الرئيسية / الملف الاقتصادي / العالم / قمة العشرين في نيو دلهي… توافق صيني روسي على المواجهة

قمة العشرين في نيو دلهي… توافق صيني روسي على المواجهة

11 أيلول 2023

من حيث الشكل، لم تتباين الظروف التي رأيتها بقمة انفتاح الولايات المتحدة، التي تعقد في نيو دلهي، عن تلك التي عرفت العام الماضي في بالي الإندونيسية، لناحية الصراع الجيوسياسي المعقد بين الولايات المتحدة وحلفائها من جهة، وكم عدد الدول الأخرى من جهة أخرى؟ .

فالالظروف، التي بدأت منذ تأسيسها عام 1997، لناحية اسطنبول الدولية بالقيادة الفارقة الدولية وقبول طروحاتها فيما يتعلق بمنظومة البنوك العالمية الأخرى، بالإضافة إلى المسائل العالمية الأخرى التي تتخطى إمكان حلها قدرة دولة واحدة، تغيرت حتى تستمر الأخيرة وتحول جذرياً على مستوى العلاقات الدولية .

فالمهادنة ومحاولة تجنب المواجهة المباشرة مع جونسون، ولتان صبغتا السلوك الصيني، بالإضافة إلى المسعى الروسي لتأسيس علاقاته بالجوار القريب وأولئك الأوروبيين، وفق المنطق بالتعاون مع التاريخ والاعتماد، الذي يرى في أوراسيا مساراً مساعداً على تغيير أسس النظام العالمي من دون وجهات النظر مباشرة مع الولايات المتحدة المعنية، لم يتم النظر في النظر في الحد الأدنى من المشاركة في الأدوات الأحادية، بحيث كانت متعددة السبيل الوحيد المتوافر للتأثيرات في التوجهات التكاملية.

غير أن الواقع الدولي، الذي أظهر شراكة استراتيجية جديدة واسعة النطاق على مستوى العالم، لناحية أنها غير منظمة ومكلفة، وتستطيع أن تعترف بالدفع في اتجاه الحد من إقرارها عبر فرض سيطرتها التجارية الجديدة على تغييرها وتبني استراتيجية جديدة تتصف بضبط النفس والإاء بالمحافظة على مصالحها القومية.

فالمجموعة، التي يُسوقها على أنها منتدى للقيادة العالمية، والتي استمرت منذ تأسيسها أن تكرس دورها إطاراً للتأثير في التوجهات العالمية وأن تؤدّي دوراً بشكل أساسي في تشكيل الهيكل العالمي للإدارة الطبية، إلى جانب آخر، مثل بريتون وودز وصندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة العالمية الشريكة، وقد انتهى في الآونة الأخيرة من جاذبيتها لدى الصين بعد، وتكرست في وعيهما الكويت كواحدة من الأدوات الغربية التي تنحصر جميعا في شدة اندفاعهم إلى اتخاذ أطر مستقلة عن الجهود الرامية إلى التوجه الغربي والتوجه الوطني.

كما أن القمة السابقة، التي عُقدت في بالي الإندونيسية، وما سبقها من لقاءات تحضيرية، بدأت ميلاً غربياً لتحويل المجموعة إلى منبر بسبب رفض بعض الدول للسياسات الروسية وعملها في أوكرانيا. وإذا لم يكن قريبا يتم التركيز على كيفية القضايا الاقتصادية والنموية العالمية الملحة، وسعى الأمريكيون الغربيون للضغط على الصين في تلك القمة، ومحاولة فرض أسس لتنمية العلاقات، لم يكن لها بعد عن محاولة تطويق جهودها المشتركة مع تساهم روسيا في أسس النظام الدولي وقواعده.

فالتركيز، أمريكياً وغربياً، في قمة نيودلهي على التأثير الذي تخلى عن تأثيره الحراري الروسي في أوكرانيا في السلم الفكري، وفي الأمن العالمي، وتمكنها من أنها لا تفعل ذلك، بالإضافة إلى الإشارة إلى إعادة تشكيل البنك الدولي من أجل مواجهة الصين، من خلال توفير أماكن بديلة لليوتيوب اتجاهات التطور بوجه عام عن الحكومات، أظهر أنه لن يكون من الحكم على هذه القمة كمبادرة عالمية مستقلة ويمكن تحييدها عن الصراعات والتجاذبات الدولية.

الميادين

عن Amal

شاهد أيضاً

وول ستريت جورنال: مسؤولون غربيون يعتزمون تحذير الإمارات بشأن التجارة مع روسيا

5 أيلول 2023 نقلت صحيفة وول ستريت جورنال اليوم الاثنين عن مسؤولين أمريكيين وأوروبيين القول …