الرئيسية / الملف السياسي / فلسطين المحتلة / نداء من كل فلسطين إلى كل العرب ضد التدخل الأطلسي في سوريا وضد التواطؤ الرجعي العربي

نداء من كل فلسطين إلى كل العرب ضد التدخل الأطلسي في سوريا وضد التواطؤ الرجعي العربي

الجامعة العربية بزعامة قطر والكيان الصهيوني

ملاحظة من هيئة تحرير “جريدة العرب”:

إننا إذ ننشر البيان المرفق الصادر في المناطق الفلسطينية المحتلة وتتفق مع محتواه جملة وتفصيلا، لندعو كل العرب الشرفاء، من المحيط إلى الخليج، إلى التوقيع عليه واستنباط ما يمليه عليهم ضميرهم العربي من مهام لإسقاط المؤامرة الامبريالية الصهيونية بزعامة قطر وأنظمة الخيانة العربية. إننا نرى في قرار الجامعة الأخير إستدعاءاً صريحاً لقوات الناتو لاحتلال سوريا والقضاء على قوى ودول الممانعة والمقاومة في المنطقة وتركيع الأمة العربية واستكمال استعمار الوطن العربي برمته.

نداء من كل فلسطين إلى كل العرب
ضد التدخل الأطلسي في سوريا وضد التواطؤ الرجعي العربي

لم نفاجأ في الأرض المحتلة كما لم تُفاجأ جماهير الأمة العربية بالدور الذي صممته الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والكيان الصهيوني للحكام العرب ولجامعة الدول العربية بزعامة قطر. دور بدأ بقرار الولايات المتحدة لقطع طريق الإصلاح في القطر العربي السوري تمهيداً لاحتلال أطلسي لسوريا. كما لا يختلف سيناريو الهجمة على سوريا عن الهجمة على العراق وليبيا. فالعدوان اطلسي بشرعية مزيفة من الانظمة العربية الرجعية.

وليس مفاجئاً كذلك أن هذه الأنظمة التي أسعفت اقتصاد الولايات المتحدة بكل ما لديها، تضع نفسها في خدمة الغرب بأجمعه في محاولة للقضاء على سوريا الشعب والوطن. ولا نبالغ بالقول إن وجود هذه الأنظمة نفسها هو عدوان على الأمة العربية وعلى ثرواتها وحقوقها السياسية الشرعية.

ولأننا في الأرض المحتلة نعرف بعمق ومرارة معنى الاحتلال، فإننا نهيب بكل فئات وشرائح وطبقات المجتمع العربي، نساء ورجالاً، بأن تتصدى لهذه المؤامرة ولتواطؤ حكامها بالتظاهر والإضرابات والعصيان المدني والفضح الإعلامي، وبكل اسلوب ممكن. لتتوحد جهود الأمة العربية من أجل التصدي للعدوان القادم على سوريا ولتفتح المعركة ضد هذه الأنظمة التي تزيف إرادة جماهير الأمة العربية وتزود التحالف الأطلسي-الصهيوني بشرعية مزيفة من أجل تمرير عدوانه على الشعب العربي في سوريا.

وإذا كان هناك التباسٌ في قراءة المشهد العربي بعد أحداث تونس ومصر وإذا كانت الثورة المضادة قد التقطت أنفاسها فذبحت ليبيا، وها هي تتقدم إلى سوريا، فإن علينا أن نقف كل في موقعه ووضعه للدفاع عن سوريا ولنستمت كما يستميت ويصمد شعبنا في سوريا كلها.

أننا إذ ندين وبشدة تصويت سلطة الحكم الذاتي في رام الله إلى جانب دول أمريكا في مجلس الجامعة ضد سوريا نقول لكم أيها العرب، أن مشروع التسوية الاستسلامية في فلسطين لن يكتمل سوى بتدمير سوريا تحديداً، كما أن الهدف من ضرب سوريا هو ترحيل بقية شعبنا إلى الأردن، وهذا ما يعلمه الإخوة في الأردن جيداً، واستئصال شأفة المشروع القومي العربي والثأر من المقاومة والممانعة من غزة إلى بيروت فدمشق فطهران.

هبوا واستفيقوا أيها العرب

ولنقف صفا واحدا لحماية القطر العربي السوري

عاشت سوريا عربية وعاشت الأمة العربية

12 تشرين ثاني 2011
المناطق الفلسطينية المحتلة

عن prizm

شاهد أيضاً

الحرب على قطاع غزة أمام لحظة فارقة…

21 شباط 2024 أنطوان شلحت ليس من المبالغة القول إن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *