الرئيسية / الملف السياسي / فلسطين المحتلة / آن الأوان لتوحيد الحلفاء والأصدقاء الحقيقيين لسوريا

آن الأوان لتوحيد الحلفاء والأصدقاء الحقيقيين لسوريا

آن الأوان لتوحيد الحلفاء والأصدقاء الحقيقيين لسوريا

علي الجريري

الدعوة إلى أوسع تحالف عالمي لصد العدوان الامبريالي على سوريا

دعا التجمع الشعبي الفلسطيني للدفاع عن سوريا إلى توحيد كل القوى في أوسع تحالف إقليمي وعالمي لصد العدوان الامبريالي الرجعي على سوريا ومواجهة التحالف الامبريالي الغربي الإسرائيلي والرجعي العربي، جاء ذلك في ندوة الحوار التي عقدت الأربعاء 4 / 7 / 2012 في مقر المنتدى الثقافي العربي في رام الله بحضور شخصيات وطنية وناشطين وناشطات ضد التحالف العدواني على سوريا وشعبها من كافة أرجاء الديار الفلسطينية أشاد فيها المتحدثون بصلابة سوريا والتفاف شعبها حول جيشه وقائده في معركة العرب المصيرية، مؤكدين قدرة سوريا على الانتصار في هذه الحرب الظالمة التي تطال الأرض والبشر ولا تستثني الشجر والحجر معلنين أنهم في خندق مع سوريا في هذه المعركة

حرب من غير استثناءات

توافق المتحدثون أن ما يجري في سوريا حرب عدوانية عالمية لا تستثني أحدا تقودها الامبريالية العالمية وعلى رأسها الولايات المتحدة والصهيونية ومعها الرجعية العربية وتستهدف فلسطين والقضية الفلسطينية باستهداف آخر قلاع الممانعة العربية الممثل في النظام القومي العربي السوري وخيار المقاومة في لبنان وفلسطين، ففي الوقت الذي تشن فيه الحرب على سوريا وشعبها وجيشها ومقدراتها وخطها الوطني و القومي المقاوم، تتواصل الغارات والتعديات والاعتقالات في الأراضي الفلسطينية وتتصاعد وتيرة الاستيطان والضم والتهويد للقدس ومحيطها، كما يتواصل التهديد الأمريكي للسلطة الفلسطينية إذا ما توجهت للامم المتحدة في مطالب بدائية للتعامل مع قضية المعتقلين الفلسطينين كاسري حرب، وتوعز لوكالاتها الإعلامية بتفعيل أدوات التحريض والدعاية السوداء والفتنة وإثارة البلبلة في الشارع الفلسطيني وتهددها بإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن وقطع المساعدات المالية لموظفي السلطة، وتستهدف المقاومة الوطنية اللبنانية وعلى رأسها حزب الله والقوى المتحالفة معه في لبنان ونسيج التعايش السلمي الأهلي في المنطقة ، ومثلما لا تستثني هذه الحرب العدوانية على سوريا ؛ تستهدف المشروع القومي العربي لشطب الهوية العربية ، تحت شعارات الاسلمة والديمقراطية المخطط لها في أطار مشروع الفوضى المعلنة من قبل منظري وأدوات إعلام هذه الحرب والتي تهتف علانا لإحلال الفوضى مكان النظام ونشر شريعة الغاب ومافيا المال والسلاح ، وجعل الساحة العربية نهبا لاستباحة الاستعمار ومآربه العدوانية والصهيونية ، وإخضاع منطقة شرقي المتوسط وبلاد الشام سوريا ولبنان وفلسطين وما جرى في الوطن العربي دليل قاطع ليس بحاجة إلى تأويل ، ويستهدف منطقة الشرق الأوسط بأكملها بعدما أحبطت سوريا مشروع الشرق الأوسط الجديد بالمقاسات الامبريالية والصهيونية على المنطقة ، كذلك لا تستثني هذه الحرب تقرير مصير المنظمة الدولية وشكل العلاقات الدولية ، وعليه ثمن المتحدثون الموقفين الروسي والصيني وذكروا بتصريح وزير الخارجية الروسي لافروف، أن طريقة معالجة الوضع في سوريا تقرر شكل العلاقات الدولية والأسرة الدولية بكاملها والصورة التي سيقوم عليها العالم.

إدانة الهجمات على الإخبارية السورية والتضامن مع الإعلاميين السوريين

إلى ذلك أدانت ندوة الحوار المفتوح الهجمات البربرية والهمجية الجبانة على الإخبارية السورية والإعلاميين السوريين ، الأمر الذي يفضح الوجه الحقيقي لهذا العدوان الهمجي عدو الحضارة والتقدم والحقيقة ، ويكشف عن الوجوه الحقيقية لهذه العصابات المأجورة من العملاء والمستعربين ولم تعد أكاذيب الفضائيات المؤجرة قادرة على تسويق أكاذيبهم التي باتت واضحة للمغرر بهم ، وتعلن تضامنها مع الإخبارية السورية وتدين السكوت الدولي المشبوه على استهداف حرية الإعلام وفرض نمط واحد من الإعلام المأجور المشارك في الحرب على سوريا لإخفاء الحقيقة الساطعة عن أعين العالم ، وتناول المتحدثون التوظيف اللاخلاقي للإعلام لإثارة الفتن والاحتراب وإراقة الدماء السورية على الأرض السورية وتدمير مقدرات الحياة والبنى التحية والتفجيرات الإرهابية التي تقتل وتروع المدنيين الآمنين ، في أسوا استخدام لا أخلاقي لقوة الإعلام في حروب غير أخلاقية تدمر المقدرات وتزهق الأرواح وتحول دون الحوار السياسي للخروج من الأزمة ، وحييا المشاركون الإعلاميين المقاومين والوطنيين والشرفاء في العالم لوقوفهم إلى جانب الحقيقة وكشف أكاذيب الفضائيات المتآمرة والمجندة للعدوان على سوريا ، كما طالبوا اتحاد الصحفيين العالمين إلى إعلان موقفه الواضح حيال التهديد بوقف البث الإعلامي للإخبارية والفضائية السورية عبر الأقمار الصناعية ، وإدانة الهجمات على الإخبارية والإعلاميين السوريين ، واستهجن المتحدثون بعض المواقف التي تعطل إظهار التضامن مع سوريا والموقف المريب من بعض أجهزة الإعلام المحلية بشان الحرب على سوريا وتوظيف المساجد للوقوف إلى جانب تحالف الناتو في هذه الحرب . كما استهجن المتحدثون خيانة من كانوا ينعتون بالمفكرين والمثقفين في تحريفهم للحقائق وانحيازهم لصالح محور البترو دولار الرجعي العربي الغربي.

نحو أوسع جبهة وطنية قومية ممانعة

تحالف قوى الممانعة في مواجهة ائتلاف القوى المعتدية

دعا المتحدثون إلى تطوير آليات العمل القومي والوطني المشترك في إطار جبهة وطنية قومية محلية وإقليمية واسعة من القوى والشخصيات والحركات المعادية للحرب العدوانية على سوريا، والجهود الحثيثة التي يبذلها محور تحالف العدوان لتوحيد العصابات المسلحة والمافيات المرتزقة وتمويلها وتسليحها وإسنادها ماليا وعسكريا ودبلوماسيا وماليا وإعلامياً، من مؤتمرات اسطنبول والقاهرة والدوحة وباريس وتونس وعواصم صنع القرارات المعادية المشبوهة ، وتوحيد محور الممانعة والمقاومة في وجه تحالف الامبريالية ، وتعزيز الشراكة الدولية لقوى التقدم والسلم الاجتماعي ممثلا بروسيا والصين ومجموعة البريكس، والشعوب العربية والبلدان والقوى الحرة في العالم ولتفعيل التصدي للعدوان على سوريا والمخططات الامبريالية والصهيونية العالمية بشراكة الرجعيات العربية والعاصبات المسلحة وجيوش المستعربين، وتوظيف الجامعة العربية للعدوان على العرب وحث الناتو لشن عدوانه على البلدان العربية

دعا المشاركون في ندوة رام الله لاجتماع يضم أوسع القوى التقدمية والوطنية القومية الممانعة لهذا العدوان الواسع لقوى التحالف المعادي لسوريا

التأكيد على الجهود السلمية التي تقودها روسيا والصين

ثمن المشاركون في ندوة رام الله الدور الروسي والصيني والجهود التي تبذلها قوى التوازن العالمي لوقف النزاع المسلح وسحب أسلحة الجماعات المسلحة وحصر الحل بالحوار السياسي وبخيارات سورية من داخل سوريا بعيدا عن التدخلات الدولية من الخارج ، والكف عن فرض حلول على سوريا من الخارج ، ودعم خطة عنان ووقف النزيف الدموي. والتوقف عن تزويد المسلحين بالمال والسلاح.

رسالة التجمع الشعبي الفلسطيني للشعب العربي السوري عبر الفضائية السوريا

وفي نهاية الندوة عبر الحضور عن امتنانهم للفضائية السورية لتغطيتها الحوار المفتوح مما أتاح للشخصيات الوطنية المشاركة من الجليل الأعلى وحتى الخليل أن تتواصل مع شعبنا العربي السوري الموحد والصامد بوجه الهجمة الشرسة والحرب الضروس التي تشن عليه بكل الوسائل والأساليب البشعة وثمنت عالياً وقفة الجيش العربي السوري في الدفاع عن وحدة سوريا وأمن شعبها وحماية حدودها من المتسللين ومهربي الأسلحة والأموال. وأكد الحضور أكثر من مرة على أن المعركة التي تشن على سوريا اليوم هي حرب موجهة ضد الشعب الفلسطيني في المناطق المحتلة وخارجها وأن من واجبنا أن نحافظ على العهد والوفاء لمن فتحوا لنا أبوابهم طوال العقود الستة الماضية ولذا فإن الواجب القومي والأخلاقي يدعونا أن نكون في ذات الخندق بل ورأس حربة في الدفاع عن وطن العروبة والمقاومة والممانعة. كما وجه المشاركون امتنانهم العميق للقيادة والدولة السورية لوقوفها مع شعبنا الفلسطيني في مخيمات اللاجئين في سوريا مؤمنين لهم كافة حقوقهم المدنية مثلهم مثل أشقائهم السوريين دون تفرقة أو تمييز وبشكل فاق حقوق اللاجئين في أي دولة أخرى. ووجه الحضور دعوتهم لأهلنا في مخيمات سورية بالوقوف إلى جانب أشقائهم وأهلهم دفاعاً عن الوطن والشعب والدولة السورية.

رام الله المحتلة

4 تموز 2012

عن prizm

شاهد أيضاً

الحرب على قطاع غزة أمام لحظة فارقة…

21 شباط 2024 أنطوان شلحت ليس من المبالغة القول إن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *