الرئيسية / الملف السياسي / فلسطين المحتلة / توافق فلسطيني شعبي روسي حول الموقف من الأوضاع في سورية

توافق فلسطيني شعبي روسي حول الموقف من الأوضاع في سورية

توافق فلسطيني شعبي روسي حول الموقف من الأوضاع في سورية

في لقاء بين وفد التجمع الشعبي الفلسطيني للدفاع عن سوريا والسفير الروسي في رام اللة:

نقف بقوة مع سوريا في حل أزمتها سلميا من الداخل وضد أي عدوان أو تدخل خارجي

قام وفد من التجمع الشعبي الفلسطيني للدفاع عن سورية ضم الناشطة والإعلامية أمال وهدان والرفيق إحسان سالم من رام الله والأكاديمي الإعلامي علي الجريري من القدس والدكتور الباحث في العلوم الاجتماعية زهير صباغ من الناصرة ، بلقاء سعادة السفير الروسي في رام الله الكسندر روداكوف ونائبه ميخائيل جيرغينيا في مقر ممثلية روسيا الاتحادية لدى السلطة الفلسطينية بمدينة رام الله ، قدم الوفد الشعبي الفلسطيني شكره للقيادة والشعب الروسي على مواقفهم الدولية المبدئية والصادقة من قضايا المنطقة، في وجه الاستكبار الامبريالي الأطلسي وعملائهم في المنطقة العربية إزاء ما يجري في سورية، كما شكر الوفد موقف روسيا ورئيسها من زيارة مدينة بيت لحم وتبني اليونسكو لكنيسة المهد كأحد المعالم الثقافية التاريخية والأثرية عالميا وحمايتها من التعديات الأمر الذي لم يرق للولايات المتحدة الأمريكية.

توافق روسي فلسطيني شعبي على الموقف في سورية

وتوافق اللقاء على الرؤية المشتركة بشأن الوضع الجاري في سورية والوضع العالمي بشكل عام، واجمع المتحدثون على ضرورة مواصلة التصدي للمحاولات المشبوهة والمحمومة للتدخل الخارجي في الشأن السوري ، وللاستفزاز الأمريكي في هجومها على الأنظمة التي لا تسير في فلكها، وثمنوا ما أعلنه وزير ا لخارجية الروسي السيد لافروف بهذا الشأن. وعبروا عن سرورهم للنهج الروسي إضافة إلى الصين ومجموعة دول البريكس وجميع القوى التقدمية والتحررية في العالم، في وضع حد للهمجية الأمريكية ومحاولاتها المتكررة للهيمنة على العالم والتفرد بالقرار الدولي دون مراعاة لحق الشعوب في تقرير مصيرها بالحوار والتفاوض السلمي، وإدانة الهجمة الشرسة على سورية والتي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية وحلف الناتو عبر عملائهما من الأنظمة الرجعية العربية.

السفير الروسي مواقفنا مبدئية وواحدة وليست انتقائية مع الشرعية

من حق سورية أن تدافع عن شعبها

شدد النظام الروسي انه مع النظام والشرعية في سورية وضد الفوضى والاحتراب وإرهاب الجماعات المسلحة، وموقفنا هذا ثابت تجاه كل الدول وليس لدينا ازدواجية في المواقف، وهذا ما نعلنه في كل دول العالم بعيدا عن أية مصالح خاصة لروسيا، ولا يجوز الازدواجية والانتقائية في المواقف. واستطرد السفير الروسي اليكسندر روداكوف يقول : أنا كنت في سوريا عشت فيها وعملت فيها لسنوات طويلة، وتجولت في سوريا من الحسكة في أقصى الشمال الشرقي حتى السويداء ومن اللاذقية حتى القنيطرة، ورأيت التقدم والإصلاحات والحياة حتى أيام الرئيس الراحل حافظ الأسد، وتواصلت الإصلاحات زمن الرئيس بشار الأسد، ولمست التغيرات والتطورات حتى العام 2008 حيث غادرتها كانت هناك تغيرات وتطورات والى اليوم، ولا يمكن لأي نظام أن يتخلى عن الدفاع عن بلده وشعبه إذا ما تعرض لهجمات مسلحة وإرهابية وتعديات وتخريب، ومن حق سورية أن تحمي شعبها عندما ترى مسلحين يطلقون النار على الناس في الشوارع. هناك وقائع دامغة حول حجم الأسلحة وتنوعها من أسلحة إسرائيلية وأوروبية وبكميات هائلة وتمويل ضخم. من أين جاء كل ذلك؟ وكيف تأتي كل هذه الكميات ؟ واضح أن هناك تدخل خارجي مكشوف، ولا يمكن أن يجري الإصلاح والتغير السياسي بهذا الشكل.

الأساس في مواقف روسيا هو المصلحة الدولية والسلم الدولي وحق الشعوب في تقرير مصيرها

وشدد السفير الروسي إن موقف روسيا من سورية ثابت ومبدئي وهي لا تنطلق من مصالح ذاتية ضيقة، فمصالحنا الاقتصادية في سوريا لا تكاد تذكر مقارنة بمصالحنا في ايطاليا وفرنسا وغيرها من دول أوروبا العربية، والاتهامات التي توجه لنا بتسليح سورية ليست في مكانها فهي تأتي استكمالا لعقود واتفاقيات مبرمة سابقا بين الحكومتين والحكومة السورية دفعت ثمنها مسبقا، كما أننا لا نتدخل في التبادل التجاري لدى الدول الأخرى ولا نسألها، وروسيا حرة في علاقتها مع الدول.

من جهته أكد الوفد الفلسطيني وثمن هذا الموقف المبدئي وهو ما أكده وزير الخارجية الروسي لافروف مشددا أن لا احد يقرر نيابة عن السورين أنفسهم صورة الوضع القادم، وان شكل وطريقة إنهاء الوضع القائم يتقرر عليه شكل العالم مستقبلا ومصيره وصورة العلاقات الدولية.

وفي نهاية اللقاء توافق الطرفان على أهمية استمرار اللقاءات والتعاون والعمل المستقبلي مع التمنيات أن تتطور هذه اللقاءات لإنشاء مركز ثقافي روسي في رام الله لتعزيز العلاقات الثنائية الثقافية والسياسية على غرار المركز الثقافي الروسي في بيت لحم.

رام الله / فلسطين المحتلة

6 تموز 2012

عن prizm

شاهد أيضاً

الحرب على قطاع غزة أمام لحظة فارقة…

21 شباط 2024 أنطوان شلحت ليس من المبالغة القول إن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *