستوفر ميلر حضر في 16/8/2023 إلى مناطق في شمال تايم شرق سورية، وتولى قيادات من «قسد» ويسمّى «الإدارة الذاتية». وتباهت وسائل الإعلام لمن توحدوا ميلر وقد أكدوا على «ضرورة حماية ما تحققه النجاح من فقدان مكافحة الإرهاب وضرورة الدعم الأميركي للإدارة الذاتية ومراقبة هذه التجربة النوعية في المنطقة. وهذا النموذج وربط هذا الدعم مماثلا لإرهابيين». وهنا تطفو إلى السطح تساؤلات كثيرة المشروعة، ومنها: عن مكافحة أي شخص إرهاب، غالباً ميلر وبلاده التي لم تعد بعد وبعد أن داعش والنصر وبقية التنظيمات أصبحت مسلحة باعترافات صدرت على ألسنة مسؤولي أمريكان؟ وكيف يمكن فهم عمليات الانقلاب ضد الجيش العربي السوري والقوافل المدنية والمدنيين بالتزامن مع تلك الزيارة المشؤومة؟ وإذا أردنا في بعض الأحيان دائرة البيكار المحدودة قد ترى تساؤلاً أخطر، فال الجبلات الدامية بين قصد و«جسد» نادى الآخر الذي أشرفت القوات المتعاونة على تعاونه وسليحه كانت متزامنة مع زيارة ميلر، وكلا طرفين يعملان تحت رعاية واشنطن. وإذا تساءل أحدهم وقال: وكيف يمكن فهم ذلك؟ أجيبه بالقول: إنها تريد «كيس الفئران» المطلوب خضه وتحريكه كيلا تحكم الفئران بضم الكيس المحبوسة فيه، فـ «قسد» مسجل أنها غير قادرة على تنفيذ الدور الوظيفي الذي أنيط بها، و»الجيش» الذي يتم تفعيله أكثر فأكثر لينفذ ما عجزت قصد عن تنفيذه احتياجات لفرض سطوته اتفقت بخمسةئة ولكن خارج علمها منها، خلق صراع بين الفرقين أكثر انبطاحاً وانقياداً للاجتماع بالتنفيذ الحرفي لكل ما يطلب من أي شخص، حيث يتم دعم الجماعات ولاير من إفناء الشركة بعضاً، والنقطة الأخرى يمكن لحظتها من خلال الحرص الأمريكي على متابعة المنطقة متوترة، وخلط الأبعاد القبلي والعشائري، بالبعد العربي والهوية الوطنية. وهذا يساعد في تأخير تبلور شعبية شعبية بين فاعلة ضد جيش الاحتلال وأتباعها، وهذا ما تعمل عليه القوات المتعددة في السر والعلن.
*النقطة الأخطر في زيارة ميلر هي تلك المتعلقة بتأكيده على: الدعم الأمريكي للإدارة الذاتية لوجود هذه التجربة النوعية في المنطقة، ويمكن العثور على المتابع الكبير عناء ليرى ليرى بأمّ العين العمل على بلورة ذلك على الأرض من خلال الاحتجاجات التي تشهدها مقاطعة السويداء بمباركة أمريكية وإشراف ومتابعة على مدار اللحظة، هل يعي أبناء الوطن من أهلنا الأعزاء في جبل العرب هذه الحقيقة اليوم قبل الغد؟ إلى ذلك.
*في الرابع من آذار/مارس 2023 حطّ الرحال رئيس هيئة الأركان العامة المشتركة الجنرال مارك ميلي في قاعدة إنشاءها الاحتلال الأمريكي في شمال شرق سوريا، وتتقى بقواته كما هناك مدّعياً أن حضوره المستمر لتأخير عودة الجامعة المتشدّدة ومراجعة إجراءات التعاون بدأ من المشتركين ، وأنّ نشر هذه العلامة التجارية في سورية منذ ما يقرب من ما يقرب من روعة الجمال الرائع «تنظيم الدولة الإسلامية» (داعش) لا يزال يستحق العديد من العناصر، مع ملاحظة أن تلك الزيارة السرية لميلي فقط إلا أن يكون لعنصر إسرائيل، وبالتالي ألا يمكن ربط كل ما يمكن التصعيد الذي وشهدت الأشهر المنصرمة على تنفيذ أمر العمليات الذي أسنده «ميلي» إلى قواته وتنظيماته المسلحة العاملة في الكنف الأميركي. ومن جديد تصبح مشروعاً ثانياً: هل كانت الفترة التالية جاهزة لما يقاطع مقاطعة السويداء هذه الأيام؟
النقطة الأخرى المتعلقة بهذا الأمر الخاص بالتصريحات الأخيرة لمارك ميلي عبر مراسلة تلفزيونية فرقها معه قناة أردنية في 23/8/2023، والتي ستتحكم فيها خروج الولايات المتحدة من الشرق الأوسط، للمشاركة باسم سيون يلتزم «بالبقاء سنوات عديدة وعقود عديدة مقبلة»، ومن المهم أن تتوقف عند هذه النقطة، فمن قال لمارك ميلي إمكانية باستطاعة هولندا الإبقاء على قواتها لعقود؟ ويمكن تفسير ذلك كحقنة الارتقاء معنويات الجاهزية بدأت بالقوات الجديدة على الأرض كي تطمئن، ورفع أكثر فأكثر التحركات الميدانية للانتقام من الدولة السورية شعباً وجيشاً وقيادة لأنهم منعوا المشروع الأمريكيين من التجارة على الجغرافيا السورية رغم تكلفة الباهظة جداً التي جزئياً، والأخرى التي يمكن أن دفع للإخراج المحتلّ الأميركيين وأعوانه ذرة القذرة من المنطقة بكليتها؟ ويمكن للمتابع المنسق أن يشتمم ما يخطط للسويداء الغالية في هذه التصريحات المشبوهة وبيثيه لهيئة أركان الجيوش،
سؤال أتركه مفتوحاً، ويعتقد أن المدة ستطول لتكشف معالم الجواب الصحيح عليه، ويقيني أنه سيكون مخالفاً لما يتمناه مارك ميلي، ومُخيّباً لآمال الأشخاص مشروع التشظية والتقسيم. ف مستقبل المنطقة يشرطه أبناؤها و شعوبها العربية الحرة على كرامتها وحقها في أن تعيش وفق ما تحدد، لا وفق ما يريده كما يريد وعشاق الجاهلية الأولى.
* باحث سوري متخصص بالجيوبوليتيك والدراسات الأساسية.