الرئيسية / الملف السياسي / فلسطين المحتلة / بيان التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة 31-5-2018

بيان التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة 31-5-2018

بسم الله الرحمن الرحيم

بيروت في:31/5/2018

أصدر الدكتور يحيى غدار، أمين عام التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة، بيانا جاء فيه:
إنّ أكبر وأعظم جريمة حصلـت في التاريخ البشري، هـي الجريمة التي يرتكبها اليوم “العـدو الاسرائيلي” بحـق الشعب الفلسطيني المحاصر الاعزل.
هذا الشعب الصامد الصابر الصائم، الذي تُنتَهَكُ كافة حقوقه الإنسانية والدينية بأبشع الطرق والأساليب الإجرامية من قبل عدوٍّ اغتصب الأرض وهو الان يقوم بجرائم حرب بطريقة عنصرية إرهابية قذرة.
ماذا يعني أن تقوم قوى الاحتلال بعزل قطاع غزة ومحاصرته اقتصادياً وإفراغ أسواقه من المنتوجات الغذائية وقطع مياه الشفة وإغـلاق المنافذ البحرية امام الصيادين، ومن ثم افتعال إشـكال امني ومن ثم يتحول إلى حرب على قطاع غزة بشهر الله الحرام شهر رمضان المبارك، فيقتل من يقتل من الابرياء والمقاومين الفلسطينيين وهم عطشى جائعون صائمون.
إننا ومن موقعنا العربي والإسلامي والإنساني نشجب وندين هذا الظلم الواقع على شعبنا الفلسطيني من قبل “العدو الإسرائيلي”، ونناشد كل الأحرار في العالم وعلى رأسهم كافة الدول الصديقة للشعب الفلسطيني إلى التحرك عاجلا ووقف هذا العدوان بكافة السبل المتاحة، كي لا تموت العدالة الإنسانية بالعالم.
كما نطالب الشعوب العربية والإسلامية، على اختلاف توجهاتها السـياسية ان ترفع أصواتها وقبـضاتها وتتحرك بمسيرات غضب للضغط على الحكومات وان كنا لا نعول عليها كثيرا، وان نعمل على حسب طـاقاتنا وقدراتنا، ومنها مطالبة النظم التي لها علاقات دبلوماسية او مكاتب تمثيل تجاري وغيرها بقطعها وإغلاقها، وفتح المعابر لتدفق المساعدات من المواد الغذائية والطبية، وان لا تكون هذه الدول شريكة بقتل الشعب الفلسطيني الصائم تحت حر الشمس ولهيب البارود والنار.
وندعو الشعب الفلسطيني المجاهد بكافة أطيافه إلى خيار المقاومة، والتوحد مع فصائله ونبذ الخلافات جانبا، والالتفاف حول قضيته العادلة والمحقة المنتصرة بمعادلة الصمود، من خلال المقاومة الشعبية بكافة اشكالها، والتي تجلّت بأجمل صورها بمسيرات العودة الشعبية، والمقاومة المسلحة التي هي الطريق الوحيد الذي أثبت نجاعته إبان كل المواجهات، حيث كبّدت “العدو الاسرائيلي” العديد من الخسائر على المستوى السياسي والعسكري، وفرضت على العدو المطالبة بوقف النار مانعة اياه من الدخول باشتباكات جديدة بعد ان افشلت مخططه بالقضاء على النضال المسلح، وقد رسخت هذه المعادلة في العام 2014، كما ان توحدكم واصراركم على المواجهة سوف يطيح باتفاقيات الذل والعار، ويعيد الارض المغتصبة، فالسلام والمفاوضات مع هذا العدو كالاستسلام، ونحن امة لا تستسلم او تخضع طالما الحياة تدب في عروقنا ونبض ابطالنا ومقاومتنا العزيزة المنتصرة.
ان ما يجري في غزة هو ادانة حقيقية لمجلس الأمن وكافة النظم التي تتكلم عن السلام والتطبيع مع الكيان الصهيوني العنصري الغاصب، كما انه يهدد السلم بالمنطقة، ومن غير المبرر ان يقف العالم صامتا تجاه الجرائم الصهيونية، فالشعوب العربية والاسلامية لن تبقى متفرجة امام هذا المشهد المأساوي الذي يزعزع صلب عقيدتها، وكيان تواجدها، وما تبقى من وحدتها العربية والدينية، فنحن لن نقبل ان نُقتل ونحن مكتوفو الايدي، وسنبقى نعمل حتى تشهد لنا السموات والارض باننا دافعنا عن حرمة الله في الشهر الحرام وغيره، فالعار ان نصمت وصيحات اهلنا في فلسطين بالتكبير مرتفعة.

امين عام التجمع
الدكتور يحيى غدار

عن prizm

شاهد أيضاً

الحرب على قطاع غزة أمام لحظة فارقة…

21 شباط 2024 أنطوان شلحت ليس من المبالغة القول إن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *