الرئيسية / الملف السياسي / فلسطين المحتلة / جبهات اربع لدعم وتحرير الأسرى

جبهات اربع لدعم وتحرير الأسرى

خيمة الاعتصام في جنين في الأول من ايار تضامناً مع الأسرى

جبهات اربع لدعم وتحرير الأسرى

عادل سمارة
أربعة محاور لنصرة الأسرى: يساهم الكثيرون في دعم كفاح الأسرى سواء لتحريرهم أو لوضع إنساني لدى نظام قرر بوعي تجاوز الفاشية والنازية، بل نهل من إيديولوجيتهم وزاد عليها، لا بل إن الصهيونية اقدم من هاتين الحركتين وإن كان بعض مفكري النازية اقدم منها اقصد المفكر الكبير هيجل:
المحور الأول هو المحور النضالي الفعلي أي اسر جنود العدو ومن ثم المبادلة بغض النظر عن صعوبة المهمة، وندرة حصولها. ولكن الجميع يعلم مدى فعاليتها.
والمحور الثاني هو المقاطعة ومناهضة التطبيع: وهو مجتمعي محلي في الأرض المحتلة 1967، بمعنى العودة إلى فعل المقاطعة الشعبية لمنتجات الكيان. هذه المقاطعة التي مارستها الطبقات الشعبية في الانتفاضة الأولى، والغتها اتفاقية اوسلو، مارستها الطبقات الشعبية سواء منها العلماني أو المتدين، ولا أقصد هنا البرجوازية العلمانية ولا برجوازية التجار والبازار من قوى الدين السياسي، فهاتين الشريحتين مارستا دوماً وتمارسان المتاجرة مع الاحتلال سواء في السر أو العلانية. دعك من مزاعم القومية عند الأولى والإيمان عند الثانية. نتحدث هنا عن حقائق طبقية، لا عن الهتاف بالعروبة ولا عن الغُدو والرواح من المسجد. المقاطعة ومناهضة التطبيع هي حامض الكبريتيك الذي ينظف وباء المصالح الذاتية ويفرز الناس. ويدفع شرائح للهجوم على الطبقات الشعبية وضمناً على الأسرى. دعني أسمي هذه “الحماية الشعبية للأسرى. إن سيدة تقاطع منتجات الاحتلال، وترفض منتج محلي يمكن أن تكون أفضل من أمين عام، هي واعية بالاستهلاك، وهي مناضلة أكثر من امين عام. والمقاطعة ومناهضة التطبيع واجب قومي وليس قطري فلسطيني، بل إن بعده القومي أضخم تاثيرا بما لا يقاس.
هنا على القوى السياسية العربية الضغط على أنظمتها للمقاطعة ومناهضة التطبيع، وسيكون هذا فرزاً هاما لكل نظام وكل حزب وكل إيديولوجيا. إنها فلرصة لكشف التلطي بالدين والإنسانية والعلاقات الدولية …الخ
والمحور الثالث هو القطر العربي الثالث والعشرون، اقصد الفلسطينيين والعرب في الشتات، فهم أكثر عددا من كثير من القطريات العربية وأقدر استهلاكياً ووعيا ولديهم فرص التحرك على الأقل ضمن سقف الحريات البرجوازية في الغرب وغيره. بوسع هؤلاء التاثير في الراي العام العالمي بما لا يُقاس، وعليهم مواصلة هذا الفعل مع قضية الأسرى ومع قضايا عربية أخرى. إن هؤلاء قوة اجتماعية عالمية الوجود والفعل.
والمحور الرابع هو حمل القضية إلى الأمم المتحدة كقضية واضحة عادلة بأن اسرى عند العدو يجب أن لا يُطبق عليهم قانون العدو بل أحكام الأمم المتحدة، التي علينا دفعها للإشراف على المعتقلات. علينا إحراج الأمم المتحدة والجامعة العربية اللتين استصدرتا قرارات تدمير العراق وليبيا واليوم تحاولان ضد سوريا، إحراجهما بموقف مشرف واحد كهذا.

عن prizm

شاهد أيضاً

الحرب على قطاع غزة أمام لحظة فارقة…

21 شباط 2024 أنطوان شلحت ليس من المبالغة القول إن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *