الرئيسية / Uncategorized / مخيمات الشتات… مخيم جرمانا..

مخيمات الشتات… مخيم جرمانا..

19-آذار- 2023

إعداد وتقديم:فادية محمد عبدالله

مخيم جرمانا…

مخيم جرمانا هو واحد من اثني عشر مخيماً فلسطينياً في سورية، يبعد نحو ثمانية كيلومترات عن دمشق، وقد سكنه فلسطينيون لجأوا من وطنهم جرّاء نكبة 1948، ونازحون فلسطينيون وسوريون التجأوا إليه من مرتفعات الجولان المحتلة،


يتميّز مخيم جرمانا بوجود ترابط أسري وقروي قوي بين لاجئيه، وهو يعد مجتمعاً متماسكاً إلى حدٍ كبير؛ فعلى الرغم من رحيل الكثير من العائلات إلى مناطق أُخرى، فإن سكانه لا يزالون محافظين على المشاركة في الأفراح والأتراح. كما يتميّز المخيم بالعلاقات الوثيقة التي تربط سكانه بمحيطهم المناطقي؛ فالمخيم الذي يفتقد أماكن الترفيه والمقاهي، يرتاد سكانه العديد منها في بلدة جرمانا القريبة.

بدأ تجمع اللاجئين فيه منذ بداية 1949، تحول هذا التجمع في عام 1967 إلى مخيم رسمي أطلق عليه اسم مخيم جرمانا لقربه من مدينة جرمانا وهو أقرب المخيمات الفلسطينية لمركز المدينة يقع في الناحية الجنوبية الشرقية لمدينة دمشق على طريق مطار دمشق الدولي

قبل بدء الحرب الطالمة على سورية في عام 2011، كان هنالك أكثر من 18,000 لاجئ من فلسطين يعيشون في مخيم جرمانا. وخلال الحرب، ارتفع عدد لاجئي فلسطين في المخيم والمنطقة المحيطة به إلى 49,000 شخص وذلك بسبب تدفق لاجئي فلسطين النازحين من مناطق أخرى، بما في ذلك مخيم اليرموك. ونتيجة لذلك، أصبح مخيم جرمانا واحدا من أكثر المناطق اكتظاظا بالسكان في دمشق. ولجأ العديدون من لاجئي فلسطين إلى جرمانا بسبب انخفاض الإيجارات فيه. واعتبارا من 2021، هناك ما مجموعه 13,000 لاجئ من فلسطين يقطنون مخيم جرمانا ،وذلك بحسب آخر إحصائية للأونروا.
وتعود أصول معظم لاجئيه إلى قرى أقضية صفد وطبرية وعكا نذكر منها:
1-العبسية
2- الصالحية
3-الخالصة
4-الدوارة
5-المنصورة
6- الزوق
7-القيطية
8-الناعمة
9-الخصاص
وتتبع معظمها لقضاء صفد
بعض العائلات الرئيسة التي في المخيم هي:
*-المصري-أبوعيشة-آل الخطيب-إل عزوز-آل السمني-آل الطوخي-آل عودة-آل المغربي
كما تقطن في المخيم بعض العائلات السورية
وكان لحريدة العرب لقاء مع بعض أهلي مخيم جرمانا ومنهم. السيد فايز المصري ابو محمد:

اسمي فايز عبدالله المصري ابن المرحوم الحاج عبدالله المصري تولد مخيم جرمانا 1958


اخبرني والدي انه تم تهجير عائلتنا من قرية المنصورة. في أيار عام 1948،كان والدي حينها صاحب محطة محروقات كبيرة وكان يصدر المحروقات لسورية حينما قامت العصابات الصهيونية باقتحام القرية وبث الرعب والخوف بين السكان وتهديدهم بالقتل في حال بقائهم بالقرية، وخوفا على النساء والأطفال نزح والدي مع باقي سكان القرية إلى سوريا حيث تم إسكاننا في خيم. على قطعة ارض زراعية قريبة لمدينة جرمانا ومنها اشتق اسم المخيم ليطلق عليه اسم مخيم جرمانا، وفي المخيم عاد والدي إلى مهنته عبر بيع مادة المازوت والكاز إلى اهل المخيم، وما زلنا حتى اليوم نحتفظ بمفاتيح بيتنا واوراق ملكية منزلنا في المنصورة.

السيد أحمد علي سليمان:
اسمي احمد علي سليمان من أبناء قرية الخالصة قضاء صفد فلسطين ومن سكان مخيم جرمانا حاليا مواليد مخيم جرمانا 1969
حدثنا والدي عن العصابات الصهيونية التي دخلت إلى قرية الخالصة وتم تهجيرهم منها بعد اشتباكات مع عصابات الهاغانا ومارست هذه العصابات مجزرة بحق أهالي القرية في 15ايار 1948 كان والدي عندما تهجر عن القرية طالب في الصف السادس الابتدائي حيث كان في القرية مدرسة ابتدائية وكان يشتهر أهل القرية بالعموم بزراعة الحبوب والبساتين المثمرة وتربية المواشي والدواجن والجواميس
وعندما لجؤا إلى سوريا عاشوا في خيم في ضواحي دمشق قريبة من بلدة جرمانا وسمي المخيم باسم مخيم جرمانا وبعد مدة زمنية عمل موظف في شركة المغازل في دمشق حتى وفاته على حلم أن يعود إلى مسقط رأسه الخالصة
التي حولتها العصابات الصهيونية إلى مستعمرة كريات شمونة

وبسبب التزايد المستمر. للسكان انتقل عدد كبير من العائلات من مخيم جرمانا
إلى تجمع الحسينية الذي يقطنه خليط من العائلات السورية والفلسطينية، وفي آخر إحصائية للأونروا ومؤسسات المجتمع المحلي تبين ان اللاحئين الفلسطينيين يشكلون الغالبية العظمى من سكان الحسينية.

يعمل سكان مخيم جرمانا كبائعي بسطات أو موظفين حكوميين أو عمالا في المصانع القريبة. ويجد بعض السكان العمل في القطاع غير الرسمي. ومعظم النساء في المخيم يعملن عاملات منزليات في دمشق بهدف دعم دخل الأسرة.

ومثل باقي المناطق في سوريا، فإن النزوح والبطالة والتضخم ومخاطر الحماية والأمن تعد من ضمن الشواغل الرئيسة التي يتشارك بها لاجئو فلسطين والسوريون على حد سواء في سوريا. لقد أدت الحرب المستمرة منذ أكثر منذ 10 سنوات إلى زيادة آليات المواجهة السلبية، مثل الزواج المبكر وعمالة الأطفال وتعاطي المخدرات، إضافة إلى زيادة العنف والمشاكل النفسية.
تفاقم الوضع السيئ للغاية بفعل الوضع الاقتصادي السيء الناتج عن تبعات الحرب والحصار الاقتصادي الظالم على سورية وما لم يتم التعامل مع هذا الواقع بشكل مناسب، فسوف تزداد مخاوف الفقر والحماية ومن المرجح أن تؤدي إلى مزيد من التدهور في الوضع الاجتماعي الاقتصادي للاجئين الفلسطينيين المعرضين أصلا للمخاطر بشكل كبير.

عن Amal

شاهد أيضاً

إعلام إسرائيلي: كيف شارك كبار ضباط الجيش في إخفاق 7 أكتوبر؟

شباط 23 2024 صحيفة “معاريف” تتطرق إلى دور ضباط خدموا في مناصب عليا في الجهازين …