ترجمة: محـــــمد عـــــلان دراغـــــمة
كتب المحلل العسكري لمعاريف العبرية آفي اشكنازي تحت عنوان:” صادم: أزمة القوى البشرية في الجيش الإسرائيلي تأخذ بعداً جديداً، وخطراً استراتيجيا”، جنود شبان لم ينهوا بعد تأهيلهم العسكري أرسلوا لقطاع غزة، والسبب نقص القوى البشرية في الجيش الإسرائيلي، وبعد ضغط مكثف من عائلات الجنود، الجيش الإسرائيلي غيّر القرار.
وتابع اشكنازي في معاريف: العبء الكبير على القوات النظامية في الجيش الإسرائيلي: في أعقاب ضغوطات من عائلات لواء المظليين، وجولاني وجفعاتي قرر الجيش الإسرائيلي إخراج مئات الجنود من الخدمة في غزة من الذين لازالوا في مرحلة الإعداد والتأهيل.
بسبب النقص في القوى البشرية في الجيش الإسرائيلي، وحجم العبء الكبير على عاتق القوات النظامية، قرر قسم العمليات في الجيش الإسرائيلي دمج جنود من ألوية المشاة أنهوا مرحلة الإعداد والتأهيل الأساسية لمدة ثلاثة شهور، وباشروا قبل أيام التدريب المتقدم في القتال في الحرب على غزة، يدور الحديث عن عملية تدريب عمرها أربعة شهور، بعدها يتحول الجنود لجنود ماهرين.
وعلى خلفية العبء على الجنود نتيجة النقص في القوى البشرية قرر قسم العمليات دمج جنود خضعوا لتدريب متقدم في العملية العسكرية بعد العودة للقتال في قطاع غزة، ضباط في الجيش الإسرائيلي قالوا إن العمليات التي يدمج فيها جنود في مرحلة التأهيل هي جزء من التدريب، وعملياً يحصل الجنود الشبان على تأهيل عسكري.

ضابط رفيع في الجيش الإسرائيلي قال:” بالنسبة لي من يوجد في مرحلة تدريب متقدم، لديه المعرفة والقدرات لكي يكون جندي مقاتل بمعنى الكلمة، هنا يحصل على التدريب الحقيقي، وعلى أفضل تدريب، ولا أي معسكر تدريب يمكن أن يشبه ساحة المعركة”.
وعن موقف عائلات الجنود كتب آفي أشكنازي: عائلات الجنود عبرت عن صدمتها من قرار الجيش الإسرائيلي، وقالوا، لا يمكن استيعاب أن جندي لم ينهي مرحلة الإعداد والتأهيل كجندي يرسل لساحة معركة كهذه، وكأنه مر في كل عمليات التأهيل والتدريب.
منظمة إسرائيلية حكومية (إما أرا) مختصة في متابعة قضايا الجنود في الجيش الإسرائيلي توجهت للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست قائلة:” إرسال جنود لم ينهوا مرحلة التأهيل، وبعضهم أنهوا تدريباتهم للتو لساحة القتال، أحياناً قبل عام من اعتمادهم كمحاربين كاملين، يشكل خطر على حياتهم وحياة زملائهم، وفي الخطوة انتهاك للعقد بين الدولة والشعب في الحفاظ على حياة الجنود في جيش الشعب”.
أول أمس 23-4-2025 قرر الجيش الإسرائيلي إخراج جميع الجنود في مرحلة التدريب من ألوية المشاة من داخل قطاع غزة، وأعلن الجيش إنه استبدلهم بقوات نظامية وقوات من القدامى، وفي الجيش لا ينوون دمج جنود لم ينهوا مسار التدريب في الانضمام للعمليات القتالية في غزة.
المصدر: جريدة معاريف العبرية
ألف ياء – جريدة العرب منبر إعلامي تقدمي يلتزم بقضايا الطبقات الشعبية فلسطينياً وعربياً وأممياً ولترسيخ مبادىء الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية والتقدم والسلم العالمي