إبراهيم بوشناف*
واحة الجغبوب الليبية لم تكن يوما تابعة للدولة المصرية ، سنة 1925م ألحت دولة الإحتلال الإيطالي على ضرورة إنهاء ترسيم الحدود الغربية ، كلفت الحكومة المصرية لجنة برئاسة إسماعيل صدقي باشا ، وأرسلت الحكومة الإيطالية لجنة برئاسة المركيز نجريتو كامبيازو ، قال المفاوض المصري أن إنشاء جغبوب كان أكثره بأموال مصرية وأنفق الخديويون مبالغ كبيرة على الزاوية والمقام ، قال الإيطاليون أن المصريين لم يفعلوا في أي وقت من الأوقات ما يدل على أنها ملكا لهم ، قالوا أيضا أنه لم يزرها حاكم مصري ولم تجمع منها الضرائب ولم يقم بها أي مظهر من مظاهر الدولة لا نقطة بوليس ولا محكمة ، لم تكن مطالبة الحكومة الإيطالية تستند على سيادتها فقط بحكم الأمر الواقع على الأراضي الليبية ، بل كان الهدف منع سكان الجغبوب من دعم حركة الجهاد التي انخرطوا فيها بقوة وفاعلية ، استمرت المفاوضات بين الجانبين حتى توقيع اتفاقية نجريتو – زيور التي تنص على انسحاب ايطاليا من واحة سيوة مقابل كف مصر مطالبتها بالجغبوب ، التي صدرت بتاريخ 6 ديسمبر 1925 م والتي صادق عليها البرلمان المصري عام 1932م وصدر بمناسبتها مرسوم ملكي بقانون يحمل رقم 34 لسنة 1932م والموقع من الملك فؤاد لتدخل الإتفاقية حيز التنفيذ –
* كاتب ليبي