الرئيسية / الملف السياسي / العالم / الإدارة الأمريكية تفقد توازنها عندما تفشل أدواتها في تحقيق مؤامراتها

الإدارة الأمريكية تفقد توازنها عندما تفشل أدواتها في تحقيق مؤامراتها

عدنان علامة

انتقلت المواجهة بين أمريكا وروسيا من المواجهة غير المباشرة عبر البوابة السورية إلى المواجهة المباشرة . ونتيجة لانتهاج أمريكا سياسة حافة الهاوية بشكل دائم فقد تنزلق الأمور إلى ما لا تحمد عقباه وتسقط في الهاوية .

والجدير ذكره بأن أمريكا تتدخل بسرعة قياسية عندما وتبدأ بالتهديد والوعيد عندما يتعرض عملائها من الإرهابيين المسلحين للخطر الشديد كما حصل في شرقي حلب في عهد الرئيس أوباما وكما أمر ترامب بالعدوان على مطار الشعيرات في شهر نيسان من العام الماضي ليدعم العصابات المسلحة ويحد من إندفاع الجيش السوري من تحرير أراضيه من سيطرة العصابات المسلحة بحجة قصف خان شيخون بالاسلحة الكيماوية بناء على تقارير مفبركة.

وبالرغم من ذلك فقد استمر الجيش بتحرير البلدات بسرعة قياسية وقرر تحرير آخر معقل للإرهابيين . ومع اقتراب ساعة الصفر لتنفيذ الهجوم العسكري على الغوطة استنفر ترامب مجلس الأمن واستعمل حجة السلاح الكيماوي والحالات الإنسانية فاتخذ مجلس الأمن قرار بوقف إطلاق نار فوري لمدة 30 يوما في خطة خبيثة لكسب الوقت لتثبيت عملاء أمريكا في مواقعهم ريثما يجد حلا ما . ولكن جرت الرياح بما لا يشتهيه ترامب . فلم يحسب ترامب بأن جبهة النصرة ليست ضمن أي اتفاق فبدا الجيش السوري بالهجوم على مواقع جبهة النصرة وكانت لجنة المصالحة برعاية روسيا تنجز مهامها فأمنت معابر آمنة خرج عشرات الآلاف من من المدنيين خارج الغوطة الشرقية وبقيت دوما . وبانهيار دوما يتحطم مشروع أمريكا كليا . وللإنتقام من الضربة القاضية التي وجهتها روسيا وسوريا وحلفائها للمشروع الأمريكي جاءت الأوامر الأمريكية بفبركة هجوم كيماوي مزعوم على عجل وبعد إتمام المهمة تم تكملة إتفاق انسحاب المسلحين من دوما .

وهكذا انتقل الصراع بشكل مباشر بين أمريكا وروسيا إلى مجلس الأمن بعد سيل من التهديدات النارية بالويل والثبور وعظائم الأمور . ومواقف امريكا المتهورة عند خسارة عملائها ليس جديدا . وأرفق لكم مقالة كتبتها بعد عمليات تحرير شرقي حلب للتأكيد بأن تصرف الإدارات الأمريكية هو نهج وشخص الرئيس يساهم في تنفيذ ذلك النهج بما يتلاءم مع شخصيته . فمع رئيس متهور كترامب توقعوا الأسوأ من كل شيء.

وإن غدا لناظره قريب

عن prizm

شاهد أيضاً

انهيار اقتصادي عالمي في 2024 أو انقلاب بالولايات المتحدة في 2025

8 كانون أول 2023 *ألكسندر نازاروف بلغ دين الولايات المتحدة حينما دخلت الحرب العالمية الأولى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *