الرئيسية / الملف السياسي / فلسطين المحتلة / ماجدي البسيوني: ما معنى زيارة أمير قطر لغزة والمرور عبر سيناء..؟

ماجدي البسيوني: ما معنى زيارة أمير قطر لغزة والمرور عبر سيناء..؟

حركة حماس تستضيف مجرم الحرب “حمد” في غزة المحاصرة!! آر تي

ما معنى زيارة أمير قطر لغزة والمرور عبر سيناء..؟

ماجدي البسيوني*

فجأة صمتت كافة الاخبار القادمة من كل سيناء فلا مواجهات مابين الارهابيين والقوات المصرية ولا سرقة سيارات جيب ولا قتل جندى ولا حتى ضبط معبر ما بين غزة وبين سيناء. وقبل وصوله بأيام “كان الخبراء الأمنيين البريطانيين يتفقدوا المنطقة لوضع خطط لتأمين الزيارة، رفضوا ـ حسبما صرح مصدر كما جاء الخبر فى احدى الصحف ـ مرور وسير الأمير عبر سيارات خاصة من العريش وحتى رفح بطول 40 كيلو متراً فى منطقة تغيب عنها قوات الشرطة والأمن، علاوة على سوء الأوضاع الأمنية فى هذا الشريط. وأضاف المصدر، أن خطط أمنية محكمة تم الاتفاق على تنفيذها من قبل الحرس الجمهورى المصرى ووفود أمنية أجنبية خاصة بالأمير، لضمان وصوله إلى غزة دون أى معوقات أو مضايقات” وقبل وصوله بيومين أفتى القرضاوى المعروف بمفتى الناتو والملاصق للامير القطرى خادم الناتو …بأن قتل السورين أهم من فريضة الحج وقد سبقها بفتوى ضرورة دعاء الحجيج على حكام سورية وإيران وقبل وصوله بيومين “وصلت إلى معبر رفح البرى 17 سيارة مصفحة قادمة من قطر ليس فيها اي مواطن قطري – وفقا لشهود عيان – لان جميع ركابها من موظفي بلاك ووتر ووصلت القافلة المصفحة فى طريقها للعبور إلى قطاع غزة، لاستخدامها فى تأمين موكب الأمير القطرى داخل القطاع”.

ما الداعى لكل هذا إن لم يكن فى الأمر شيئا ما..ولماذا لم يصل الى مقر السلطة الفلسطينية ليستقبله أبو عباس وفريقه وبعدها ينتقل إلى غزة وبنفس الحماية إن لم يكن أكثر فى ظل حماية الكيان الصهيونى له أقوى وهو الصديق الصدوق..

هى اذا كانت زيارة لتدعيم حماس على وجه الخصوص والمؤكد أن حماس ليست كل من يسكن فى غزة حتى ولو كانت حماس تسيطر..ولماذا حماس تحديدا ..هل هذا مقابل خروج قيادات حماس طوعا من سورية فى حين رفضت وجودهم كافة الأنظمة أم مازال الحساب بينهم جارى ..!

لماذا كل هذه الضجة الاعلامية التى كادت تغطى على الخطاب الفضيحة الكاشف الذى أرسله الرئيس الاخوانى المصرى محمد مرسى إلى صديقه شيمون بيريز..هل كان لتوقيت ظهور هذا الخطاب قبل لحظات من اعلان زيارة أمير سفك الدم العربى حمد وزوجته موزة لقطاع غزة رغم مرور مايزيد عن الشهر على ارسال الخطاب الفضيحة..الامر اذا به شيئ ما.

لماذا كل هذه الضجة..التى جائت بعد سويعات من اعلان مقتل وسام الحسن وشرارة احتراق لبنان على المحك..

هل كانت الزيارة لغزة والمرور على العريش والعودة عبر رفح محاولة منه لتصفية الاجواء مابين “التكفيريين” فى سيناء وبين حماس..لماذا؟ .. وقودا للحريق الذى يصر عليه داخل الحدود الجغرافية لسورية..نعم هو الراعى الان لحماس التى لاتجرؤ على اطلاق ولو قذيفة لصيد عصفور..أم أنه يدشن مشروع المنطقة الحرة مابين غزة والعريش وتوتة توتة خلصنا على فلسطين..ألم يقل قبل لحظات من لقائه بالسيد مرسى: لولا جلوس الرئيس مرسى على عرش مصر ما كانت هذه الزيارة.

اذا لماذا غضبت تل أبيب على زيارة امير نزيف الدم العربى ،هل هى محاولة تعتيم

لاتصدقوا الهراء ذلك الذى يضفى للزيارة معان قدسية وروحية كما صرح المتحدث بإسم البيت الابيض ،من أن الزيارة كانت تحمل بعدا انسانيا،هذا بإعتبار أمير قطر الانسان لم تلطخ حتى نواجزه بالدماء العربية من تونس وحتى البحرين مرورا بالسودان وبليبيا ومصر واليمن وسورية ..وأن قمة الانسانية هى التى دفعته لطرد والده ومن يهين أباه يهون عليه وطنه.. قمة الانسانية على حد وصف المتحدث بإسم رئيس الولايات المتحدة الانسانية”الامريكية”.

ما الذى تعنيه الزيارة اذا فى هذا التوقيت تحديدا..؟

لن أهرب من الاجابة بالقول: الايام القادمة ستكشف عن سر الزيارة ثم أضع نقطة..الاجابة فى يقين جلية وكاشفة وهى أن الوطن قد خلى من الارادة العربية التى يستوجب عليها الاسراع فى صد الزلزال الذى سيختلع جذور الوطن للدرجة التى تدفع أمير سفك الدماء العربية ليعيث فسادا فى كل اركان الوطن حسب توجيه أسياده من الصهاينة ولا يجد من يتصدى له سوى الشعب السورى والقيادة السورية رغم النزيف والالم. ألم تحن اللحظة فيستنهض الوطن كل الوطن ليمسك بفتيل الزلزال ويعرى كل من هان عليه الوطن؟ وقتها يحق للتاريخ أن يقر بأن الشعب العربى قام بثورته على الخائنين والفاسدين والخانعين… وتعظيم سلام لسورية العربية شعبا وقيادة ولبيك يانصر الله.

* رئيس تحرير جريدة العربي الناصري

هذا المقال نشر في جريدة العربي الناصري في 24 تشرين أول 2012 :

http://www.alarabynews.com/?p=61442

عن prizm

شاهد أيضاً

الحرب على قطاع غزة أمام لحظة فارقة…

21 شباط 2024 أنطوان شلحت ليس من المبالغة القول إن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *