الرئيسية / الملف السياسي / الوطن العربي / من أجل ماذا يحارب مثقفو/ات التسوية وأوسلو ؟

من أجل ماذا يحارب مثقفو/ات التسوية وأوسلو ؟

طائرات قطرية وإمارتية تشارك طائرات التحالف قصف ليبيا عن موقع تي آر تي التركية

أما نحن: فسنواصل نقد النظام السوري

من أجل ماذا يحارب مثقفو/ات التسوية وأوسلو ؟

عادل سمارة

إلتقاني أكاديمي ومثقف فلسطيني قبل ايام في رام الله (في إحدى أمسيات المنتدى الثقافي العربي) آتٍ من قطر عربي ومدعوَّ من سلطة الحكم الذاتي. بادرني بالعتب: “عتبان عليك كيف تكتب ان “الكويت جزء من العراق وله حق استردادها” وأنت من اصحاب الفكر والتنوير. كان ذلك قبل عام حين كتبت في كنعان الإلكترونية رداً إلى صديقة عربية اعترضت على دفاعي عن العراق ونقدي لسوريا إثر المشاركة في ضرب العراق وإخراجه من الكويت 1991[1]. كانت إجابتي مختصرة جداً: “نعم الكويت هي الولاية 19 من العراق واجتزاؤها كان لهدف استعماري بريطاني، كما أن اعتراف الأمم المتحدة بها متساوق مع تقسيم الوطن العربي إمبريالياً، ولو كانت الأمم المتحدة أمماً متحدة لفرضت تقسيم فلسطين وعودة اللاجئين”.

مختصر الفكرة أن كثيرا من المثقفين يخلط بين الوطن والمكان. يُساوي بين قيمة وطن وقيمة مكان، اي مكان يغادره إن لم يطب له العيش فيه. وأعتقد ان هذا اساس عدم المواطنة في الوطن العربي قبل إعدامها على ايدي الأنظمة القمعية بألوان القمع. وأعتقد ان هذه من أخطر الاختراقات الفكرية وحتى الفلسفية التي نقع فيها دون قصد، وهي مرتكزة على فلسفة أدورنو والتي تاثر بها جدا إدوارد سعيد وخاصة حين امتدح أدورنو فوصف نفسه ب “اليهودي الأخير” وذلك من مدخل ان اليهودي بلا وطن. ونسي الراحل إدوارد أنهم اغتصبوا وطننا!!!حين تتزاوج الفلسفة والسياسة تضيع الفلسفة[2].

إن استعادة العراق للكويت مسألة مبدأ، حتى لو حفزتها مصلحة النظام العراقي آنذاك في نفط الكويت، فهو كان سيوزع على 30 مليوناً وليس على نصف مليون، هذا بأبسط الحسابات حتى لو كان توزيعا شكلياً فالأكثرية افضل. والأهم أن اية استعادة هي بداية لاستعادة فلسطين والإسكندرون والأهواز وسبتة ومليلة …الخ. والكويت اليوم تدفع جزءاً من تكاليف تدمير ليبيا كما تنطلق مقاتلات قطر لتدمير ليبيا إنقاذاً “للمدنيين”! وأخيرا وليس آخراً لا شك، هناك قاعدة صهيونية في ليبيا على حدود الجزائر استضافها “المجلس الوطني الانتقالي = مجلس الثوار[3]!!!

ليس الانقسام حول العراق هو الأول بين “الأقلام” أقصد أن المثقفين كثيراً ما يكونوا مجرد اقلام ولا يرتقون لمواقف نضالية التزامية لذا يتراقصون بين نظام ونظام تبادلياً، والكثير منهم “يرى” وجوب أن يكون قريباً من نظام ما. هل هو ذَهَب أم وَهَج السلطان حتى لو سلطاناً تابعاً. ولكن للحقيقة كان الانقسام على العراق هو الأحمى. كنا نُدين ولا زلنا مشاركة النظام السوري ضد العراق، بينما كان مثقفون يباركون احتلال العراق، واليوم يباركون احتلال سوريا وليبيا واليمن. ولا نرى هذا تغيرا في مواقفهم، فهي امتداد لمباركتهم احتلال فلسطين. وإلا ما معنى تأييد اوسلو سرا أو علانية؟ اليس حقيقياً القول: “إن سلاح النقد لا يغني عن نقد السلاح”؟

الانقسام الأساسي فيما يخص الوطن كان على فلسطين، اي قبل العراق بزمن. وليس هذا في أعقاب اتفاق اوسلو أو كامب ديفيد بل منذ 1967 بل حتى منذ 1948. الم يؤيد شيوعيون عرب قيام الكيان؟ أما البرجوازية فقد شاركت في بناء دولة الكيان قبيل 1948 بينما كانت تعلن أنها ستحرر فلسطين. قد يقول البعض إن شعار إستعادة حدود 1967 هو شعار حكوماتي أنظماتي في الأساس. وهذا صحيح، لكن السرَّ فيه وهو لُحاق المثقف بالنظام السياسي. هذا سرُّ سقوط المثقف. في هذا الشعار يكمن تخليق مثقفين صهاينة بمعنى أن الاعتراف بالكيان والتعاطي مع الكيان ومع كل من يعترف به كواقع عادي هو صهينة. وهنا يتساوى الموقفان السياسي والثقافي. هذا هو الاختراق.

ليس المهم ما تكتب بل… تاريخك

ابتغي من هذا توسيع نقدنا للأنظمة إلى نقدنا للمثقفين من مدخل قراءة تاريخ كل مثقف وعدم الانحصار في ما يكتبه في اللحظة، فالمثقف هو سياق حياة. وليس من حقه إخفاء تاريخه كي نكلله بالغار اليوم على موقف هنا أو هناك. وأعتقد ان هذا مدخلاً ضرورياً ولازماً لقراءة ما يكتبه اي مثقف اليوم

هل كان هذا أو ذاك قريباً من اي نظام حكم عربي، أو نظام غربي، أو النظام الصهيوني، عضو كنيست مثلاً، أو متشاركاً مع المستوطنين في الكيبوتسات؟ هل كان في أي بلاط، هل له تاريخ في الأنجزة مما جعل له/لها رياشاً وعقارات وأرصدة وطراوة عيش، هل يزور القنصليات والمجالس الثقافية الغربية أو يعمل/تعمل فيها، هل مُنح بعثة من دولة غربية، هل احتضنه مركز ثقافي لنشر كتاب له أو رعاية معرض له؟ هل ارتشى بتذكرة طائرة او دعوة إلى مؤتمر ليستمع لسادته المثقفين البيض…؟ هناك ألف هل!!!

هذا الملف ضروري ليعرف القارىء أن المثقف هو سياق حياة، وحين يقرر المواطن احترام كتابة مثقف عليه أن يعرف وراء من يمشي!

لماذا الانقسام حيال سوريا؟

ليس الانقسام حول التطورات الجارية في الوطن العربي سوى امتداداً لما ذكرنا. وأول هذا الانقسام هو في اللغة. بين من يستخدم : الوطن العربي، و أو العالم العربي يوجد فارق انتماء عالٍ. مفردتَيْ العالم العربي هي حديث مراقب لمكان، والوطن العربي حديث ملتزم بوطن. قد يبين هذه المسألة غياب أقطار بأكملها من نقاش المثقفين. من يدري أن الصومال عربية والسودان عربية، وماذا يجري هناك؟ ومن يتذكر أن العراق “كانت” عربية؟ وكم عدد المثقفين الذين يعتبرون فلسطين عربية؟ وليس السؤال هنا ماذا كتبوا، فالكل يكتب أنها عربية، ولكن هل من أيد أوسلو ونظَّر لها وعاش من خيراتها حتى شاخ وتقاعد هو مع حق العودة؟ أم هو يعمل ضمن مؤسسة إسقاط حق العودة بل ويقوي بناء هذه المؤسسة؟ هل من يشتغل في صنعة التطبيع وخاصة من الأنجزة التي لا تتمول من الغرب وحسب، بل تلتزم مباشرة أو لا مباشرة بوثيقة عدم دعم المقاومة، ويقوم بتوأمة سرية او علنية مع مؤسسات صهيونية ، هل هذا مع التحرير والعودة؟

في حين أجمع معظم المثقفين ضد نظامي مبارك وبن علي، اختلفوا على نظام الأسد وقلة منهم تذكَّر أنظمة الخليج، هذا إن كان يجوز عليها هذا الإسم. وكأن نقد الأنظمة من قِبل المثقين يجب أن لا يخطر على بال قُبيل انتفاضة الشعب؟ فاين دور المثقف إذن؟ هل دوره إما وراء النظام أو وراء الشعب؟ اين الريادية كدور للمثقف؟

هل لنا أن نتسائل: هل عدم الإجماع ضد النظام السوري يعني اختلافه عن نظامي تونس ومصر؟ وفي ماذا؟ إذا كان النظامان متشابهين من حيث عدم الديمقراطية، ومن حيث سطوة الأجهزة الأمنية ومن حيث سيطرة حزب على السلطة ومن حيث وجود الفساد، فأين الاختلاف؟

الاختلاف إذن في المسألة القومية وخاصة مسألة المقاومة. سنقول قبل أن يباغتنا “أولاد الشاطر حسن” إن النظام السوري لم يستعد الإسكندرون ولا الجولان، والنظام السوري قمعي والرئيس غير متخب بل مورَّث وغير هذا الكثير. ولكن، هل يمكننا رؤية أن النظام لم يتصدع بعد الأحداث الأخيرة؟ أليس لدوره القومي تأثيراً؟ قد يقول برهان غليون لآلالا لأنه قمعي؟ ماشي ، ومن الذي ليس قمعياً؟؟؟ طبعاً أكثر من ذكر تحرير الجولان أهل أوسلو هنا في الأرض المحتلة، اي المعترفون والمتعيشون من التنازل حتى عن المطالبة ب 1948. أليست هذه في أرقى أحوالها طرافة؟

لعل السؤال الأهم هو: ما الذي أجهض الحركة المطلبية في سوريا سواء بمطلبها الإصلاحي أو تغيير النظام؟ هل هو الأمن السوري؟ أم هو خطة المؤامرة؟ هل يجوز لنا مجرد التساؤل من مدخل أن معسكر العدو لا يريد لسوريا إصلاحاً بل تدمير سوريا؟ واحتلال سوريا من داخل سوريا هذه المرة كما هي ليبيا.

هذا السؤال ليس موجهاً لكثير من الكتاب والمثقفين، بل للمواطن في الوطن العربي بغض النظر عن قوميته. السؤال ليس موجهاً لمن يحمل عقيدة الشيوعية العتيقة/الكمبرادور الشيوعي التي خرقتها الصهيونية فكفرت بالقومية العربية، وعقيدة الإسلامية السياسية التي تكره القومية العربية وتطالب بأمة بقيادة اردوغان وأوغلو وهم حقيقة “أولاد عدنان مندريس” وعقيدة اللبرالية الغربية المتخارجة وبالطبع موقف الإمبريالية وجميعها ضد الأمة العربية[4]، وليست موجهة لرجال ونساء الأنجزة المتعيشين/ات (أخص هنا المتعيشات ويعرفن ماذا ومن اقصد)على فتات العدو الإمبريالي وليست موجهةً لأعضاء كنيست…وهناك اكثر). نعم المقصود منع النظام من الإصلاح فما بالك إذا ارتفع سقف النظام، وهذا ما نطالب به، إلى ما فوق ذلك، اي ترك نظام السوق الاجتماعي، وبدا بتوجهات للفقراء وكي لا نخجل للإشتراكية؟ كان لا بد من معاجلة الحركة الشعبية في سوريا بفيالق المندسين. يقول البعض كلا هذه قوى الأمن كما كتب برهان غليون ونشرت شبكات “المكذبة”[5]؟ لنترك هذا للتطورات وللزمن وليس لشاهد عيان أو مثقف عيان أو مفكر عيان.

ولكن طالما ينطلق الكل من تقديس الشعب، فالمسألة محلولة تماماً: فطالما أن الشعب هو المنتصر في النهاية، إذن سوف ينتصر على الأسد اللهم إلا إذا كان مؤيدو البعث والأسد هم الأكثرية. لست ادري ولست من أهل الفتاوى. ويبقى السؤال: لماذا لا تصبروا حتى تتضح الأمور؟ هذا التعجل لإسقاط النظام يشير إلى مشروع إمبريالي وهابي.

الكل نحو الغرب!

قال العجوز طاراس وهو يرى الناس في الاتحاد السوفييتي يهربون من طريق الوحش النازي: ” الكل نحو الشرق!” ونحن نقول : “الكل نحو الغرب”. في اي سياق؟ هنا يكمن سر التضمُّخ بالهيمنة والتوهم بالقدرة على التفكير والتحليل. وهنا يكون الفيصل في وجود قاعدة نظرية ليقوم عليها التحليل المتماسك.

كثير من المثقفين العرب والسياسيين وحتى الأحزاب المقاومة يسقطون في شرك خطير يخلع الثوريين من معاقلهم: “الغرب يكيل بمكيالين، الغرب منافق، الأطلسي تدخل في ليبيا ولم يتدخل في البحرين وسوريا واليمن، ماذا بعد فقدان الثقة ب أوباما…!. هذه الأقوال ليست سوى استدعاء للاستعمار، بل أعمق، هي عقول مخروقة بالتبعية والاستسلام للغرب والتسليم له بأنه صانع كل شيء نيابة عنا، بل صانع كل شيءٍ فينا. إنه عتب العبد على سيده.

من ماثور الأقوال للعبيد: “منيش داري ليش سيدي باعني هو كرهني أو احتاج الدراهم!” هل باعك المركز “الثوار” في سوريا واليمن والبحرين واشتراهم في ليبيا؟ إن مثقفاً أو مقاوِماً يلوم على الغرب الراسمالي هنا ويباركه هناك لا يصلح ان يكون من صُناع التاريخ الجديد، لا علاقة له بالثورة! فالعلاقة بالغرب الراسمالي هي علاقة حرب مفتوحة مع عدو! هل ذلك صعباً؟ ألا تقف كوبا على هامة الولايات المتحدة؟ العلاقة بالغرب إما القطع وإما المذلة. ربما من هنا أتساءل: هل حقاً توجد ارصدة لقادة سوريين في الغرب؟ وإن صح، فلماذ؟ أفهم أن هناك ارصدة أهل النفط وارصدة اللبراليين وأهل الأنجزة؟

أما الموقف الطريف حتى الإغماء فهو في الأرض المحتلة. تابعوا ما يكبته جهابذة التحليل السياسي: مثلاً، الولايات المتحدة ترفض دولة في حدود 1967، الولايات المتحدة وسيط منحاز، غير عادل، تقدم للفلسطينيين مساعدات ضئيلة، تريد مفاوضات مباشرة، لم تدفع الرواتب وخاصة التقاعد…الخ. هل يليق هذا الحديث بشعب تجهِّز الولايات المتحدة مدفعاً لرأس كل طفل منه!

يشدني انشغال مثقفي الأرض المحتلة وحتى الوطن العربي هكذا بمشكلة سوريا، هل هو الحب لسوريا؟ أم هو نتاج ارتباطات البعض من تحت الطاولة؟ فطالما موقف الشعب العربي في سوريا هو الحاسم، انشغلوا في قضايا أخرى. هل ينشغل مثقفي الأرض المحتلة بالترتيبات الخطرة للمفاوضات رغم وضوح موقف الشعب يوم 15 ايار موقف حق العودة بالتحرير، هل شارك هؤلاء المثقفون الذين ينتفضون هنا من أجل سوريا، هل شاركوا يوم 15 ايار؟ أم أنهم ينتفضون بالروموت كنترول الأميركي. اليوم ينتفضون ضد النظام السوري بالشموع[6]… تماماً كما اصحاب الثورات البرتقالية في أوروبا الشرقية…الثورات الأميركية الصنع.

هل تحركت اقلامهم للرد على وقاحة أوباما: “الم يزعم انه مع الثورات العربية؟ الم يؤكد أنه هو الذي يحدد ما سيعطيه للشعب الفلسطيني؟ فلماذا لا تغضبوا؟ كم تظاهرة خرجت بعد خطاب أوباما؟ لكم أن تهاجموا النظام السوري، وتزعموا محبة الشعب السوري، ولكن إلى جانب ذلك ولو على سبيل المناورة، اقيموا تظاهرة ضد اميركا. حينما زار بوش الحكم الذاتي لم نراكم في التظاهرة! حينما لام القذافي الشعب التونسي على إسقاط بن علي، لم تقولوا شيئاً، إن قلة هاجمت القذافي ومن بينها كنعان الإلكترونية؟ واليوم كثير منكم يهاجم النظام السوري بعد ان تمتع لسنين بالضيافة في سوريا، وعلى اية حال هذه الضيافة هي خطأ من النظام لأنها اموال الشعب أُنفقت على طفيليات الأمة[7].

قفوا ضد النظام السوري، ولكن لماذا أنتم مع اوسلو والتطبيع وتتعيشون من الأنجزة؟ لذا نقول دوماً، إقرأ تاريخ من يكتب سيدي القارىء. التاريخ لا يراوغ ولا يوارب ولا يداهن لا الأشخاص ولا الأنظمة. وستبقى الأيام القادمة اختباراً للنظام السوري ولنرى إن كان سيقوم بما يريده الناس أم لا، وهذه مشكلته بيده.

توتر وموتورية لأهل أوسلو

لافت جداً ان أشد هجوم على النظام السوري أتٍ من أهل اوسلو. هجومهم من مدخل الديمقراطية وحرية الشعب في الاختيار. لا باس. ولكن هل اوسلو اختيار الشعب، هل التطبيع اختيار الشعب، هل إعطاء كل 48 للكيان الصهيوني هو اختيار الشعب؟ هل عضوية الكنيست اختيار الشعب؟ هل العيش في الكيبوتسات هو اختيار الشعب؟ هل المفاوضات المباشرة وغير المباشرة اختيار الشعب؟

أليس الأجدر بمن يدافع عن الحرية والديمقراطية أن يرفض العمل مع سلطة أوسلو؟ أن يرفض التطبيع، أن يرفض العمل مع منظمات الأنجزة اي خدمة مؤسسات لا نعرف من اين تنبع واين تصب؟

أهل أوسلو يقللون من قيمة انتصار حزب الله. هل يحق لنا الاستبطان الفرويدي هنا؟ بمعنى ان المهزوم يكره ان يرى أحداً غير مهزوم، بل يكره من لا يكره المنتصر؟

[1] حين نشرت تلك المقالة كتب إلي فلسطيني مستوطن في الكيبوتس: بإسمه السري.؟؟؟ أنت تختلق مراسلات، لا احد طلب منك!!!!

[2] أنظر بهذا الصدد عادل سمارة، اشتباك فكري مع تراث إدوارد سعيد، في مجلة كنعان العدد 140، كانون ثاني 2010 ص ص 84-140

[3] أنظر هذا الموقع بالعبرية الأصلية وبالإنجليزية وليس من شاهد عيان!!!

[4] لمعرفة هذه المواقف، أنظر بهذا الصدد كتاب عادل سمارة ، دفاعاً عن دولة الوحدة: وإفلاس الدولة القُطرية، منشورات دار الكنوز الأدبية بيروت 2003، ومركز المشرق العامل للدراسات الثقافية والتنموية رام الله 2004.

[5] ابدعت الفضائيات العربية في الإيغال في الكذب، يوم مقتل إبن القذافي تحدثت بي بي سي والجزيرة في لندن مع ممثل المجلس العميل فقال: هذا كذب أتحدى القذافي. لم يصبر الرجل يوما واحدا لأنه كان جاهزا للكذب والمحطات تريده كذلك!

[6] قبل أعوام نشر 55 مثقفا إعلانا في الصحف المحلية ضد العمليات الاستشهادية، وكتبوا انه ممول من الاتحاد الأوروبي، رددت عليهم بكتاب: مثقفون في خدمة الآخر. والسؤال: هل التظاهرة بالشموع في رام الله اليوم مدفوع ثمن الشموع فيها من النرويج مثلاً!!!!

[7] في ندوة مستقبل الحركة الصهيونية والمشروع الحضاري العربي 12-15 أيلول 1999، في بغداد وكان الحصار عربياً ، كان من الحضور شخص سوري هو وزوجته، وهو اليوم معارض في سوريا ويتحدث كثيراً ضد النظام السوري ، كان الوضع هناك محزناً، الكهرباء متقطعة والماء ممزوج بتربة بلاد ارض السواد والأكل متواضع حتى الفقر، رفض الرجل كل هذا وكان يطلب وجبات خاصة! لا نريد هذا لسوريا، ويكفي تذكير القارىء أن كثيرا من العرب كانوا يذهبون إلى هناك لتغيير “الكِلى” المضروبة ب كلى عراقية تُباع بسبب الجوع!

عن prizm

شاهد أيضاً

التنمية بعيدا عن التبعية حلم بعيد المنال..!

4 تشرين الأول 2023 د.محمد سيد أحمد* ليست المرة الأولى التي نتحدث فيها عن التنمية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *