الرئيسية / الملف السياسي / فلسطين المحتلة / السّلطة تقمع اعتصامًا مؤيدا للشعب المصري، وتسمح بآخر مؤيد لمبارك

السّلطة تقمع اعتصامًا مؤيدا للشعب المصري، وتسمح بآخر مؤيد لمبارك

السّلطة تقمع اعتصامًا مؤيدا للشعب المصري، وتسمح بآخر مؤيد لمبارك!

2 شباط 2011

قامت قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية اليوم، بقمع وقفة اعتصام تضامنيّة سلميّة مع ثورة الشّعب المصري، نظّمها مجموعة من الشباب الفلسطينيّ بشكل مستقلّ ووحدويّ.

وقال شهود عيان لموقع عرب 48 إن ما يقارب الـ 100 معتصم احتشدوا بالقرب من دوار المنارة، وأنهم رفعوا شعارات وأطلقوا هتافاتٍ تؤيد الشعب المصريّ وثورته، وتطالب الرئيس حسني مبارك بالرحيل واللحاق بزين العابدين بن علي، وأنهم رددوا طيلة الوقت: تحيا مصر.

وقالت إحدى المشاركات في الاعتصام: “تجمعت قوات كبيرة من الأمن حولنا، جاؤوا بحوالي 10 سيارات، كانوا يرتدون الخوذات ويحملون الهراوات، هم على ما يبدو قوات منع شغب لأنهم كانوا مجهزين بأدوات لقمع المظاهرات. أغلقوا منطقة دوار المنارة، ثم قاموا بإيقاف مجموعة من الشباب وأخذهم إلى قسم شرطة المنارة، وقد لحقنا بهم نحن النساء المشاركات لنطالب بالإفراج عنهم، وهناك بدأ بعض رجال الأمن بتصويرنا، ثم طلبوا من النساء أن يغادرن إلى بيوتهن وأنه سيتم الإفراج عن الشباب لاحقا.”

وتروي مشاركة أخرى في الاعتصام لعرب 48 مجريات ما حدث، تقول: “غادرنا قسم الشرطة وعدنا إلى المنارة لنواصل وقفتنا، وبدأنا نهتف لمصر وتونس وإرادة الشعوب العربيّة، وننشد (بلادي.. بلادي) و(موطني)، والشرطة بعد تحيط بنا، وفجأة وتطالبنا بالمغادرة، وبعد أن هتف أحد الشباب: الشعب يريد إسقاط النظام؛ قامت مجموعة عناصر الأمن بالهجوم عليه وإشباعه ضربا شديدا، وقد رشوا في وجه بعض الشباب الغاز، ثم أخذوا بالصراخ علينا ودفعنا وضربنا.”

هذا ومنع عناصر الأمن أيا من المعتصمين بالتصوير، وصادروا الهواتف النقالة والكاميرات التي استخدمها المعتصمون في التصوير.

وأشارت مصادر رسمية في نقابة الصحافيين، إلى اعتقال أحد الصحافيين، وأنه تم الافراج عنه بعيد انتهاء الاعتصام ومصادرة المواد الصحافية التي جرى تصويرها.
يذكر أن عدة محاولات سابقة لتنظيم وقفات تضامن واعتصام سلمية مؤيدة للثورتين التونسية والمصرية في رام الله، قد تم قمعها من أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في الأيام الأخيرة، مما اضطر المبادرين إلى توجيه كتابٍ إلى محافظة رام الله، ليلى غنّام، يؤكدون فيه على حقهم بالتظاهر ويطالبونها السماح لهم بذلك وعدم قمعهم.

اعتصام تأييدي لحسني مبارك، والمشاركون يحذرون الشعب المصري من الانفلات

هذا وكان العشرات في وقت سابق من اليوم، قد نظموا اعتصاما وسط رام الله، تعبيرا عن دعهم للرئيس المصري حسني مبارك، وسط ترديد هتافات وشعارات متضامنة مع الشعب المصريّ، وتحذيره من “مخاطر الفتنة والفوضى والفلتان الأمنيّ.”

ورفع المشاركون في الاعتصام الأعلام المصريّة، ورددوا الهتافات المنتقدة لمحمد البرادعي، واتّهموه بالعمالة للولايات المتحدة الأمريكيّة.

وقال المشاركون في الاعتصام الذي أقيم وسط دوار المنارة في رام الله: “يا برادعي برّا برّا ومبارك سيبقى جوا”، و”يا برادعي يا ابن الإيه، يا عميل السي آي إيه”، محذرين من مخاطر التدخلات الأجنبية، وبعض المحاولات لتغذية الصراعات والانقسامات وتفجير الأوضاع في الساحة المصرية.

ورغم أنّ الاعتصام أقيم بمشاركة العشرات، إلا أن مرددي الهتافات لم يزد عن عشرة أشخاص، وسط تجمهر المواطنين المارين الذين لم يعلموا مسبقا عن إقامة هذا الاعتصام وسط طرح السؤال، “إنتو مع مين؟”.

وشاركت عدد من الشخصيات السياسية والحزبية في هذا الاعتصام، تلبية لرسائل وصلت عبر “الموبيال” للمواطنين، حسب ما أكده عدد منهم، في حين حظي الاعتصام رغم قلة الأعداد المشاركة فيه بتغطية إعلامية من العديد من وسائل الاعلام المحلية والعربية والدولية.

وقال أحد المشاركين لوكالة “معا”: “ماذا يعني أن يأتي البرادعي إلى مصر منذ أيام ويبدأ بمطالبة الرئيس محمد حسني مبارك بالرحيل”، مشيرا إلى أنه من الواضح أن هناك أجندات خارجية يجب مواجهتها لحماية مصر وشعبها الشقيق من الفتنة.

عن موقع 48 الألكتروني

عن prizm

شاهد أيضاً

الحرب على قطاع غزة أمام لحظة فارقة…

21 شباط 2024 أنطوان شلحت ليس من المبالغة القول إن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *