الرئيسية / الملف السياسي / فلسطين المحتلة / بيان صادر عن مجموعة من الشباب الفلسطيني

بيان صادر عن مجموعة من الشباب الفلسطيني

بيان صادر عن مجموعة من الشباب الفلسطيني

إلى كل من يؤمن بحرية الكلمة والتعبير

إلى شعبنا العربي الفلسطيني الحر

في ظل الظروف الحالية التي تشهدها المنطقة العربية والحراك الشعبي التحرري في مصر و تونس الرافض لسياسة القمع و الظلم التي مورست عليهما من قبل السلطات و الحكومات الرجعية التي توالت على تلك الشعوب، وإيمانا منا بضرورة مواكبة الأحداث العربية وإرادة شعوبنا الحرة التي لطالما خرجت متضامنة معنا و مع قضيتنا، وباعتبارنا شعب تحرري رفض وما يزال الخضوع إلى المحتل طوال السنين الماضية التي قدم فيها الغالي والنفيس لأجل نيل الحرية.

قررت مجموعة من الشباب الفلسطيني المستقل بأن تخرج بوقفة تضامنية مع الشعب المصري كانت مقررة يوم الأحد الموافق 30 كانون الثاني 2011 أمام السفارة المصرية في مدينة رام الله لإيصال صوتنا إلى الشعب المصري المناضل الذي خرج رافضاً للذل والمهانة مطالباً بتغير النظام القمعي الذي جثم على صدره سنين عديدة، إلا أننا فوجئنا بحملة من التهديدات للشباب المنظمين للوقفة التضامنية من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية وقامت الأخيرة بتهديد المجموعة باعتقال المتضامنين محملينهم كامل المسؤولية عن أي نشاط قد يحدث.

مؤكدتان على وجود قرارا رئاسي بأن يتم إلغاء وعدم السماح لأي اعتصام أو وقفة تضامنية ولو بالقوة، وأن الأجهزة الأمنية ستكون في حالة أستنفار إذا ما تم الاعتصام. و بالفعل تم إجبار المجموعة على سحب الدعوة من صفحات الانترنت و حذف كل ما يتعلق بالوقفة.

من هنا نتسائل نحن الشباب الفلسطيني المستقل ألم تضمن السلطة الفلسطينية حرية التعبير، ألم تتغنى بها دائما بوسائل الإعلام المحلية والعربية والغربية، أليس من حقنا اليوم أن نقف وقفة عزا وإجلال للشعوب العربية التي قالت لا للظلم والاستبداد وكسرت حاجز الخوف. أليس من المستغرب أن يخرج الشباب في كل دول العالم متضامنا مع أهل و شباب مصر و تونس و نقمع نحن في وطننا المحتل، أليس من العار أن يخرج أبناء فلسطين المحتلة في أراضي 48 القابعين تحت نير الاحتلال متضامنين مع مصر و تونس و نقمع و نهدد في رام الله. أننا كشباب فلسطيني مستقل نرفض بشكل قاطع كل الأساليب والسياسات القمعية بحق الشباب العربي الفلسطيني، ونؤكد أن سياسات الترهيب الفكري والنفسي التي قامت بها أجهزة السلطة الفلسطينية لن تزيدنا إلا إصرارا على المضي في طريق الحرية والتعبير عن نبض الشارع الفلسطيني. و أن سياسة تكميم الأفواه لن تبعدنا عن شعوب امتنا العربية الحرة.

وبناء على متقدم فأننا ننظر بخطورة لسياسة فرض القوة والترهيب التي تمارس بحق الشباب الفلسطيني، ونطالب بضرورة الكف عن قمع الحريات و الملاحقات وضرورة احترام الحقوق والحريات الأساسية التي كفلتها الشرائع الدولية والمحلية وعلى رأسها حرية الرأي والتعبير والتجمع.

و من هنا نتوجه إلى السلطة الوطنية الفلسطينية متسائلين، هل بسياسة تكميم الأفواه والإجراءات القمعية تعزز الديمقراطية و حرية الإنسان، و هل أصبحت و قفة تضامنية سلمية مع شعب عربي شقيق خروجا عن القانون.

من هنا نؤكد رفضنا القاطع لسياسة القمع و إسكات الكلمة التي تمارسها السلطة عبر أجهزتها الأمنية و نؤكد على حقنا في التعبير و الاعتصام كما كفله لنا القانون.

عاشت فلسطين حرة كأبنائها

و دمتم أوفياء للوطن والإنسان والقضية

فلسطين المحتلة- رام الله 30 كانون الثاني 2011

عن prizm

شاهد أيضاً

الحرب على قطاع غزة أمام لحظة فارقة…

21 شباط 2024 أنطوان شلحت ليس من المبالغة القول إن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *