ألف ياء – جريدة العرب منبر إعلامي تقدمي يلتزم بقضايا الطبقات الشعبية فلسطينياً وعربياً وأممياً ولترسيخ مبادىء الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية والتقدم والسلم العالمي
مقالات مشابهة
بقلم/ مصعب بن محمود الذهلي
كانت مفاجأة كبيرة لمتتبع الشأن اليمني إعلان جماعة أنصار الله اليمنية مهاجمتها مطار أبوظبي الدولي بطائرة مسيرة تم الكشف عنها يوم الهجوم وهي من نوع صماد3 يمنية الصنع هذا تطور كبير وملفت، فالحرب بلغت العام الرابع وسط حصار بري وبحري وجوي ولا زال أنصار الله يفجرون المفاجآت ويمرغون بقوى العدوان وتحالفهم بالوحل، وقد صرح الناطق باسم أنصار الله أن الطائرة المسيرة قطعت مسافة 1500 كم للوصول للمطار وشنت عليه عدة غارات بدقة وأكد مسؤول عسكري يمني أن الطائرات المسيرة لديها القدرة على التخفي عن أنظمة الرادارات الجوية، فيما أصدرت إدارة المطار بيانا هزيلا قالت فيه أن حادثة حصلت في المطار وسط تكتم إعلامي!
وتعتبر هذه الضربة أيضا رسالة مهمة للشركات العالمية التي تستثمر بالإمارات أن تسحب استثماراتها لأن الإمارات لن تكون آمنة ما دامت تنخرط بالحرب ضد ابناء الشعب اليمني ويأتي هذا الهجوم بعد أن أعلن السيد عبدالملك الحوثي أن أبوظبي ليست بمنأى عن الرد اليماني فيما أعلن أيضا تدشينه للطائرات المسيرة ومشاركتها في ضرب مصالح قوى العدوان وقد سبق الهجوم على مطار أبوظبي هجوما مماثلا استخدمت فيه الطائرات المسيرة وقد ضربت منشأة نفطية لأرامكو بالسعودية وهذا إنجاز عسكري واستراتيجي يحسب لأنصار الله في وقت تعاني فيه اليمن من حصار جائر، كما أنه يحمل رسائل مهمة للتحالف السعودي وهو أن لا حل عسكري ولو استمرت الحرب لعشر سنوات أخرى فعلى العقلاء هناك البحث عن أي حل سلمي يحفظ ماء وجوههم فلا السعودية ولا الإمارات قطبا هذا التحالف البربري ستنعم بالهدوء في حين طائراتهم تقصف الحجر والبشر باليمن والأيام القادمة حبلى بالمفاجآت فالدم اليمني ليس بأرخص من الدم السعودي أو الإماراتي، قد يرعوي صناع القرار هناك ويذعنوا لإنهاء الحرب أو ربما يحتاجون لضربات أقوى كي يفهموا بأس اليماني.
