الرئيسية / الملف السياسي / الوطن العربي / بيان: لنقف مع سوريا الدولة والشعب في مواجهة العدوان ومن أجل حماية السيادة الوطنية

بيان: لنقف مع سوريا الدولة والشعب في مواجهة العدوان ومن أجل حماية السيادة الوطنية

ملاحظة: وصلنا البيان أدناه من الأستاذ د. أشرف البيومي من مصر بوهي مبادرة من عدد من الناشطين لدعم الشعب والدولة في سوريا ونحن بدورنا نعيد نشرها وتوزيعها على أوسع نطاق من أجل التوقيع عليها.
هيئة تحرير جريدة العرب

بعد أن تجمع 200 توقيع في ظرف أيام قليلة ننشر بيان مؤازرة سوريا التي تواجه عدوان متعدد الأطراف من قوي أجنبية وإقليمية . لقد أصبحت الأمور سواء من حيث الأهداف الحقيقية أو الأساليب غاية في الوضوح.
نشكر كل من ساهم بالتوقيع وجمعها ونخص بالذكر أ. عزت هلال.
إن هدف هذا البيان هو التأييد المعنوي للسوريين الذين لم يخدعهم الإعلام وتبينوا معالم العدوان خصوصا هؤلاء الذين يختلفون مع النظام ورغم ذلك يقفون ضد التدخل الأجنبي وضد تخريب المسلحين أنهم ليسوا وحدهم وأننا نؤازرهم معنويا وهذا أضعف الإيمان.
كذلك فإن البيان حقق هدفا هاما وهو اتخاذ موقف جماعي رغم التشتيت والتفتيت الذي يتعرض له المثقفون العرب.
من بين الموقعين شخصيات عامة مثل سامي شرف والمطران عطا الله حنا وبسام الشكعة وبعض من أبطال حرب أكتوبر 1973 وعدد من الأساتذة الجامعيين والأطباء والمعلمين والمحامين والمهندسين والكتاب والشعراء والنشطاء الساسيين من دول عديدة.

والآن حتي يحقق البيان أهدافه لا بد من النشر الواسع سواء على القنوات التليفزيونية أو الصحافة أو من خلال مقالات وبالطبع على كافة المواقع الإلكترونية. نرجوا المساعدة السريعة في هذا الشأن.
أ. د. أشرف البيومي
*******

البيـــــــــان
لنقف مع سوريا الدولة والشعب في مواجهة العدوان ومن أجل حماية السيادة الوطنية ..
ولنؤيد كل الجهود لتحقيق تحول سياسي واقتصادي يلبي الطموحات المشروعة للشعب ..

الآن وبعد أن ظهرت معالم العدوان علي سوريا وأبعاده كاملة فقد أزف الوقت لاتخاذ موقف واضح من الأوضاع في سوريا. لقد تبينت الحقائق جلياً من واقع الأحداث ومن مصادرالمعتدين أنفسهم، سواء كانت الجهات التي تسلح العصابات الإجرامية والذين يقومون بحرب وكالة عن أطراف متعددة (أمريكا ودول الناتو الأوروبية وتركيا وقطر والسعودية و الكيان الصهيوني وقوي التآمر والتبعية اللبنانية) أو من يمولهم ومن يزودهم بالغطاء الإعلامي والدعاية المغرضة وادوات الاتصال المتقدمة والمعلومات الاستخباراتية واللوجستية أومن يقوم بتدريبهم والتنسيق بين فصائلهم ومن يشعل نيران الطائفية والنعرات الاثنية لتمزيق الوطن السوري وتفتيته أومن يساعد في تصدير عصابات مسلحة من دول أجنبية تتخفي وراء رداء الدين و”الجهاد” وتوظف شرائح سورية فقيرة مهمشة للقيام بأعمال تخريبية. إن ما يحدث في سوريا الآن هو عدوان آثم تشنه هذه القوي بالوكالة، ليس من أجل الديمقراطية وضد الاستبداد كما يدعون إنما من أجل إزالة العقبة العربية الباقية أمام المشروع الشرق أوسطي المعلن منذ سنوات لفرض الهيمنة الأجنبية علي الوطن العربي وتفتيته وإخضاعه.
كما أصبح من الواضح أن الحركات الاحتجاجية السلمية والمشروعة تم اختطافها مبكراً واستغلالها من قبل قوي العدوان التي أعلنت هدفها بإسقاط النظام منذ عدة سنوات ومن قبل الأطراف التي تتبني دعوات التدخل الأجنبي وتطالب بتزويد السلاح والحظر الجوي والحصار الاقتصادي الذي يعاني منه الشعب السوري كله الآن.
لم يبقي للمثقفين العرب الملتزمين بقوميتهم والمؤمنين باستقلال الوطن السوري ووحدته اي مبرر أو سند للتردد او التلكؤ في اتخاذ موقف واضح من الأحداث والعدوان الذي تتعرض له سوريا التي احتضنت المقاومة الفلسطينية واللبنانية. ان الموقف الصحيح والواعي يرفض الثنائية اللامنطقية،وكأن الاختيار هو فقط بين العدوان الأجنبي او الاستبداد المحلي. فلنتذكر بديهية أن الحكم الديمقراطي لا يمكن أن يتحقق سوي عن إرادة شعب مستقل حر يتمسك بسيادة وطنه واستقلاله؛ فلا حرية لمواطن في وطن غير حر.
لهذا نعلن بوضوح نحن الموقعين علي هذا البيان من توجهات سياسية متعددة أننا نقف بصلابة مع الدولة السورية وقيادتها في وجه العدوان السباعي الذي يتعرض له الوطن والدولة والشعب السوري كما اننا نقف بصلابة (وكما أعلن بعضنا قبل الاحداث بسنوات ) ضد القمع البوليسي وأي سياسات اقتصادية لا تعطي الاولوية لعموم الشعب خصوصا الكادحين، ونصر علي العمل من اجل حرية وكرامة كافة المواطنين السوريين، ومن أجل المشاركة السياسية الواسعة لتحقيق طموحات الشعب المعيشية والقومية وعلي رأسها سيادة سوريا واستقلالها ووحدتها ووقوفها ضد الكيان الصهيوني والامبريالية والتبعية لقوي الهيمنة الغربية. لهذا تبني بعضنا من الوهلة الأولي مبدأ حمابة استقلال سوريا ووحدتها ورفضنا لمحاولات إشعال الطائفية، وأكدنا في نفس الوقت علي ضرورة الإصلاح الجذري السلمي مهما كانت الصعوبات.
إن سوريا بكل طوائفها واثنياتها تصبوا الي العيش في سلام مبني علي احترام وصيانة كل مكوناتها وتسخير كل طاقتها وعناصر إبداعاتها لخير المجتمع. إن الأولوية الآن هي دحر العدوان فليس هناك نظام حكم يتخلي عن شرعية الدولة لحساب عصابات مسلحة مدعومة أجنبياً أويسمح بتمزيق النسيج الاجتماعي للدولة. إن الانتصار علي قوي العدوان شرط أساسي ليس لخروج سوريا من محنتها وإنما لتشكيل بؤرة انطلاق جديدة وقوية للوطن العربي للتحرر من براثن التبعية واتفاقات كامب دافيد ووادي عربة وأوسلو ومن أجل تحرير فلسطين.
إن الشعب السوري يتوق لمؤازرة قوية من المثقفين العرب الرافضين للتدخل الأجنبي والتبعية تقويه معنويا وتساعده في صموده العظيم نيابة عن الأمة العربية بأكملها.

13 سبتمبر 2012

للتوقيع على البيان الرجاء الضغط على الرابط:

عن prizm

شاهد أيضاً

التنمية بعيدا عن التبعية حلم بعيد المنال..!

4 تشرين الأول 2023 د.محمد سيد أحمد* ليست المرة الأولى التي نتحدث فيها عن التنمية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *