الرئيسية / الملف السياسي / الوطن العربي / الإشراف الأممي للموانئ ومناطق التجارة الحرة

الإشراف الأممي للموانئ ومناطق التجارة الحرة

د. أنيس الأصبحي

من ضمن ماذكره شمعون بيريز بكتابه الشرق الأوسط الجديد عام 1993م الذي أطلقه مفكري الإداره الإمريكية والصهيونية

متحدثا عن البحر الأحمر الذي يمكن أن يكون نقطة الإنطلاق لإتفاقية مناسبة لمراقبة السلام والتطبيع الشامل وان يسهم في السياحة وصيد الأسماك ونقل أعمال النفط والبضائع واستخراج الثروات

وعلى جميع بلدان المنطقة سوف تمنح حرية الدخول الى الموانئ الرئيسيه على البحر المتوسط وعلى طول البحر الأحمر للإستثمار وأضافة مناطق تجارة حرة وصناعية ومراكز خدمات ترفيهية وإدارية وتسويقيةوقال

ستكون هذه المناطق فى المرحلة الأولى تحت سلطة البلدان التى تقع فيها ولكنها فى النهاية ستصبح خاضعة للإدارة المركزية الخاصة بالمجتمع الدولي وستتمتع بوضع إقليمي من إشراف وتمويل البنك الدولى ومستثمرون لكي  تسهم فى استقرار الشرق الأوسط أمنيا واقتصاديا وسياسيا

ومن أجل ذلك لابد من اتخاذ إجراءات تعاونية مثل إنشاء شبكات أنذر مبكر متبادلة حول التحركات العسكرية

ويتحدث عن البوابة الشماليةللبحر الأحمر وخليج العقبةوبعد اتفاقية السلام وحرية المرور البحري  لإسرائيل بإقامة مشاريع إقتصادية مشتركة  مع الدول المطلة عليه  كل من السعوديه ومصر والأردن متجسدا بسلام وتطبيع  ولم يتبقى سواء البوابة الجنوبية للبحر الأحمر ومضيق باب المندب فيجب أن يتجسد ذلك بالسلام مع الدول المطلة  ومنها اليمن وقال على اليمن أن  تجعل حرية الاصطياد والاستثمار بتلك المنطقة وتخضع للتدويل

كلام شمعون بيريز وطرحه للسلام ماهو الإعبارة عن مشروع الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والكيان الصهيوني بتدويل  البحر الأحمر وتدويل والموانئ والمرافئ والممرات للدول المشرفة عليه من أجل الهيمنة جيوسياسيا واقتصاديا لصالح إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية وهذا

يؤكد حقيقة الحرب العدوانية على اليمن للسيطرة والهيمنة على موقعها الجغرافي المتميز وأهمية  الموانئ والمرافئ ومضيقة باب المندب والجزر الاستراتيجية لها وماتطرق له المبعوث الأممي البريطاني لليمن حول تسليم ميناء الحديدة والإشراف الأممي هو جزء من مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي أطلقه مفكري الإداره الأمريكية والصهيونية وماذكره شمعون بيريز بكتابه.

عن prizm

شاهد أيضاً

التنمية بعيدا عن التبعية حلم بعيد المنال..!

4 تشرين الأول 2023 د.محمد سيد أحمد* ليست المرة الأولى التي نتحدث فيها عن التنمية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *